غزو كنعان: هل سقطت أسوار أريحا حقًا؟
تمُثِّل قصَّة غزو كنعان ملحمةً فريدةً، ومثالًا للبطولةِ والكفاح والإيمان، وكيف أنَّ الرب وقف مع شعبه في حربِه ضدَّ الكُفَّار ليمنحهم الأرض التي وعدهم إيّاها.
ولا تزال المشاهِد الملْحَميّة لسقوط أسوار أريحا نتيجة صدى أبواقِ الإسرائيليين، والوقوف الإعجازي للشمس في جبعون، ماثلةً في أذهان قرَّاء العهدِ القديم من المؤمنين، ولكن هل حدثت القصة حقًا؟
الحكايَة بروايةِ التوراة:
بعد موتِ موسى، طلب الربُّ من يشوع تَسَلُّم زمام القيادةِ لغزوِ أرضِ الميعاد، بدأت ملحمةُ الغزو بغزو أريحا التي تساقطت أسوارُها الهائلة مع انفجارِ أبواق حرب الإسرائيليين، قبل أنْ تشمل عاي التي سقطت في أيدي الإسرائيليين ليست نتيجة معجزةٍ هذه المرة، بل نتيجة براعة يشوع التكتيكية. أثارت انتصارات يشوع التي دَوَت أصداؤُها في الأنحاء رعب الجبعونيين الذين التمسوا لدى يشوع الرحمة تحتَ زعم أنَّهم مجرَّد أجانب في تلك البلاد، إلّا أنَّه سُرعان ما اتضح أنَّهم يكذبون، فقضى عليهم يشوع أن يعملوا لِدى الإسرائيليين دائمًا كمحتطبي حطب ومستقي ماء، كما أثارتْ قلق ملك أورشليم أدوني صادق الذي عقد تحالفًا عسكريًا مع ملوكِ حبرون ويرموت ولخيش وعجلون فعاجلهم الله بمطرٍ من الحجارةِ قبل أن يتوَلّى جيشُ يشوع القضاء على ما تبقَّى من قواتِ التحالف بعد أن دعا يشوع ربَّه أن يوقف غروب الشمس حتَّى يتم إنجاز الأمر.
المعركة الأخيرة كانت مع تحالفٍ عقدتْهُ عدّة ممالك في الشمال بقيادة حاصور المدينة الأهم في كنعان، وبسقوطها سقطت أرضُ الميعادِ بأكملِها في قبضة الإسرائيليين قبل أن يُشرعوا في تقسيم الأرض بين القبائل.
كنعان في التاريخ
تتناقض الصورة التي يُطالِعنا بها الكتاب المقدّس لكنعان عصر البرونز الأخير1 مع الشواهد النَصّية التي تتوافر لدينا، متمثلةً بشكلٍ أساسيٍ في رسائل تَل العمارنِة والتي تضم لاسيّما مراسلاتٍ بين فراعنةِ الدولةِ الحديثةِ في مِصر وبين عددٍ من حكّام بعضٍ من المدن الكنعانيّة التابعة لمصر كأورشليم وشكيم ولخيش؛ فلا يعرف الكتاب المقدّس شيئًا عن الحضور المصري القويّ في كنعان متمثلًا في عددٍ من الحاميات في يافا وبيت شان جنوب بحر الجليل على نحو ما تُبيِّنُه الشواهد النصّية والأركيولوجِيّة.
عِلاوةً على ذلك، لا مدن قوية ولا أُمراء أقوياء (كما يصفهم سفر يوشع)؛ فقط مدن صغيرة غير مُحصَّنة وأُمراء ضعفاء على نحو ٍ– على حد وصف إسرائيل فنكلشتاين – مثيرٍ للشفقة. قد يكون السبب وراءَ ذلك هو اضطلاعٌ بمصر لحماية المنطقة، ومن ثَمَّ لا حاجة لبناء تحصينات، أمَّا السبب الثاني فقد يكون فقرُ الموارد بسببِ الضرائب الثقيلة التي فرضها المصريون عليهم. ببساطة، كانت كنعان العصر البرونزي الأخير مجرّد ظِل لذلك المجتمع الناجح المزدهر في العصر البرونزيِّ المتوسِّط.
