قبل قراءة الإسلام
كثيرًا ما نجد اعتراضات على الإسلام، ويكمن فك اللغط وحل اللبس في الرجوع خطوات للخلف وبناء مفاهيم تأسيسية قبل الإسلام، وتوضيح مباديء إجمالية قبل الاستغراق في التفاصيل، والاطلاع على الخريطة من بعيد. لذلك نحاول هنا التعرف على مفاهيم عامة قبل قراءة الإسلام.
1. ثورية أم رجعية؟
تتباين مواقف الناس حول موقف الإسلام من الحريات إلى حد التناقض؛ فالبعض يعتبر الإسلام ثورة تحرر، وأخرون يعتبرونه داعٍ للتخلف، ويجب أن نتحرر منه نفسه لنستطيع التقدم!
نفترض أن ثائرًا عظيمًا وُجد في بلد يجتمع أهله على قتل النساء، وكانت هذه عادة سائدة. فانتفض الثائر وعارض هذا الظلم وقاومه ومنعه، وطالب أن تأخذ المرأة حقها في الحياة، وتعيش كما هو حال عصرها تخدم زوجها وأولادها. ولهذا الموقف الثوري واجه تعذيبًا وتهجيرًا واضطهادًا ومحاولات قتل، وبالفعل تمكَّن من منع هذه العادة الظالمة، وأنقذ آلاف النساء من مصير القتل.
ثم مرت قرون وانتقرضت هذه العادة الظالمة، وتمكَّنت المرأة من حقوقها واكتسبت حقوقًا أكبر وأعظم حتى بات رئيس البلد امرأة.
عندئذ تباينت مواقف الناس من هذا الثائر القديم بين موقفين، كلاهما قاصر:
الموقف الأول: سخر من الثائر القديم، واعتبروا أنه رجعي ومتخلف؛ فكيف نقول: الثائر القديم أنصف المرأة، وأعطاها حق الحياة! وهل في ذلك موقف يستحق المدح؟! أليس هذا حقًا بديهيًا؟! كما أن الثائر القديم طالب المرأة بالاكتفاء بخدمة زوجها، فهل في ذلك موقف ثوري يستحق المدح؟! أين هذا الثائر من الحقوق التي تتمتع بها المرأة الآن؟!
الموقف الثاني: رفض أن تتولى المرأة رئاسة البلد، وطالب أن تتوقف حقوقها عند الدرجة التي منحها الثائر القديم، واعتبر كل زيادة في الحقوق هي مخالفة لنصائح الثائر القديم!
كلا الموقفين ارتكب نفس الخطأ، وهو: محاكمة العصر القديم بمقاييس زماننا، ومحاكمة زماننا بمقاييس الماضي!
فموقف الثائر في زمنه كان موقفًا ثوريًا وجريئًا وشجاعًا، ودليل ذلك معرفتنا بما سبق عصره وما أضافه، فقد أعطى للمرأة أفضل الحقوق التي تمنتها هي في وقتها، فهو يمثل أفضل المتاح وسقف الممكن. ومعاناته وتعذيبه شاهد بعظمة وجلال موقفه.
وفي نفس الوقت لم يطلب الثائر نفسه توقف الحقوق عند زمنه، بل نقل المرأة من حالة إلى حالة أرقى، وسار بها في اتجاه التمكُّن والتحرر واسترداد الحقوق، عسى أن يأتي من بعده ليكمل في نفس الاتجاه. أما الوقوف عند هذه الدرجة بعد آلاف السنين سيصبح تراجعًا، هو نفسه لا يرتضيه، ولو وُجد في زمن آخر لطالب بحقوق أخرى، المهم أنه يتحرك في اتجاه التحرر.
بإسقاط هذا المثال على حال النبي محمد r، فلكي نحكم على مواقفه إن كانت ثورية أم رجعية يجب أن نعرف حال العرب قبل الإسلام ثم حالهم بعد البعثة، لنقارن هل سار في اتجاه سلب الحقوق وتمكين الطبقية والاستبداد؟ أم سار في اتجاه التحرر والمساواة؟ أم صمت وترك الواقع كما هو دون أن يهتم؟
ولا ينكر عاقل أن الزمن أضاف حقوقًا إنسانية وسياسية وعلمية واجتماعية أكثر بكثير مما طالب به النبي وقت البعثة، ولا يُعد ذلك نقصًا في الإسلام؛ إذ طالب الإسلام بأفضل الممكن وقت التنزيل، وأرشد بوصلتنا إلى اتجاه حقوق الإنسان والحرية والتمكين والمساواة، وتركنا كي نكمل المسيرة ونقطتف كل حق جديد يجود به الزمن ويمكِّننا منه الواقع. فكان جديرًا بالمسلمين حين يكتشفون طريقة جديدة لتطبيق الشورى أن يكونوا أول من يقتنصها، وكان جديرًا بهم حين يأتي وقت التمكن من منع الرق، أن يكونوا أول الموقِّعين، وحين تتمكن المرأة من حقوق جديدة، أن يكونوا أول الداعمين.
