خطواتك الأولى لـ فهم الاقتصاد

خطواتك الأولى لـ فهم الاقتصاد هو كتاب ألفه الدكتور جاسم سلطان، جامعا فيه أهم الأفكار التي ألقها في محاضرات برامج إعداد القادة حول موضوع الاقتصاد وقد حرص على صياغة مفرداته بطريقة مبسطة حتى يتمكن جميع الأشخاص من فهم هذا العلم وإدراك مدى أهميته كغيره من العلوم الأخرى .
يعتبر هذا الكتاب خطوة أولى نحو فهمك الاقتصاد وفاتح شهية لنيل القارئ بعد ذلك مائدة كتب الاقتصاد المتخصصة وهي خطوة ليتمكن القارئ من استقبال الرسائل الاقتصادية اليومية من الخارج وإدارتها في ذهنه ليفهم ما يدور حوله.

أولًا : علم الاقتصاد وأنواعه ونشأته

بدأ الكاتب بتوضيح مفهوم الأقتصاد وهو العلم الذي يهدف الى إكتشاف قوانين تساعد في تفسير وتنبؤ والتحكم في الظواهر المرتبطة بهذا العلم لمحاولة تفسير الوحدات الأقتصادية، ثم تحدث عن أنواع هذا العلم وهي الاقتصاد الجزئي الذي يبين العلاقة بين وحدات السوق والاقتصاد الكلي الذي يركز على الاقتصاد العام للدولة.
إذا أردنا اختصار نشأة الأقتصاد ورحلة التحولات الاقتصادية في نقاط يمكننا القول:


كانت البداية في أوروبا بالعصر الإقطاعي حيث يوزع الملك الأراضي على النبلاء وبعد الكشوف الجغرافية راجت حركة الموانئ وتشكلة حولها المدن ثم بدأت الهجرة الى المدن الجديدة حيث يمكن للعامل بجده وإجتهاده أن يكبر وينمو ويتحول الى صاحب رأس مال وبعدها تشكلت الطبقة الوسطى التي تفصل بين طبقة الملاك والنبلاء والفلاحين وأخيرا ظهور العصر الرأس مالي مع ازدهار المدينة وتطور السوق وتقليص تدخل الدولة .

ثانيا : الاطروحات الكبرى في الاقتصاد

وضح خلالها الرواد الثلاثة : آدم سميث وهو رائد الرأسمالية المتفائلة التى ترى أن السوق قادر على تنظيم نفسه بنفسه، كارل ماركس وهو عدو الرأسمالية الذي رأى فيها وقودا للصراع الطبقي، جون كينز وهو مطور الرأسمالية المعتدلة ويرى ضرورة تدخل الدولة بالقدر الذي يوازن السوق .

ثالثا : اجمالي الناتج القومي ( GNP ) وطريقة تولده

إجمالي الناتج القومي هو أحد المؤشرات الدالة على نمو الدولة إقتصاديا ويوجد ناتج قومي جار وآخر حقيقي وهناك ثلاثة أسئلة ذكية يمكن من خلالها التأكد من صحة دلالة ال GNP الا وهي :
• هل حذفت نسبة التضخم أم لا ؟
• هل يزيد دخل المواطن ؟
• هل يوزع الدخل على جميع الشرائح ؟
وعندما شرح طريقة تولد ال GNP قام بإستخدام الطبيعة لتبسيط الموضوع على القارئ فاعتبر أن ال GNP نهر قادم من أربعة روافد وهي تيار البيوت، المستثمرون، الحكومة، التجار الأجانب، وربط صعود وهبوط الاقتصاد يعتمد على تلك الروافد الأربعة إضافة الى أنها تشكل القطاعات الأربعة المكونة للاقتصاد ( قطاع المستهلكين، المنتجين، الحكومي، وقطاع العالم الخارجي ) ويمكن من خلالها حساب إجمالي الناتج القومي :
اجمالي الناتج القومي = الإنفاق الاستهلاكي + إجمالي الإنفاق الاستثماري + الإنفاق الحكومي + إنفاق المستثمر الأجنبي .