ولدينا شاهدًا مهمًّا من رسائل العمارنة على صِغَر المجتمع الكنعاني آنذاك، حيث طلب ملك أورشليم من الفرعون إرسال 50 جنديَّا لحماية الأرض، صِغَر حجم القوات لهُوَ دليلٌ على صِغر وضعف عالم كنعان آنذاك.
هذا عن الشواهد النصيّة، فماذا عن الشواهد الأركيولوجيّة؟ في الواقع، وبالرَغم من أنّ الأركيولوجيا لطالما خذلت الرواية التوراتية إلا أنها هنا لم تخذله تمامًا، بل يبدو أنَّنا وجدنا الدليل على أنَّ الرواية التوراتيّة ليست محضُ خرافةٍ كهنوتيَّة مُتأخرة.
أركيولوجيا غزو كنعان: العثور على يشوع.
في بدايةِ القرن العشرين، شَرَع عددٌ من الباحثين في التنقيب في عددٍ من المواقع التي طوبقت مع المواقع التوراتيّة المرتبطة بالغزو وعلى رأس هؤلاء كان الشهير ويليام فوكس أولبرايت لإثبات أن الروايةَ التوراتية هي روايةٌ تاريخيةٌ أصيلَة.
أشهر تنقيبات أولبرايت كانت في موقع تل بيت تل مرسِيم الذي يَتطابق مع دبير التوراتية التي يَرِد ذكرها في ثلاثةِ مواضعٍ مختلفةٍ في التوراة بأنه قد تم غزوها، كشفت التنقيبات عن وجود بلدةٍ صغيرةٍ غير مسوَّرة وفقيرة دُمرت عن طريق حريق مفاجئ قبيل نهاية البرونز المتأخر مع أدِلَّة على وصول سُكانٍ جُدد طابقهم أولبرايت بالإسرائيليين.
ينطبق هذا أيضًا على بيتين، التي طُوبقت مع بيت إيل التوراتيّة، حيث كشفت التنقيبات عن وجود مدينةٍ كنعانيّة دُمرت بدورِها عن طريقِ حريقٍ كبيرٍ ووصول سكانٍ جُدد. وفي الجنوب، حيث تلّ الدوير في سهولِ شيفله والتي تُطابق مع لخيش كشفت التنقيبات عن مدينةٍ عظيمةٍ تنتمي للبرونز الأخير دُمرت عن طريق حريقٍ كبير.
وفي أقصى الشمال حيثُ تلِّ الوقَّاص في الجليلِ الأعلى، موقع حاصور القديمة، كشَفت التنقيبات التي أجراها يغئيل يادين وأكملها أمون بن تور عن وجود مدينةٍ عظيمةٍ، بل أعظم مدنِ كنعان قاطبةً في العصر البرونزيّ الأخير، والتي أيضًا دُمرت بحريقٍ مفاجئٍ.
لقد بدا أن يَشوع قد عُثر عليه أخيرًا، وأن الرواية التوراتيّة رواية تاريخيّة صادقة، ساد هذا الاجماع طوال القرن العشرين، إلا أنّ عُقْدَه انفرطَ في النهاية.
أركيولوجيا غزو كنعان: مشكلاتٍ خطيرة
عندما بدا لوهلة أنّ المعركة قد مالت لصالح الكتابِ المقدّس، ظهرت عددٌ من التناقُضات والمشكلات، إحدى تلك المشكلات كانت أريحا، حيث أظهرت التنقيبات هناك أنّه لم تكن هناك أريحا في القرن الثالث عشر أصلًا لتسقط أسوارها، حتى أنّ أريحا القرن الرابع عشر كانت مجرَّد قريةً صغيرةً تافهةً بلا أسوار وما من دليلٍ حتّى على وقوع أيّ دمارٍ بها.
