كيف تختار هاتفك المناسب في ظل التطور التكنولوجي؟
مع التطور الهائل والسريع في مجال التكنولوجيا، أصبح الجميع يبحث عن وسيلة لمواكبة هذا التطور كي تساعد إما على إنجاز المهام والأعمال أو لممارسة الاهتمامات. وأفضل أداة لذلك هي بالطبع كما نعلم جميعًا الهواتف المحمولة.
ولكن مع هذا الكم من الشركات المصنِّعة والمنافسة الشرسة في هذا المجال قد يقع المُشترِي في حيرة من أمره ويظل يبحث لفترات طويلة عن الأفضل، ولكن على أي أساس يتم ذلك؟
يجب أولًا على الفرد عندما يقرر شراء هاتف محمول أن يحدد لماذا يريد شراء هاتفًا جديدًا؟
من المهم جدًا عند شرائك لهاتف جديد أن تحدد ما الذي تحتاج توافره في الهاتف، وسترتب إجابة هذا السؤال أولوياتك وستقلص مجال البحث.
فالبعض يرغب في شراء هاتف فقط لدخول مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرون يريدون هاتفًا عمليًا يساعدهم في مجال عملهم من خلال جودة الاتصال والبريد الإلكتروني أو توافر بعض التطبيقات الحديثة التي تساعد في تيسير الأعمال، وهناك محبو التصوير المهتمين بالبحث عن هاتف ذي كاميرا تتمتع بجودة عالية في الصور والفيديوهات. وبالطبع لن ننسى المهتمين بمجال الألعاب خاصة تلك التي تحتاج مساحة كبيرة ومعالج قوي وبطارية مناسبة.
وأخيرًا العامل الأهم الذي يجب توافره عند شرائك لهاتف جديد وهو السعر المناسب مقابل المواصفات المتاحة سواء في هواتف الفئتين المتوسطة أو العالية.
والآن لنتحدث بالتفصيل عن بعض تلك العوامل كي تساعدك بصورة أفضل عند شرائك لهاتف جديد.
نظام التشغيل:
هناك خيارين لا ثالث لهما، إما أندرويد أو ios .. فكيف تحدد الأفضل لك؟
في حالة إذا كنت تفضل الخصائص المتعددة في الإعدادات وسهولة نقل الملفات للهواتف الأخرى والوصول لتطبيقات لا حصر لها عليك إذن أن تختار الأندرويد.
أما إذا كنت ترغب في نظام سريع وقوي، وله خصوصية وأمان عاليين ودعم وتحديث مستمر لفترة أطول فننصحك ب ios.
بالطبع الأمر ليس بتلك البساطة، فلكل نظام منهما مميزات وعيوب، لذا ربما يجب أن تنظر لباقي العوامل كي تحدد اختيارك
المعالج والرامات:
يعتبر نوع المعالج من الأشياء التي تشهد تطورًا ملحوظًا، فالجميع يبحث عن معالج قوي وًسريع حيث أن نظام التشغيل هو المحرك الأساسي للهاتف، وهو الذي يجعل تجربة تشغيل التطبيقات المختلفة والألعاب ومعالجة الصور تتم بسلاسة وكفاءة. من أمثلة المعالجات القوية معالجSnapdragon الذي يتوفر في هواتف سامسونج، معالج هواتف أبل، وأيضًا معالج kirin لهواتف هواوي وهونر.
يأتي كل نوع منهم بأكثر من نسخة تختلف من هاتف لآخر، ويتحدد على أساسها سعر الهاتف بالإضافة إلى الإمكانيات الأخرى.