2. لماذا لم ينص الوحي؟
كثيرًا ما يتكرر سؤال: لماذا لم ينص الوحي على كذا؟ لماذا لم ينص طريقة الحكم؟ لماذا لم يحل إشكاليات التشريع: نصي أم مقاصدي أم تاريخي؟ لماذا لم يتنبأ بالفتنة الكبرى لمنعها؟ لماذا لم ينص على الخلافات العقائدية بين الفرق؟
كثيرون ينتظرون من الوحي أن يكون قائمة من الأوامر والنواهي، ويرفع كل خلاف، ويحل كل إشكال، ويلجم كل انحراف.
قبل محاكمة النص: هل قام بدوره أم قصَّر؟ يجب أن نسأل أولًا: ما دور النص أصلًا؟
أصل اللغط في هذه الأسئلة أنها اعتبرت الأصل أننا جهلاء وعاجزين وتائهين وننتظر توجيه النص، وننتظر إجابات النص!
لكن الأصل والترتيب التسلسلي لمصادر المعرفة: العقل، ثم الوحي.
ولا يعني ذلك ترتيب أفضلية، فلم نقل أن العقل البشري أفضل من الوحي الإلهي، بل نقول: نحن نستخدم العقل أولًا، وبه نتوصل إلى صدق الوحي ونفهم مقصده.
والعقل والوحي كلاهما منحة إلهية، وهبة ربانية، فالله هو الذي أمد العقل بمباديء منطقية، وهو الذي أرسل الوحي.
يمكن تقسيم جوانب الحياة البشرية إلى ثلاثة أقسام([1]):
العقائد: بالعقل يمكننا استنتاج وجود الله، واستنتاج بعض صفاته مثل أنه واحد، قادر، عالم، عدل.
لكن لا يستطيع العقل استنباط الغيبيات، مثل: الجنة، النار، الملائكة، الشياطين، إلخ؛ لذا قد تفرَّغ النص لوصفها والكشف عنها. ودور النص هنا: (المخبِر الواصف).
العبادات: بالعقل ندرك أن شكر المنعِم حسن، لكن لا يعلم العقل كيف يشكر المنعِم.
فلا يستطيع العقل استنباط كيف نعبد الله، لذا فالقاعدة: “لا يُعبَد الله إلا بما شرَّع”، فتفرَّغ النص لوضع هيئات العبادات وصورها تفصيلًا. ودور النص هنا (المنشئ المحدِّد).
المعاملات: تخص الحكم الأخلاقي لتصرفات الإنسان مع غيره؛ كأسرته، ودولته، والأعداء، والمال، والكون، والحيوانات، إلخ. والعقل يستطيع تمييز الحسن والقبح، الخير والشر، المصلحة والمفسدة.
يرى المعتزلة، والماتريدية، والزيدية، وابن تيمية، وابن القيم، ومحمود شلتوت([2])، والريسوني، وغيرهم أن العقل يستطيع تمييز الحسن والقبيح، وأدلتهم في ذلك:
– القيم الأخلاقية العليا حسنها أو قبحها ذاتي، كقبح الخيانة، وقبح ظلم الأبرياء، وحسن العدل، إلخ. ويجد المرء نفسه مضطرًا ومفطورًا على هذه القيم. فلو سألت أي إنسان لم يصله الشرع: ما رأيك في إيذاء الأبرياء؟ سيحكم بقبح هذا الفعل قبل أن يصله أي نص ديني.
– لو أننا لا ندرك الحسن والقبح إلا بالنص الشرعي، فقبل وصول الشرع، لِمَ ننظر في الشرع أصلًا؟ ولِمَ ننظر في دعوة الرسول؟ عندئذ سيكون العقل البشري غير مدركًا لمعنى الحسن والقبيح فلا يلزمه البحث في دعوة الأنبياء!
لكن الحق أن العقل يدرك الحسن والقبح من قبل دعوة الأنبياء، والعقل يدرك أن اتباع الحق حسنٌ لذاته، والإعراض عنه قبيح، لذلك يوجب العقل النظر في دعوة الأنبياء قبل وصول النص الشرعي.