ومن ثم، فإنّ مشهد سقوط الأسوار الشهير عن طريقِ نفخ الأبواق لم يكن في الواقع – كما يصفه إسرائيل فنكلشتاين – سوى سرابٍ رومانسِيّ. حالةٌ أخرى هي حالةُ عاي، والتي تتطابق مع خِربة التلِّ، حيثُ لم يُعثر على وجود طبقة استيطانيّة في العصر البرونزيّ المتأخِّر؛ الزمن المفترَض للغزوِ الإسرائيلي. ماذا عن جبعون وتوسُّل أهلها الحماية؟ طوبقت جبعون مع قريةِ الجيب الواقعة شمال أروشليم والتي كَشفت عن وجود طبقتين استيطانيتين من العصرين الحديديّ الأوَّل والبرونزيّ المتوسط ولكن لا استيطان في العصر البرونزي المتأخَّر.
ولكن ماذا عن دمار حاصور وبيت إيل2 ولاخيش؟ في الواقع، هناك عددٌ آخر من المدن التي دُمِّرَت3 بشكلٍ مشابِه في جميعِ أنحاء الشرق الأدنى مما يُقترح أن الغزاة ليسَ بالضرورة إسرائيليين.
عالمٌ جديدٌ يتَشَكَّل
فوضى.. ثورات.. حروب: هذا هو المشهدُ العام لعالم الشرقِ الأدنى القديم في العصر البرونزيّ المتأخِّر؛ فقبيل نهاية القرن الثالث عشر، وبدايةِ القرن الثاني عشر، انهارت ثقافةُ البرونز الأخير بالكاملِ لتنهار مَعها دُول وإمبراطوريَّات، وتنشأ ثقافةٍ جديدةٍ هي ثقافةُ الحديد الأوّل بدولٍ وإمبراطوريّات جديدة. إنَّه عالمٌ قديمٌ في حالة تحوّل، وعالمٌ جديدٌ في طَور التشكيل.
حَكم العالم القديم إبَّان عصر البرونز الأخير إمبراطوريتين عظيمتين تقاسَمَتا السيادة على العالَم القديم بأكمَلِه، ألا وهي مصر والدولة الحيثيّة. عمَّ السلام والازدهار في المنطقة نتيجة لهذا التوزان المصريّ-الحيثيّ والذي أفسح المجال لظهورِ قوَّةً ثالثة هي الدولة المسينيّة.
تميَّز عصر البرونز الأخير بالقوةِ والثروةِ والتجارةِ النشِطة، تقوم فيه كُلُّ أمَّةٍ بالتجارة مع سائر الأمَم بِحُريَّة، عالمٌ تحرسُه بعنايةِ مصر وسائر القوى العُظْمَى في ذلك الزمان، إلا أنَّه سرعان ما انهارَ هذا العالم.
ما الذي حدث؟ إنهم ’’شعوب البحر‘‘؛ المجموعات الغامضة التي قَدِمت من البحرِ المتوسط لتتسبَّب في انهيارٍ كاملٍ لثقافة البرونز الأخير4، انهيار لم ينجُ منه سوى الإمبراطوريّة المصرية التي كانت لاتزال قوةً هائلةً وتمكنت من المقاومة ولكنَّها خسرت سيطرتها على كنعان لتتركها للفلسطينيين الذين استوطنوا جنوب الساحل.
