15 روبوتا طبيًّا قد يغيرون العالم

يقود التطور التكنولوجي إلى خلق عالم يمكن للروبوتات أن تلعب فيه دورًا أكبر لعلاج المرضى مقارنة بالأطباء.

نحن في منعطف حاسم في مجال تصميم الروبوتات؛ إذ أننا نقف على أعتاب تحول هائل في الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم ونواصل فيها حياتنا اليومية. فيتم ّ اكتشاف اكتشافات جديدة بشكلٍ يومي تدفعنا حتماً نحو مستقبل لا تُنفّذ فيه غالبية الأعمال من قبل البشر بل من قِبل الروبوتات.

إنّ ظهور الأتمتة واستبدال الطبقة العاملة بالآلات ليس بالأمر “الجديد” كليًا. إنها مسألة قديمة قدم مفهوم التكنولوجيا التي بدأت بالفعل في ترسيخ جذورها منذ نصف القرن الماضي أو نحو ذلك.

ولكن بينما يركز الكثيرون على تأثير علم الأتمتة على عمال المصانع والعمال غير المهرة، كان هناك اعتقاد عام بأن الأشخاص ذوي المهن عالية المهارة -مثل الأطباء- سيكونون في مأمن عند تأثير تطور الآلات. ولاحقًا تبين العكس.

هذا صحيح؛ وجّه خبراء الروبوتات أنظارهم نحو المجال الطبي. إذ يتوقع الكثيرون أن تصبح الروبوتات ذات التحكم الذاتي قريبًا عضوًا منتظمًا في أي طاقم طبي في المستشفى، تؤدي واجباتها من أخذ نبض المريض ومراقبة العلامات الحيوية، أو تشخيص الحالة المرضية، أو حتى إجراء عملية جراحية!

وحتى إذا كانت تطورات كهذه أبعد في المستقبل مما يتوقع الخبراء، فإنّ الروبوتات التي يسيطر عليها الطبيب لها بالفعل حضور هائل في المجال الطبي؛ إذ يتزايد الطلب على التوجه نحو التقليل من الجراحة، واستخدام طرق بديلة مصممة للمرضى وبالتالي استخدام أكثر للروبوتات.

إعلان

هل هذه بدايةٌ لعالم يسيطر عليه الروبوت؟ لا.

هل يمكن أن تجعلنا هذه الروبوتات خالدين؟ لا.

هل هذا سيجعل اختبارات البروستات أقل حرجًا؟ بصراحة … لا، غالباً لا.

ولكن ما يعنيه هذا هو أن المجال الطبي على وشك إجراء تغييرات شاملة يمكن أن تعني تشخيص أفضل وعمليات جراحية أكثر أمانًا وأقل شدة، ووقت انتظار أقصر، وانخفاض في معدلات العدوىإصابة، وزيادة في معدلات النجاة على المدى الطويل للجميع. وهذا بالتأكيد شيء محمس.

ودون المزيد من المقدمات، إليكم أهم خمسة عشر تطوراً في مجال تصنيع الروبوتات الطبية التي ستغير حياتكم، وفي يوم من الأيام تستطيعون الاستغناء عن طبيبكم!

روبوت “DaVinci” :

باستخدام نظام daVinci، يمكن إجراء العمليات ببضع شقوق صغيرة وبأقصى الدقة؛ مما يعني نزيفًا أقل وتضميد الجراح بشكل أسرع وتقليل خطر الالتهاب.

روبوت الأطراف الاصطناعية:

في مختبر MIT Biomecatronics، ابتكر الباحثون أطرافًا آلية تعمل بواسطة الجيروسكوب قادرة على تتبع موقعهم في الفضاء ثلاثي الأبعاد، وتعديل مفاصلهم أكثر من 750 مرة في الثانية.

علاوة على ذلك، فقد طَوّروا جلودًا إلكترونية وأنظمة غرس عصبية، تتفاعل مع الجهاز العصبي، مما يسمح للمستخدم بتلقي ردود فعل عن طريق اللمس من الأطراف الاصطناعية، والتحكم فيها إراديًا كما تفعل مع أطراف طبيعية.

قد يعجبك أيضًا: هل سيكون هنالك روبوت صديق في المستقبل

الروبوت الناظور:

التنظير الداخلي؛ هو إجراء يتم فيه دفع كاميرا أو أداة صغيرة على سلك طويل إلى داخل الجسم من خلال “فتحة طبيعية” للبحث عن التلف، أو الأجسام الغريبة، أو آثار المرض. إنه إجراء غير مريح، وحساس، قد يكون أيضًا شيئًا من الماضي.

