تصفح التصنيف
قصة قصيرة
أنا أخشى عجوزًا
كان رجلًا صموتًا توحي معالم وجههِ أنّه خائبٌ عظيم، أنا -جارُه وهو أقدم ساكني المبنى- لم أرَ له ولدًا ولا زوجة، ولم أره في أيّ أمسيةٍ جالبًا تِربًا ليأنس به، رغمَ أنّ شقّته نظيرةُ شقتي مساحةً…
المُقَنعان (قصة قصيرة)
كان الهالوين ومازال غطاءً تتخفى تحت عباءته أوجه المنبوذين، الحزانى، والمنعزلين. يتجادل كثيرون هنا وهناك إن كان احتفاله احتماءً من الأرواح الهائمة أم مجرد تقليد، بينما يعتاد الآخرون كونه…
البر الغربي قصة قصيرة
يحتبس نفسي ويزيد هذا الثقل الذي لا يراوح صدري.. أنا هناك موضوعٌ في أسوأ أحوالي بلا حركة .. أتصببُ عرقًا. أرتجف من الخوف وألوك في فمي الذكرى بنصف وعي وبكلماتٍ غير مفهومة، هذه نوبة أُخرى رُبما…
البيت المسكون لـ فرجينيا وولف.. قصة قصيرة
لا يهم متى تستيقظ من نومك؛ ستسمع بابًا يوصد! متعانقا الأيدي تَنقّلا من غرفة لأُخرى يرفعان هذا ويفتحان ذاك، يستوثقان (كانا شبحين عاشقين). تقول هي: "تركناه هنا" فيضيف هو: "وهنا أيضًا!"…
الخروج من الحرب
كان صوتُ الأغنية الفرنسيّة المُنبعث من الرّاديو بصوتِ إديث بياف قد بلغ المسامعَ داخل غرفةِ السيّدة العجوز مادلين، تعالَت أصواتُ البرقِ وأصبحت أكثر مهابة، توافدت الذّكريات على سكّان المدينةِ…
قصة قصيرة: فتى المئذنة
تنظر المئذنة إلى الفتى بأعين محدقةٍ، متمردًا على مرجة العشب. المَصلِيّون النافذون من أسكفة المسجد كالنمل ظنوا أنه "يهزر"، أو يمزح مزحة ثقيلة، وأنه سيجمع جسده من أحفة العشب ويقوم. الشاب…
هدية عيد الميلاد
دولار واحد وسبعة وثمانون سنتًا منها ستون سنتًا على شكل بنسات، هو جلُّ ما كان بحوزة ديلا والذي جمعته بعد عناء ومجادلات مرهقة أفقدتها ماء وجهها مع الجزار وصاحب البقالة وبائع الخُضار. ثلاث مرات…
سيدة الغسيل ـ اسحاق باشفيس سينجر
لم يكن لمنزلنا عهدٌ بأناسٍ غير يهوديين، فالمسيحي الوحيد الذي كان يسكن المبنى هو البواب، يأتي أيام الجمعة ليتسلم أجره (نقود يوم الجمعة). كان يقف عند الباب ممسكاً قبعته بيده لتعطيه أمي ست قطع…
تسع طرق لفقد يد!
1 يعدّل من وضع المرآة، تجتذبه شعرة غير مساوية لعدْلها جانب شعره الأكرت، يسحبها حتى تطول وتصل عينيه، يحاول إخمادها كمن يطأ قنفذًا، بينما تدخل رائحة سمك مشويّ قبل سيدتها العربة، وقبلما يلتفت…
قصّـــــة قصــيرة: رخاميات
في إحدى القرى المتفرعة عن قلب المدينة، توجد عائلة البخاري، والذين لا يَمتُّون بصلة للبخاريّ، لكن طالما روى الأب لابنه يوسف ذو الأحد عشر عامًا عن ذاك الجد الجليل المتدين الواعظ، الذي ظل الناس…
يوم اشتعل التلفاز..
السادسة صباحًا، السابع من مايو: استيقظ السيد نادر (الإعلامي بإحدى القنوات الحكومية ذات الصيت) على ضجيج هاتفه الذي يحمل نغمة النشيد الوطني، كان صوت صاحب القناة يوحي بأنه يوم مزعج؛ حيث قال…
قصّة: المنزل السعيد
يدقُّ باب السيد آرثر قرابة الساعة العاشرة صباحًا . . . . يفتح هذا الأخير، ليجد أمامه سيدة متأنقة، عليها معطف خفيف أسود اللّون، يتماشى جدًا مع تنورتها القصيرة التي تُغطي ساقين نحفيتين يميلان…