تلسكوب هابل الفضائي يعود للعمل
إعادة تشغيل تلسكوب هابل دون الحاجة لإجراء صيانة
استأنف تلسكوب هابل الفضائي العمل يوم الجمعة (26 أكتوبر)، بعد توقف دام ثلاثة أسابيع، بسبب أعطال تتعلّق بالجيروسكوبات التي تحافظ على التوجه، وفقًا لما أعلنه مسؤولو ناسا يوم السبت (27 أكتوبر).
وأضاف مسؤولون في وكالة ناسا إنّ أعمال الرصد الأولى التي قام بها هابل، والتي اختُتِمت في وقت مبكر من صباح السبت، انطوت على ملاحظات بالأشعة تحت الحمراء لعمليات تشكل النجوم في مجرة dsf2237b-1-IR، باستخدام الكاميرا رقم 3 ذات المجال الواسع.
بدأت متاعب تلسكوب هابل في 5 أكتوبر، عندما حدث عطل في أحد الجيروسكوبات، مما اضطر العلماء إلى تحويل التلسكوب إلى الوضع الآمن safe mode. وقام أعضاء فريق التشغيل بالاستعانة بجيروسكوب احتياطي، ولكنهم واجهوا صعوبة في القيام بذلك، لأن الجيروسكوب الاحتياطي أعطى قراءات شاذة لمعدلات الدوران.
وفي الأسبوع الماضي جعل فريقُ التشغيل التلسكوبَ يؤدّي مناوراتٍ عديدة، وشغّلوا الجيروسكوب في أوضاع متعددة والتي نجحت في تنظيف ما كان يُعتَقَد أنه انسداد داخل مكوّنات الجيروسكوب. وأظهرت الاختبارات الإضافيّة والمراقبة أن الجيروسكوب الاحتياطي بدأ يعمل بشكلٍ طبيعي، لذا قام فريق البعثة بإعادة تلسكوب هابل إلى العمل.
لدى هابل ما مجموعه ستة جيروسكوبات؛ ثلاثة ضرورية لكي يقوم بوظائفه علي أكمل وجه. اثنان من هذه الجيروسكوبات أخفقا في السابق، وبالتالي فإن الفشل الذي حدث في يوم 5 أكتوبر عطل قُدرة التلسكوب على إزالة هامش الخطأ في الصور التي يلتقطها.
ولكن هذا لا يعني أن إصلاح الجيروسكوب الاحتياطي كان مسألة حياة أو موت لهابل. وقال مسؤولون في وكالة ناسا أن مجموعة الجيروسكوبات مازالت تستطيع تقديم ملاحظات قيّمة باستخدام طريقة واحدة أو اثنتين من طرق الدوران، فيما إذا كانت بقي الجيروسكوب الاحتياطي يعطي قراءات خاطئة.
تم إطلاق التلسكوب هابل في مدار حول الأرض في أبريل 1990، على متن مكوك الفضاء ديسكفري. وتقوم بإدارته بعثة مشتركة بين ناسا ووكالة الفضاء الأوربية، وكانت الصور الأولية للتلسكوب ضبابية بسبب عيب طفيف في المرآة الأساسية، وهي مشكلة قام رواد الفضاء بحلها في كانون الأول/ديسمبر 1993.
كما أصلح رواد الفضاء هابل وقاموا بإجراء تحديثات أخرى له، خلال أربع بعثات إضافية لترقية الخدمات. وكان آخرها في أيار/مايو 2009، حين تم استبدال جميع الجيروسكوبات الستة.