محمد شحرور نظرة تجديدية أم تحريفية
أثر صـراع الفرق وَالمذهـب الإسلامية ظهر تيار جديد يـدعوا لعزل القـرآن عن عالم الأحاديث وَالتراث الإسلامي بحجـة تأثرهُ بالأسرائيليات أو بالخـرافات وَهُو منتشر اليـوم لدى شباب شبكات التواصل الإجتماعي لذلك أخترت محمد شحرور كنموذج لنقـد فكـر القرآنييـن ..!
محمد شحرور أراد أن يوفـق القـرآن مع متطلبـات العصـر فقلـب روح القرآن من دينيـه تختـص بالمجال الدينـي إلى مزيـج غريب من الدينـي – العلمـي فأدعى أن النـص المُقدس القرآن مُقيـد بالمنهـج العلمـي بذلك هذه أول خطوه لأخراجهُ من التراث وَمن أحاديث السلـف وَأعتبر أن القرآن لآ تدخل في تأويلـهُ حالآت العواطـف بذلك أخرجهُ من رؤيـة الصوفيـه وَالشيعه على وجه الخصـوص وَأعتبر أن القرآن مُطلـق يحيـوي علـوم وَمعارف الأزمنـه المعاصره وَمابعدهـا فالنسبـي هُو أستيعاب الإنسـان لآ القرآن نفسـهُ وَأعتبـر مفهُوم (النبـوه) هُو التنبـأ بعلـوم المستقبـل على لسـان الرسـُول لذلك وصفـوهُ بالمجنـون وَالكاهن وَساحـر وَمُتبـع أضغاث أحلآم لقصـر نظرهُـم بالعلوم المستقبليـه وَأن خاتميـة النبوه كانت لفتـح الطريق للإنسان ليكـون مسؤول عن نفسـهُ لأنه أصبـح راشداً لأن القرآن يحيـوي العلوم وَبذلك يشجـع على تفتيـح العقل ليندمـج فيـه القرآنية مع كل زمان وَمكـان وَأعتبر كلمـة (نـور) في القرآن بمعنى أدوات الإدراك للإنسان التي يستعملهـا من خلآل العقل في كل زمان وَمكـان ليـوفق النـص القرآني مع أخر المُكتشفات العلميـه هذا بالأضافـة إلى تفسيـره أن (الفرقان) معنـاهُ الوصايا العشـر التي نزلت لموسـى وَالتي وُردت في القرآن في “الأنعام من آيه ١٥١ الى ١٥٣ ” وَ ربطها بالصراط المُستقيم وَالحكمـه وَاعتبر (اللوح المحفـوظ) قوانيـن الكون بعـد الأنفجار الكونـي وَالذي المسؤول عنـهُ الله أما مصطلح (الأمام المُبيـن) فتعنـي القوه في الطبيعـه الجزئيـه وَظواهرهـا كالمطـر وَالريـح .. الخ وَاعتبـر أن (الكتاب) في القرآن هي الشرائـع وَالأحكام وَالأجتهادات الفقهيـه وَالتي هي متغيـره لذلك يجـب أن يُفتـح باب الفقه من جـديد كونـهُ أغلق لدى السنـه، أما (القرآن) هو مايرتبـط بنبـوه التي هي البشـاره بالعلوم الوضعيـه وَ التي نعيشها بالعصـر الحديث وَ هذا مالم يوجد لآ بتوراة وَ لآ أنجيـل وَ أديان قديمه وَ لآ حتى اليونان أستبشروا بذلك ..!
بالأضافه أعتبـر قصص الأنبيـاء هي عبـاره عن تطُور الإنسان مُنذ آدم الذي فسـر أسمهُ بمعنى ( آدم ) أصلح وَوفق حيـث المرحله الوسيطـه بين ( النياندرتال ) وَ(الإنسان الواعي) حيـث تطورهُ جرى بعد نفخة الروح وَ هي الحلقه المفقـوده بنظره التي يبحـث عنها العلمـاء حائرييـن أما هبـوط آدم هي مرحلة أنسنتـهُ وَ كدحـهُ لآ أكثر أما ( الشجـره المُحرمه ) فهي شجرة كانت منهيـه لأن أحد الآدمييـن أراد أستواحذها لنفسـهُ بعدما كان ربما بنظرهُ الآوادم أشتراكييـن قبل مس شجـرة الرأسماليـه ، أما ( الشيطـان ) هُو الغريزه في الرغبـه على الأستحـواذ، وَهُو الوهم وَالخيال أي الشعراء يدخلـون بنظره في مجال الشيطنـه، وَهو أيضاً الرغبه بشرك بالله وَُعبادة الآلهه الأنثى عشتار / اللآت التـي هي أسوء العبـادات !
