لماذا يجب عليك قراءة المانجا ؟!

يفضل معظمنا على الأقل أن يخوضوا تجربة مشاهدة حلقة أنمي بدلاً من قراءة نظيرها المطبوع . فالصور المتحركة تُقدم مَشاهد قتالية أفضل تجعلنا نتأثر بها ورسوماً مُتحركةً تُحمسنا وموسيقى تصويرية ممتعة تُضاف إلى قوائم الموسيقى المفضلة لدينا .
و بكل صدق، فإنه من السهل أن نرضى بعدم التركيز على الأحداث من خلال قراءة الصفحات؛ الأمر الذي يحرمنا من العمق الذي تُقدمه القصة ومُجمَلِها. والأنمي في هذه الحالة من الممكن أن نطلق عليه نسخة “مختصرة ” من المانجا التي غالباً ما يكون الأنمي قائماً عليها. وهنا سأعطیك بعض الأسباب التي تخبِركَ لماذا الدخول إلى عالم المانجا سيكون بلا شك علاجاً لروحك الأوتاكوية؟

1. توظيف الشخصيات في المانجا

المانجا تجعلك تقضي وقتاً أطول مع الشخصيات. وحتى عندما لا تكون الشخصيات مُؤثرة في القصة إلا أنها تجعلك تنسجم في منعطفاتٍ قصصية ممتعة وحوارات مؤثرة وخلفيات درامية شيقة ليتعرف عليها القراء. فالمعرفة التامة بكيفية انهيار حبكة القصة المكتوبة بإتقان تحت وطأة التأثير العميق لرسم كيان مُفرغٍ  للشخصيان يَسمح للقراء معرفةَ كيفية تفكير كل شخصية والإحساسَ بشعور أكثر تعمقاً عن الشخصيات بهدف تصورهم في ضوء جديد. 

2. الأحداث الجانبية 

يميل الأنمي عادةً إلى تخطي الفصول الإضافية التي تُوضح بعض الأحداث الفرعية والقصص الجانبية، بدلاً من ذلك يُفضل ترتيبها لربط الأحداث ببعضها ومواصلة قراءة الأحداث الرئيسية للقصة. وتعتبر هذه الفصول الإضافية جزء لا يتجزأ من بقية أحداث القصة؛ وقراءتها توضعالعديد من الأمور المختلطة عليك. 

3.  التفاصيل

يشعر بعض الناس بالقلق من قراءة المانجا لأحد الانميات التي قاموا بمشاهدتها مُسبَقاً، مُتوقعين وجود تكرار و فقدان  للحافز أثناء قراءتها. ففيي حين أن القصة الرئيسية تظل هي نفسها غالباً، إلا أنّ المانجا تجذب القراء بإستخدام المزيد من العمق والتفاصيل. حيث يتم تقسيم كل مشهد للمتابعين لإستعياب الصورة مرة واحدة. وفي بعض الأحيان يتم إعداده بشكل فني و مدروس بحيث يتمثل المشهد دون عناء في أذهان القراء. و هناك شي ما إضافي في قراءة المانجا دائماً، سواء كانت الفصول المرسومة أو الحياكة الإبداعية للرموز في فن رسوم المانجا. و بالطبع يكون هناك بعض الإستثناءات يكون فيها الأنمي هو من يأخذ وقته و يطيل تسلسل الحبكة، و أفضل مثال على ذلك هو الحلقة ٢٥ من أنمي مذكرة الموت (death note)

إعلان

4. الجانب الترفيهي

يتمسك الأنمي عموماً بعدد محدد مُسبقاً من الحلقات و من الممكن أن يُتمحور حول عدد كبير من الأحداث -خاصةً في ظل قيود الوقت.وفي المقابل، فإنّ المانجا قد تأخذ مجرىً آخر للأحداث: مُضيفَةً الجانب الترفيهي وعناصر كوميدية والمرح ووقتاً يتيح تعمق علاقة الشخصيات ببعضها البعض. فهي عبارة عن مهرب وجيز من الأحداث و الحبكة القوية المعروضة على الشاشة؛  حيث تتيح المانجا المجال للقراء  ليلتقطوا أنفاسهم ويضحكوا جيداً -عكس حلل مشاهدي الانمي- ليستمتعوا بقدرٍ ضئيلٍ من أشعة الشمس في خضم  هطول الأمطار اللانهائي.

5. النهاية 

تنتهي أغلب الانميات بشكل مُتسرع بسبب قيود وقت الحلقة، و أحياناً يختتم الانمي بأكثر الأحداث تشويقاً مما يُثير استياء متابعيه و يُخيب آمالهم. و في مثل تلك الحالات تُعتبر قراءة المانجا أمراً بالغ الأهمية للحصول على نهاية مغلقة للأحداث و ترك ذلك العالم الخيالي بسلام.

قد يعجبك أيضًا: كيف منحني “الأنمي” منظارًا أرى حقيقة العالم من خلاله!

إعلان

فريق الإعداد

إعداد: إسماء رمضان

تدقيق لغوي: راما ياسين المقوسي

تدقيق علمي: راما ياسين المقوسي

اترك تعليقا