أمّا في الداخل الكنعاني، فقد انهارت المراكز الرئيسيّة كحاصور ولخيش وأفيق ومجدو5 على مدار قرنٍ كاملٍ؛ بسبب عنفٍ لم يتضح مصدره، قد يكون بسبب النزاعات المحليّة بين المُدن في وسط الفوضى التي أحدثتها هجرة شعوب البحر، أو نزاعات بين الرعاة والمزارعين، إلا أنه من المؤكَّد أنه لم يحدث نتيجة غزوٍ موحدٍ أبدًا.6
أساطير في طَور التشكيل
وبالطبع من المعقول الافتراض أنّ هذا الإنهيار المفاجئ والواسِع النِطاق لهذا العالم المزدهر أنه وجد طريقَهُ إلى الذاكرةِ والأساطير. وقد سبق وأن دلَّل العالمان مارتن نوث وألبريخت ألت أنَّ العديد من رواياتِ سِفر يشوع، هي عبارة عن أساطيرٍ وحكايات فلكلورية جرى جمعها من مصادر مختلفة؛ أساطير وحكايات إيتولوجية؛ أي من النوع الذي يحاول تفسير الواقع ومعالِمَه المهمة، فمثلًا، لابدَّ أن ّالناس الذين كانوا يعيشون في قرية بيت إيل في العصر الحديديّ قد حاولوا مُلاحظة تلال الخرابات الضخمة العائِدة لعصر البرونز الأخير من حولِهم، ومن ثمَّ نسجوا حولها أساطير عن انتصارِ الأبطال القدماء؛ لتفسير كيفيّة دمار تلك المدينة الكبيرة تحتَ سطوة ذكريات انهيار ثقافة البرونز الأخير.
وعلى العكس من أسطوريّة سِفر يشوع، يمكن النظر لسفرِ القضاة على أنَّه ينطوي على بعضِ الحقيقة لانتصاراتٍ قديمةٍ حققتها ميليشيات متفرِّقَة خلال التاريخ المبكِّر لإسرائيل.
ومِن هنا، يمكن النظر إلى سفرِ يوشع على أنَّه مجموعةٌ من الأساطير التي نمت وجمعَت معًا؛ لتكون قصةً واحدةً عن فتح الأراضي بمباركة الله وتحت قيادتِ المباشرة لتؤدي وظيفة وطنية؛ أي إيجاد الهويّة الإسرائيلية الجامعة.
إلى القرن السابع ق.م: إسرائيل واحدة.
هناك عددٌ من المؤشِرات الأركيولوجيِّة الّتي تدلُنا على أنَّ تأليف سِفر يشوع إنما تمَّ في القرنِ السابعِ قبل الميلاد. أوّل تلك المؤشرات هي أنَّ المدن والبلدات المذكورة في قصّة الغزو قبل عبور نهر الأردُن لَم تُسكَن إلّا في القرن السابع كعراد وحشبون وأدوم وقادش برنيع.
بالإضافة لذلك، فإن قائمة البلدات المذكورة كأرضِ قبيلة يهوذا في سِفر يشوع 15:21-62 تتَفق بالضبط مع حدودِ مملكة يهوذا في عهد الملك يوشيا.
وقد دَلَّل باحثو الكتاب المقدَّس من قَبل أن سفر يشوع يأْلَفُ مع ستَة أسفارٍ أخرى من الكتاب المقدس ما أطلقوا عليه اسم ’’التاريخ التثنوي‘‘؛ بسبب ما نجدُهُ من ملامح لروح الإصلاح الديني التي تمّت في عصرِ يوشيا بالقرنِ السابع ق.م.
وفي الواقِع، يُلائم المخطّط العام للغزو الوارد في سِفر يشوع واقع يهوذا القرن السابع أكثر مِمّا يُلائِم واقِع عصر البرونز الأخير.
حيثُ مثلَت المعركتين الأوليّتين في سفر يوشع؛ أي أريحا وعاي، أوّل هدفين لتوسعات الملك يوشيا في الشمال على أثرِ انسحاب الإمبراطورية الآشوريّة من مقاطعةِ السامرة.
كذلك تمثِّ قصّة غزو شفيلة ومدُنها، التوسُّعات اليهوذية في تلك المنطقةِ الخصبِة والهامّة جدًا إبَّان القرنِ السابع ق.م.
أما قصّة الاستيلاء على حاصور في أقصى الشمال، فقد كانت تعبيرًا عن رغبةِ يهوذا في مدِّ سيطرتها إلى أقصى الشمال، إلى حدود المدينة التي كانت قبل قرنٍ مض، أهمّ المدن في عهد إسرائيل-السامِرة.