– ألم تكن البشرية قبل بعثة النبي تحتكم إلى عقولها، وتميز الحسن من القبيح، وتعرف المصالح والمفاسد؟
– قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ﴾([3])، لو كان العدل ما عدَّله الشرع، والمنكر ما أنكره الشرع، لأصبح معنى الآية: الله يأمركم بما أمركم به، وينهاكم عما نهاكم عنه، وهو بلا معنى! لكن الحقيقة: الله يأمر بالعدل، الذي تعرفه العقول بالفعل، وينهى عن الفحشاء، التي تعرفها العقول من قبل.
– وكيف نفهم وصف الله لأفعاله بالعدل ونفي الظلم عنه؟ فلو كان العدل ما حسَّنه الله، لأصبح المعنى: الله اختار أن يجعل هذا الفعل عدلًا، ثم فعله، ثم مدح نفسه أنه فعل العدل، وهو دور!
ولما كان العقل قادرًا على تمييز الحسن والقبيح، فما دور النص في المعاملات؟
ما جاء به النص في قسم المعاملات له سببان:
- كشف المبهمات: فقد توجد مسألة مركبة بحيث تعجز بعض العقول عن كشفها، فينزل نصٌ حاسم ليكشفها، ونجد هذا القسم قليلًا جدًّا في القرآن، مثل: الميراث والحدود، حتى قال عمر: “تولَّى الله قسمة الميراث بنفسه”.
- التذكِرة: كالأمر بالعدل، والإحسان، والجود، والتسامح، فكل هذا مما يعرفه العقل ابتداءً، لكن يعيده القرآن للتذكرة والوعظ، وبذلك نفهم قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ﴾([4])، أي أن الله يذكِّركم أن تعدلوا – وعقولكم تعرف ما هو العدل – وتحسنوا – وأنتم تعرفون ما هو الإحسان – وتبعدوا عن المنكر – الذي تعرفونه جيدًا.
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾([5])، العقول تعرف أن تأدية الأمانة حسن، والحكم بالعدل حسن، وجاء النص للتذكرة.
***
من هذا الطرح يتضح أن الغيبيات والعبادات لا يستطيع العقل استنباطهما، وهي أمور دينية، ثابتة، مقدسة، محصورة، منصوص عليها، تعبدية، نسأل عنها الفقيه.
أما المعاملات فهي دنيوية، اجتهادات عقلية، تابعة للمصلحة، قابلة للتغيير، نسأل عنها أهل التخصص، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم.
ونعود لسؤالنا: هل قصَّر الوحي في دوره الذي شرحناه؟
سنجد أن الغيبيات العقائدية التي طالبنا الوحيُ بها قد وصفها وصفًا دقيقًا كافيًا، فاستفاض الوحي في التعرف على الله الواحد، القادر، العدل، الغفور، الرحيم، واستفاض في وصف ملائكته، وقصَّ سير رسله، وعرَّفنا بكتبه، بالقدر الكافي للإيمان، دون التوسع في تفاصيل غير هامة.
ومن السنة النبوية المتواترة وصلتنا مناسك العبادات من ذكاة، وصلاة، وحج.
أما المعاملات، فلا هو مطلوب من الوحي، ولا هو دوره، أن ينظم كل حياتنا الدنيوية ويصف طريقة الحكم، ولا يتنبأ بمصائب الدهر، ولا يحل مشكلات زوجية، ولا يقطع أي خلاف عقلي يبحث عن المصلحة، بل هو دور العقل، وعلى الناس أن تتحرر من تكاسلها وتواكلها وركونها وعجزها، وتتعلم كيف تبحث وتفكر وتتحرى المصلحة، وتضع بيدها قواعدها السياسية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية.
3. القيم والإجراءات
كثيرة هي الانتقادات التي تُوجه إلى القرآن باعتباره فتح أبوابًا خطرة دون وضع قيود وضوابط دقيقة تعصمه من سوء التأويل وجهل التطبيق وشطحات التفسير، مثلًا لا نجد في الإسلام نصًا دقيقًا عن انتقال السلطة، ولا ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا ضوابط الجهاد، فلا يخفى على أحد كم التطبيقات الشاذة التي انسالت خلف هذه المباديء وباسم الإسلام.
هنا يجب التفريق بين مجال القيم والمباديء العامة ومجال الإجراءات التنفيذية والخطوات العملية؛ إذ تفرغ القرآن لوضع مباديء أخلاقية عامة، تعصم الناس عن الانحرافات الأخلاقية، وترك السنة النبوية تتفرغ للإجراءات التنفيذية العملية كنموذج عملي واقعي حي.