أما عن الذاكرة العشوائية ومساحة التخزين فعليك تحديد اختيارك لهما بناء على استخدامك. فكلما ازدادت التطبيقات المستخدمة والملفات كلما يُفضل أن تكون سعة الرام والذاكرة الداخلية أكبر لضمان تجربة أفضل عند التشغيل. فإذا كنت تستخدم الهاتف للتصفح ووسائل التواصل الاجتماعي فقط تستطيع اختيار الذاكرة العشوائية بمساحة 4- 6 جيجا بايت ومساحة تخزين 64 جيجا بايت. أما إذا كنت تستخدم تطبيقات أو ألعاب تحتاج ذاكرة أكبر فيفضل أن تختار ذاكرة عشوائية 8 جيجا بايت أو أكثر ومساحة تخزين 128 – 512 جيجا بايت.
ويُفضل أن يقع اختيارك على هاتف يدعم زيادة مساحة التخزين بإضافة كارت ذاكرة خارجي، فربما تحتاجه يومًا ما!
الشاشة:
أصبحت الشركات مؤخرًا تتنافس حول حجم الشاشة ووضوحها خاصة وأن المعظم صار يفضل شاشة الهاتف عن شاشة التلفاز بعد انتشار تطبيقات مشاهدة الأفلام والأعمال الدرامية و اليوتيوب.
نوع الشاشة معيار أساسي عن اختيارك للهاتف، فهناك شاشات Amoled والتي تتوفر بنوعين OLED و Super amoled.
وهناك شاشات LCD وفي تلك تكون بصمة الهاتف على الأغلب جانبية.
أما عن جودة الشاشة فهي تتراوح بين Full HD و Full HD+
لذا من الهام جدًا مشاهدة شاشة الهاتف وتقيم سطوعها وألوانها قبل الشراء، يمتاز هاتف ذكي honor x9 بجودة شاشة رائعة .كما أن حجم الشاشة عامل مهم حيث يجب أن يكون الحجم مناسبًا لضمان تجربة أفضل عند مشاهدة الملفات المرئية وأيضًا عند حمل الهاتف. ويفضل أن تختار الشاشة التي تحتوي على معامل حماية حديث.
الكاميرا:
عامل الجذب الأكبر في أي هاتف، يود الجميع التقاط الصور ومقاطع الفيديو ذات الجودة العالية، وخلال السنوات الأخيرة زادت عدد الكاميرات في الهواتف للتخصص كل منها في التقاط صور بمواصفات معينة.
فهناك الكاميرا الأمامية، وهناك الكاميرات الخلفية ومنها الأساسية للصور العادية، وكاميرا wide angle المسؤولة عن التصوير العريض والتقاط الصور بزوايا أوسع، وهناك كاميرا لعمل العزل المتخصصة في التقاط صور البورترية، وفي بعض الأحيان تكون هناك كاميرا macro لالتقاط صور لأجزاء أو جسيمات صغيرة عن قرب بوضوح.
ويسعى الكثيرون لاختيار الهاتف الذي يحتوى على الكاميرا ذات رقم الميجا بيكسل الأعلى، ولكنه خطأ شائع لأن هناك عوامل أهم تتحكم في التقاط صورة بجودة عالية.
من ضمن تلك العوامل:
- فتحة العدسة، وهي المسئولة عن كمية الضوء الداخل أثناء الالتقاط.
- ثبات الصورة لتجنب التشويش أثناء الاللتقاط.
- معدل الإطارات الخاص بالفيديو، والذي كلما زاد ظهر الفيديو أكثر سلاسة وأقل تشويشًا أو ضبابية.
البطارية
مع الاعتماد الكامل على الهاتف يوميًا، يعتبر اختيار البطارية عامل أساسي في تحديد ما تود شراؤه، فكلما زاد استخدامك للهاتف كلما احتجت أن تكون سعة البطارية أعلى.
لذا تتراوح الاختيارات المُثلى بين 3000 إلى 6000 مللي أمبيرأو أكثر خاصة ذا كنت من محبي الألعاب.
إن اختيار هاتف ليس بالأمر الهين في وجود كل تلك الهواتف الحديثة والخصائص المتعددة، ولكن من المهم أن تختار الهاتف بناء على الاستخدام والأولويات ولا سيما السعر المناسب.