من هنا، فإن قصّة غزوِ كنعان من قِبل يشوع هي في الواقع محضُ تعبيرٍ أدبيّ قويٍّ عن الواقع الجيوسياسي لتوسعاتِ يهوذا القرن السابع شمالًا إلى حدود أريحا وعاي، وأحلام7 نخبتها آنذاك في مدِّ سيطرتها إلى الأراضي الواقعة في أقصى الشمال وحكمها ضِمن إمبراطوريّة واحدة تحت حُكم ملكٍ واحد من أورشليم عن طريق ’’استعادة‘‘ تلك المناطق عن طريقِ يشوع الجديد.
الهوامش 1- يقسِّ علماء الآثار العصور التاريخية لكنعان كالتالي بناءً على بعض الإعتبارات الثقافية والتاريخية كالتالي: - العصر البرونزيّ المبكر 3500-2200 - العصر البرونزي الأوسط 2000-2200 - العصر البرونزي المتوسط 2000- 1550 - العصر البرونزي الأخير 1550-1150 - العصر الحديدي الأول 1150- 900 - العصر الحديدي الثاني 900-586 - العصر البابلي 586-538 - العصر الفارسي 538-533 2. من المفارقات هي أن بين إيل لم ترد في قصة غزو غرب الأردن رغم أن التنقيبات أظهرت وجود طبقة دمار تنتمي للعصر البرونزي الأخير. 3-إحدى تلك المدن هي أوغاريت العظمة؛ أحد أهمّ معاقل الثقافة الكنعانية بالعصر البرونزي الأخير على الساحل السوري والتي انهارت بشكل مفاجئ. 4- من غير الواضح بالضبط إذا ما كانت شعوب البحر هي سبب انهيار ثقافة البرونز الأخير أم أّهاا إحدى نتائجها إثر موجةِ جفاف – على ما يفترض – ضربت المنطقة وتسببَّ في انهيار البنية الاقتصاديِّة والاجتماعيِّ التي كانت قائمة. 5- لا تضم حاصور الأشكال الفخارية المميزة لأواخر القرن الثالث عشر، لذا، لابد وأن تكون قد دُمرت في زمن أسبق. وفي أفيق، هناك لوح مسماري في أحد طبقات الدمار يضم أسماء مسؤولين من أوغاريت ومصر عاشوا نحو العام 1230 ق.م، لذا لا يمكن أن يكون الدمار قبل عقدين أو ثلاثة من هذا التاريخ. وبالنسبة للخيش، وُجد جزءًا معدنيًا يحمل اسم رمسيس الثالث، ومن ثم، فلا يمكن للخيش أن تكون قد ُدمرت قبل وقت أكبر من عهد هذا الملك؛ أي 1148 و1153. أما في مجدو فقد عُثر على قاعدة معدنية لتمثال يحمل اسم رمسيس الرابع (1143-1136) مما يشير إلى أنها لم تُدمر قبل النصف الثاني من القرن الثاني عشر. 6- معظم مواقع عصر الحديد الأول الجديدة والتي أطلق عليها إسرائيلية في المرتفعات كانت في الواقع في مناطق لم تسكن في العصر البرونزي الأخير، ومن ثمَّ لا يُمكن أن يكونوا همُ المسؤولون عن إحداث مثل هذا الدمار، ولو في حملاتٍ عسكرية متفرقة، فضلًا عن حملةٍ عسكريةٍ موحدةٍ في توقيت ٍ واحد. 7- ما من دليل على أن توسعات يوشيا شمالًا قد تجاوزت حدود أريحا وعاي.
المصادر The Bible Unearthed: Archaeology's New Vision of Ancient Israel and the Origin of Its Sacred Texts - Israel Finkelstein, Neil Asher Silberman. Who Were the Early Israelites and Where Did They Come From? - William G. Dever Early History of the Israelite People - Thomas L. Thompson Who Wrote the Bible? - Richard Elliott Friedman