مثلًا في مجال السياسية: أقر القرآن المساواة بين الناس، واختيار الحاكم بحرية، والشورى، والعدل، ووحدة الأمة، والحفاظ على المال العام.
ثم قام النبي بدوره العملي في التطبيق، فكان أكثر الناس شورى، وجاهد للدفاع عن الأمة، ووزع الغنائم بالعدل، وساوى بين الناس في القضاء.
ثم جاء دورنا في ظل واقع مركب ومعقد يستلزم وضع هذه المباديء في صورة قوانين دقيقة ومؤسسات دائمة ولوائح منظِّمة، لذلك كان أولى بالمسلمين أن يستحدثوا أنظمة سياسية للفصل بين السلطات، وتمثيل الشعب، والتداول السلمي للسلطة، وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تجمع بين مباديء الدين الخالدة، وتراعي الواقع المعاصر، وتحقق المصلحة.
4. ماذا لو نزل الوحي في زمن مختلف؟
رغم خيالية هذا السؤال، واستحالة تحققه، بما يشعر أنه افتتاحية رواية، إلا أني اعتبره هو أهم وأول سؤال يجب أن يُفتتح به علم الفقه.
بهذا السؤال تتميز المباديء العامة المتعدية لكل زمان والممتدة لكل ثقافة عن التطبيقات الخاصة بزمن البعثة.
وبهذا يتبين أن واقع الحياة في عهد البعثة لم يكن كله نتاجًا للشرع، بل أحد مكوناته الشرع، ويختلط معه الثقافة السائدة، ومحدودية الوسائل. وبالتالي لم يكن هذا العصر هو النموذج المثالي الوحيد الذي يجب أن يُستنتخ في كل عصر، بل هو أحد تطبيقات الشرع، ولو نزل الوحي في عصر آخر لكان له صور أخرى وتطبيقات مختلفة.
مثلًا لو نزل الوحي الآن، فلن يحدِّثنا عن الجنة بأن (فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ)؛ لأن صورة الخيمة المرفهة ليست مغرية الآن، بل سيحدثنا عن أبراج وطائرات وتكنولوجيا الجنة، سيحدثنا عن الفنون والثقافة والأدب والجمال في الجنة.
ولن يحدثنا الوحي عن حكم الظِهار، بل سيجيب عن أسئلة: التعايش السلمي، والسلام الدولي، ومقاومة الاستبداد، والحفاظ على المناخ، والحد من الأسلحة النووية.
ولن يكتفي بالنهي عن وأد البنات، بل سيسير بالمرأة في اتجاه مزيد من الحريات والمساواة، وسيأمر بحرية العمل، والتعلم، والسفر، والقيادة السياسية، والمشاركة الاجتماعية للمرأة، والاستقلال المادي.
وحتمًا سيكون للنبي حياته الشخصية التي تصطبغ بالعصر الحالي، فلن يتمسك بالجلباب، واللحية، والعمامة، والسيف، والفرس، والسواك، ولن يأكل بيده، بل سيستخدم وسائل العصر، والمفارقة أن يأتي في المستقبل من يعتبر ارتداء (اديداس) سُنَّة، واستخدام (سيجنال تو) سنة، والبدلة السوداء سنة!
كما استخدم الوحي بعض تشريعات البشر العادلة التي وجدها قبل البعثة وتبنى بعضها، مثل إعطاء المألفة قلوبهم من الزكاة، وتجميع خمس الغنيمة للقائد يوزعها، فهل لو اطلع النبي على وسائل هذا العصر كان سيتبنى بعضها؟ مثل برامج إعادة تأهيل المجرمين، ورصد الهلال بالحسابات الفلكية، والنظام الديمقراطي، والفصل بين السلطات، ونموذج الاتحاد الأوروبي.
هذا التمرين العقلي ليس ضربًا من رفاهية الخيال، بل هو تمرين ضروري وواجب لاستحضار النبي بيننا، واستدعاء الوحي في عصرنا، لنعيد ترتيب أولوياته، ونرى اتجاه بوصلته، ونجدد تشريعاته لنجيب عن أسئلة هذا العصر ونحيي الوحي من جديد.
بهذا السؤال لن نتوقف عن العودة لزمن البعثة، لكن لن نعود لاستنساخ الواقع كما كان في كل تفاصيله، بل نعود لنقرأ إحدى تطبيقات الوحي لنمد الخط من هذه النقطة، ونستنبط لو امتد العمر بالنبي في عصرنا، أين ستكون وجهته؟
هوامش:
[1]. (الفكر الإسلامي بين العقل والوحي) ص46
[2]. (تفسير القرآن الكريم) ص326
[3]. النحل: 90
[4]. النحل: 90
[5]. النساء: 58