طبعاً القرأنيـون وَ محمد شحرور يعتمُدوا على (اللغه) فقط في تحليل النـص وَمقاربتهُ بالمنهـج العلمـي المُعاصر لذلك معنى (تأويل) لديـه هُو البحث وَالتفكيـر في كل زمان وَمكان لمقاربة النص مع المنهـج العلمـي لذلك لآ يعلمـهُ ألا الله وَالراسخـون في العلـم (أي القرأنيون!) ” عمـران ٧”
نقد محمد شحرور
طبعـاً أول شيء يُشجـع محمد شحرور على أخذ نماذج علميـه جاهزه مسبقاً بفضـل العلماء ( التجريبيـن ) وَما دُور المؤول إلا مطابقتهـا بالقرآن وَ لو أقتضى تحريفـهُ بتلآعب لآ باللفظ لكن بالمعنـى لأنهُ هو ذاتـهُ حرف معانـي القرآن ليخـدم منهجهُ فأنتقاد القرأنيـون للتراث لأنهُ لآ يخدم أديولجيتهُم في جعل القرآن كتاب عصـري لآ أكثر وَأرجعوا أن تفاسيـر المُسلميـن تتأثر بشحـن عاطفـي لتراشـق فيما بينهُم وَ أن أغلب مادخل بتراث من التلمـود وَالكتب المنحولـه المُحرمه لكن هل يعقـل أن يُلغي فكر مذهـب بحجـة أنهُ مشحـون عاطفياً! لكن جميـع المذاهب لهُم رؤيتهُم الفرق بدرجات المُفسـر فالسنـه مثلاً يتعاملوا بظاهـر القرآن لآ أكثر وَوتوفيقـهُ بالأحاديث أما الصوفيـه فيعتبر نفسـهُ بحالة قران مع القرآن ليصـل عبر معانيـه للكشـف أما الإسماعيليـه هم أكثر من أشتهر بتأويـل وَربطوهُ برموز القرآن كسفينـة نوح كعبة إبراهيم عصا موسـى صليب عيسـى شهادة لآ ألم إلا الله لمحمد بمعنى واحـد لكن ظهورات مختلفـه بكل عصر، وَهذه أختلآف رؤى بالقرآن بحسـب وعي المؤول بالنـص فلآ تكفير الفرق بعضهـا وَلا الألغاء لكل الفـرق من العقـل في شـيء وَالمجدديـن عمومـاً ساهمـوا بنشـر تنويـر أعُور مثل المسيـح الدجـال لذلك كتبتُ مقالي هذا .
أولاً : هُو ربط كلمـة ( وحي ) بـ ( تأويل ) بـ ( نبوه ) بـ ( أحاديث ) بأنها تعني البشـاره بالعلـوم الوضعيـه بعصرنا وَ بالعصور القادمه إلى ماللانهايه ( حتـى قيام الساعـه بنظرهُ )
فأولاً هُو كونهُ يفصـل الحروف لغوياً في منهجـهُ لماذا لم يرجـع جذر تأويل من ( أول ) أي أرجاع الشي لأصلهُ وَ ليس كما يعتقد تحريكـهُ للأمام فتأويل معناهُ عكس التنزيل فكما النبي ينزل الكتاب عليـه كحروف وَكلمات فن المؤول هُو أرجاع الكلمات إلى أصلها بالنظر بالكشف بمعناها الباطن وَ هذا عُرف لدى المسيحيـه بـ Anagogical Method أي الطريقه التصعيديـه أرفاع المعنى الظاهر لمعناهُ الروحي ، فـ Anagogical من الأغريقيـه Anagogy أي صعُود . وَالتأويل في القرآن أرتبـط بيوسـف بشكـل مُلآحظ وَ أن يوسف نفسـهُ أعُطي في التوراة لقـب ( صفنات فغنيـح . Zaphenath Paneah ) راجـعوا تكـوين أصحاح ٤٥ آيه ٤١ فسرهـا الرابيـون كاشـف الأسرار حيـث كان يوسـف يكشـف أسرار المُستقبـل من تأويل رموز الأحلآم وَ التي كما سأذكر ترتبط بالنبـوه هذا بالأضافه أن القرآن قال لآ يعلمُ تأويلهُ إلا الله وَ الراسخـون في العلم طبعاً بربط يقصـد من أمثال يُوسف فالآيه لآ ترتبط بالعلماء التجريبيـن في شيء فهُم لآ يستقـون أكتشفاتهُم من الأحلآم بل بالفرضيـه ثم النظريـه ثُم التجربـه وَ منهجهُم العقل التحليلـي الواقعـي النظري لآ المُغيب في الأحلآم ، فحسب سغمونـد فرويد وَ إيريك فروم وَ كارل غوستاف يونـغ أن بالفعـل رموز الأساطير تعاكس بعالم الغيب عالم الأحلآم لذلك رأو أن الأسطوره مصدرها الأحلام طبعـاً نيتشـه في مُولد التراجيديا أول كتبـهُ تحدث أن الأسطوره وَالفن وَالشعر وَالموسيقي مجال تُولدها الحلـم لآ اليقظه بل التغييب وَاللاوعي في ماسماهُ (الحاله