تستخدم التحسينات الجديدة لهذا الاجراءات من قبل شركات مثل شركة “Medineering” التي طوّرت الروبوتات الرفيعة والمرنة؛ التي يمكن دفعها إلى المكان الذي يحتاج إليه الطبيب بالضبط.

روبوت الجبائر (AKA الهيكل الخارجي):

يتم استخدامها لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل على المشي مرة أخرى، وهو أمر لا يقل عن معجزة. ويمكن أن تكون مفيدة لتصحيح التشوهات، أو لإعادة التأهيل.. بعد إصابات الدماغ أو الحبل الشوكي؛ من خلال تزويد العضلات الضعيفة بالمساعدة الإضافية التي يحتاجونها لأداء الحركات والبدء في التئام الضرر.

روبوت العلاج الموجه “Targeted therapy micro-robot”:

يمكن استخدام هذا لإيصال الإشعاع إلى الورم، أو ببساطة؛ للحدّ من الآثار الجانبية للدواء.. عن طريق حصره في العضو حيث قد تكون هناك حاجة إليه.

روبوت التنظيف والتعقيم ” Disinfectant bots”:

تنتقل الروبوتات المُعقّمة الحديثة بشكل مستقل إلى غرف المرضى الخارجين، ثم تطلق الأشعة فوق البنفسجية، عالية الطاقة في الغرفة، لعدة دقائق حتى لا تبقى أي كائنات دقيقة حية.

روبوت التدريب السريري:

تخيل أن يكون التدريب على العمليات الجراحية بالحجم الطبيعي، مع فعل دموي واقعي، كأنك تتعامل مع شخص حقيقي أو جثة.

نرشح لك: منافسٌ قادمٌ لا محالة “التفرّد التكنولوجي”

الروبوتات الرفيقة:

هناك الملايين من المسنين والعجزة والمعاقين عقلياً في العالم، يعانون من الوحدة المزمنة ويفتقرون إلى التحفيز. يميل هؤلاء المرضى أيضًا لأن يكونوا أشخاصًا يحتاجون إلى فحوصات منتظمة من القائمين على الرعاية، والتي قد تستغرق وقتًا طويلاً للغاية. تقوم الروبوتات الرفيقة بحل هاتين المشكلتين في آن واحد، وهي حقًا تجعل الحياة أفضل لكثير من الناس.

روبوتات التواصل البديلة:

أصبح بإمكان الأطباء في نيويورك الآن التحدث مع المرضى والأطباء المحليين في المناطق الريفية في الهند، وتبادل معارفهم واستشاراتهم بشأن التشخيص في نفس الوقت وبتكلفة بسيطة ودون السفر.

الممرضات الروبوتات:

أصبح بإمكان الروبوتات القيام بمهام الممرضات مثل: مراقبة العلامات الحيوية، تسجيل البيانات ومراقبة حالة المريض. وأيضًا الروبوتات الجديدة تقوم بمهام تتعثر فيها الممرضات مثل نقل العربات بين الغرف وحتى سحب الدم!

الصيدلية الروبوت:

إنها مثل آلة بيع كبيرة وبداخلها أدوية! وبسببها لن تحتاجوا إلى شخص (الصيدلي) ليعد لكم الأدوية التي وصفها الطبيب.

روبوتات التشخيص:

ربما هذه هي المهمة التي يمكن أن تفعلها الروبوتات في الطب. باستخدام تقنية تُعرف باسم التعلم الآلي “Machine Learning”، يمكن للعلماء تدريب الذكاء الاصطناعي “AI”على أداء مهمة أفضل من الإنسان من خلال تزويدها بآلاف الأمثلة.

روبوت الخزعات Robotic Assisted Biopsy:

إنها تقنية مستخدمة للتشخيص المبكر عن مرض السرطان، تم توجيه محوِّل طاقة موجه آليًا إلى موقع الخزعة باستخدام تقنية مزيج جديدة من التصوير بالرنين المغناطيسي- الموجات فوق الصوتية.

روبوتات علم الأوبئة:

تحلل هذه الروبوتات بيانات عن تفشي الأمراض وتتقاطع مع جميع قواعد البيانات الطبية المتاحة للتنبؤ بموعد حدوث المرض ومكان حدوثه، وكذلك كيفية منعه من الانتشار.

الروبوتات النانوية المضادة للبكتيريا:

هي آلات صغيرة مصنوعة من أسلاك نانوية ذهبية (bling-bling)، ومغلفة بالصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء، التي يمكنها بالفعل إزالة الالتهابات البكتيرية مباشرة من دم المريض.

إعلان

مصدر مصدر الترجمة
فريق الإعداد

إعداد: ماريانا مسلم

تدقيق لغوي: بيان الحلبي

تدقيق علمي: راما ياسين المقوسي

الصورة: مريم

اترك تعليقا