إعلان

رابعا : مفهوم التنمية وشروط تحقيقها ونظريات التنمية الاقتصادية

مصطلح التنمية يضم العديد من التعريفات وأهتم الكاتب في هذا الكتاب على مفهوم التنمية من حيث ارتباطه بالفرد، فعندما يقال عن مجتمع أنه يشهد حالة من التنمية فإن أفراد هذا المجتمع يسألون عن العائد عليهم كأفراد والأفراد لا تهتم بالأرقام المبهرة للتنمية إن سادت حالة البطالة أو كان راتبه لا يؤهله لتلبية حاجاته الأساسية .

أهم شروط تحقيق التنمية :

قاعدة البيانات، التنمية البشرية، توفير سياسات ضامنة، الأمن والأستقرار، وأخيرا وجود الوعي الجماهيري ستجدون تفاصيل عنها في الكتاب . وهناك حوالي ما يقارب اثنتي عشرة نظرية في التنمية الأقتصادية اختار الكاتب أكثر ثلاثة نظريات شائعة أولها نظرية الدفعة القوية وتعني أن أي بلد يريد الأقلاع والتحول من حالة الموارد الغير مستخدمة الى حالة التنمية لابد من توافر بنية تحتية لتحقيق ذلك، ومن ثم تحدث عن نظرية التنمية المتوازنة والمقصود بها وضع التمويل في الهيكل الاقتصادي بشكل متوازن فتدعم القطاعات الثلاثة بالتوازي ( الخدمات والصناعة والتجارة) بحيث يتم تنميتها جميعها، وأخيرا نظرية التنمية الغير متوازنة حيث تبدأ الدولة بما يعرف بالمشروع القائد فتركز على قطاع واحد على سبيل المثال قطاع السياحة ومن خلال الموارد التي يوفرها نمو هذا القطاع يتم تدعيم بقية القطاعات .

خامسا : متفرقات حول المال ( البنوك والنقود والبورصة )

وضح الكاتب نموذج لتطور العملة وفكرة البنك ويمكن إختصارها بهذه النقاط والشكل التالي يوضح ذلك أيضا .
• كانت التعاملات التجارية تتم عن طريق المقايضة .
• بعد ذلك اصبحت العملة النقدية هي الذهب والفضة .
• كان صندوق الأمانات عند شخص، ليضع الناس فيه مخزون الذهب والفضة .
• كان الناس يأخذون ورقة موقعة من خازن المال تستعمل في البيع والشراء كضمان على وجود الذهب، مقدار الذهب المكتوب على الورقة.
• لم يعد الناس بعد ذلك يستخدمون الذهب والفضة وأصبحت الورقة هي العملة .

البورصة :

تحدث الكاتب عن عائلة بلجيكية تدعى ” فاندر بورصن ” التي أخذ من إسمها مصطلح البورصة، كانت هذه العائلة تعمل في مجال البنوك وكانت تمتلك فندقا يعتبر ملتقى للتجار المحليين، فكان أي شخص يريد بيع حصة “أسهم” له في شركة معينة يعلن عن ذلك عن طريق السماسر والأصدقاء وبمرور الزمن أصبح رمزا لسوق رؤوس الأموال وكان أول نشر لقائمة أسعار البورصة في عام 1952 م بمدينة انفرز ANVERS .
ومن فوائد البورصة : بيع الأسهم، توسعة نشاطات الشركة، بديل استثماري عن البنك لصغار المستثمرين، إعادة توزيع الثروة، رفع كفاءة الشركات، تنمية المجتمع .

لتحميل الكتاب من هنا

في حالة أعجبك المقال، ربما ستعجبك مقالات أخرى، نرشح لك:

النغزات و جائزة نوبل للاقتصاد

جولة حول علم الأقتصاد

المدرسة الكلاسيكية ورواد الفكر الأقتصادي

إعلان

اترك تعليقا