رنا القليوبي: المخترعة ومؤلفة كتاب “Girl Decoded”

رنا القليوبي هي عالمة مصريّة أمريكيّة والمدير التنفيذيّ لشركة أفيكتيفا (Affectiva) للذَّكاء الاصطناعيّ العاطفيّ، وتُعد حاليًا من أهمّ النساء العربيّات في العالم حيث صُنِّفت من قِبَل مجلّة (MIT Technology)؛ على أنَّها أحد أهمّ ٣٥ مُخترعًا واعدًا في العالم. اشتغلتْ بالتدريس في الجامعة الأمريكيّة. وهي واحدة من مُتحدثي “TEDx”، وباحثةٌ في معهد ماساشوستس بالولايات المتحدة الأمريكيّة (MIT).

وُلدت في القاهرة عام 1978، وتخرّجت في الجامعة الأمريكية عام 1998، ثمّ حصلت على الماجستير في علوم الحاسوب من الجامعة ذاتها عام 2000، والدكتوراه من جامعة كيمبريدج في مجال تطويرِ الذكاء العاطفيّ (EQ) عام 2005؛ وحملت أطروحتها عنوان: “آلاتٌ قارئةٌ للعقل: الاستدلال الآليّ للحالات العقليّة المُعقّدة“. لم تقتصر أبحاثُها على التفاعل العاطفيّ بين الآلة والإنسان، بل بين البشر بعضهم البعض؛ مثل مرضى التوحُّد. في لقاءٍ حواريّ مع “القليوبي” تحدَّثتْ عن تجربتها في العمل بمعهد MIT:

في جوهرها، يُمكن للتكنولوجيا  أنْ تقدّم الكثير من التطبيقات على أرض الواقع. عندما كنت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، كان أول تطبيقٍ اكتشفناه هو مساعدةُ الأطفال في طيف التوحُّد على قراءة وفهم التواصل غير الّلفظي. في تلك المرحلة في معهد ماساشوستس أدركنا كُلنا أنْ هناك العديد والعديد من حالات الاستخدام؛ لأننا كنا نحصل على اهتمام داخلي من رعاة معمل الوسائط في معهد ماساشوستس.

رنا القليوبي شخصيّة نادرة؛ حيث أنّها أثبتت وجودها في العالم الغربيّ، بالرغم من كونها امرأة عربيّة من دول العالم الثالث. بعد حصولها على درجة الدكتوراه في كيمبريدج، انتقلت القليوبي -وهي أمٌّ لطفلين- إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة لتحقيق مُهمتها؛ وهي إضفاءُ الطابع الإنساني على الأجهزة التكنولوجيّة. من المعروف أنّ البشر يتواصلون مع بعضهم البعض عبر الإشارات غير الّلفظية؛ مثل تعبيرات التي تظهر على الوجه، ونبرة الصوت، وحركاتُ الأيدي ووضعية الجسم. ولكن صُور هذا التواصل غير الجسديّ لا تظهر حين يتحدث الأشخاص مع بعضهم عبر الهواتف والمحادثات الإلكترونيّة. لمكافحة فقداننا الأساسيّ للذكاء العاطفيّ عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى كونها باحثةً ومخترعةً، فهي مؤلفةٌ أيضًا، ففي العام الحاليّ أنجزت مع -كارول كولمان- أول كُتُبها باللغة الإنجليزيّة المعنون Girl Decoded (سَبْرُ أغوارِ فتاة). وهذا الكتاب هو سيرةٌ ذاتيّة (Autobiography)، مُقسَّم إلى أربعة أجزاءٍ تحكي “رانيا” فيهم عن حياتها المُبكّرة ونجاحاتها على الصعيد العلميّ والماليّ وكيف أسَّست شركتها أفيكتيفا حتى أصبحث أكثر النساء إلهامًا في العالم.

إعلان

  • الجزء الأول “Nice Egyptian Woman” فتاة مصريّة جميلة يعرضُ الجانب الشخصيّ من حياتها حتى زواجها عام 2000.
  •  الجزء الثاني (The Scientist and the Mind Reader) أي العالمة والقارىء للعقل—في إشارةٍ إلى موضوع أُطروحتها—وهذا الجزء يستعرض مسيرتها العلميّة والأكاديميّة وحياتها في الغُربة، ودراستها في جامعة كيمبريدج. تُعبِّر رنا القليوبي عن تجربتها باعتبارها مُهاجرة.
  • في الجزء الثالث (Straddling Two Worlds) بين عالَمَيْن. تتحدث فيه العالمة رنا القليوبي عن موائمتها بين ثقافتها الأم، والثقافة الأجنبية التي تدرس وتعمل فيها.
  • الجزء الرابع (A Pioneer in AI) رائدةٌ في الذكاء الاصطناعي، تتحدث فيه رنا القليوبي عن حياتها المهنية والشخصية الولايات المتحدة وعن حصولها على الجنسيّة الأمريكيّة، وما وصلت إليه صناعة الروبوتات.

في فصل (23) تصف كيف تقضي شهر رمضان مع أصدقائها:

اعتدت أنْ أقيم إفطارًا جماعيًّا في منزلي كل شهر رمضان وأدعو أصدقائي من شركتي، سواءً كانوا مُسلمين أومن أديانٍ وثقافاتٍ مُختلفة فهذا أحد أساليب توضيد العلاقات مع بعضنا البعض. فالحفلات التي نقيمها تتميّز بالتنوُّع الثقافيّ لدرجة أنَّنا نسمّيها حفلات الأمم المتحدة.

في الفصل (24) تصفُ القليوبي روبوت يُدعى “جيبو” ودوره الرائع مع أفراد أسرتها:

جيبو يمكنه القيام بكلِّ شيء بدءًا من تتبُّع التقويم الخاصّ بك، إلى إعادة تشغيل الرسائل، إلى إدارة شؤون منزلك، إلى العمل “كمعلمٍ و شخصٍ يُرفِّه عن الأطفال. لقد كان الروبوت الذي لا يمكن الاستغناء عنه من الأسرة، فهو  يمدُّ يد العون دائمًا لجميع أفراد الأسرة طوال اليوم.

نرشح لك: الروبوتات الاجتماعية- تواصل الإنسان والذكاء الاصطناعي

إعلان

فريق الإعداد

إعداد: أبانوب وجدي

تدقيق لغوي: رنا داود

تحرير/تنسيق: نهال أسامة

اترك تعليقا