الديونسيـه) نسبـه للآله ديونيسيـوس التي كانت طقوسـهُ تغيب الإنسان عن ذاتهُ، لذلك سأربط قضيـة التأويل بحلقـه جديده وهي الأحلآم قال مُفسرين الأحلآم في سورة يوسـف ” آيه ٤٤ ” ” .. أضغاث أحلآم وَ مانحنُ بتأويل الأحلـم بعلمييـن” وَ أربطها بآيه ” ٥ سورة الأنبياء ” بالمُختصر قالوا لنبـي مُحمد أنهُ الذي يترأى لك ( أضغاث أحلآم ) وَ أتهموهُ ( شاعر ) بنفس الآيه وَ لو نراجع أتهام الطرف الأخر لمُحمد أنه ( شاعر ) ( أضغاث أحلام ) ( مجنون ) ( أساطير الأولين ) هذا هُو معنى النبـوه لنراجع أبن خلدون في المُقدمه ماذا قال عن النبـوه وَ أنه أختلآفها عن الكهانـه بتضاد أي الأولى وحي ملآك وَ الأخرى شيطان ! بالمُختصـر قال أبن خلدون في الوحـي وَ النبوه أنها أنسلآخ البشريـه في تلك اللمحه ( اللمحه : حالة الوحي ) التي تكُون خاطفـه وَ هي تتطابق ماصطلح عليه ردولف آوتو بـ ( السر الرهيب . Mysterium Treumendum ) وَ هي حالآت تصاب بها النفـس وَ تصاحبها أنقباضات وَ تشنجات ، نكمل مع أبن خلدون حيث بهذه اللمحـه يرجع الإنسان لفطرتهُ أي لنقاوتـهُ وَ يستوعب بلمح البصـر لأنهُ خارج الزمن وَ ربط ذلك بمعنى ( وحي أي إسراع ) وَ العوارض يصـاب بحراره شديده وَ غيبـه وَ غطيط ( بمعنى نوم لكن أعمق من النوم العادي ) حيث في هذا النوم يلتقي الملك الروحانـي وَ فيه يتلقى كلآم النفس بذلك يكون مصدر الوحي هُو فقدان وعـي غريب مصحُوب بحراره يشابه كما لـدى الشامانيـن بضبط ، وَ فكرة أرتباط النوم بالوحـي قديمه وَ متعارفه لدى اليونـان ففي ترانيـم آورفيـوس ( من الترجمه الإنگليزيه Hymns of Orpheus .Thomas Taylor )
ترنيمـه للإحلام :
أدعوا إليك يا أحلآم الآلوهه المُباركه
ملآك أقدار المُستقبـل ذو الأجنحه الرشيقـه
مصدر الـوحي العظيم للبشريـه
في غُمرة النوم العميـق وَ الليل الحالك
تستيقـظ قوى الذهن من سباتهـا
فتترابط مع الروُح الصامتـه ..
وَ الشعر واضـح بمعنى ماقلناهُ ..!
وَ لو أرجعنا كلمة نبي فهي عبريـة الأصل وَالأستعمال . فـ آيل في تكوين ( ١٦ : ٣١ ) على لسـان هاجـر أم إسماعيـل وُصف بـ (آيل رئي) أي آله الرؤيا وَظهر لـإبراهيم عند بلوطـات ( ممرا ) أي الرؤيا وَأيضاً أخذ أسحق ليذبحهُ إلى ( أرض مريا ) أي رأى حيث الرب يرى، حيث التوراة تعطي الرب صفة التجسيـم وَالظهُور وَالنبوه الحلول لذلك في التوراة غطى موسى وجههُ بعد كلآمهُ مع الرب لأن الشعب لم يقدر أو يطق النظر اليـه ، ففي سفر العدد أصحاح ١١ أن حل الرب عبر الروح التي أنعكست من موسى إلى ٧٢ رجلاً من إسرائيل ليتنبأو (أي يصيروا أنبياء) وَفي القرآن آيه لآفته لا تعارض ما جاء التوراة في ظهُور الرب ” البقره ٥٥ ” ” وَإذ قلتم يـموسى لن نؤمن حتى نرى الله جهرة فأخذتكُم الصعقة وَأنتُم تنظـرون ”
هذا الظهُور يصطلـح عليـه ( Theophany ) أي تجلى الآله وَأشهر قصه أغريقيـه عن المعنى عندما طلبت الإنسانه ( سيملي . Semele ) من زيـوس أن يكشـف عن هيئتـهُ الآلهيه فصُعقت بنورهُ وَ برقـه وَ ماتت ..!
بذلك أنهي فقرتي عن النبوه وَالتأويل لأنتهي أنها تعاكس تماماً ما يؤول لهُ محمد شحرور أنها ترتبط بالعلوم المنهجيـه الواقعيـه لأقول أنها مفهُوم خارج البيئه الواقعيـه وَترتبط بفقدان الوُعي وَترتبط بنذر بعذاب العالم الأخر وَالساعه وَالغيب ..!
وَ اليوم فن التأويل Hermeneutik الذي عُرف بـه الألمان لآ يرتبط بالعلوم المنهجيه الوضعيـه بل هي علم مستقـل لدراسة الفن وَالآداب وَنصوص التراث فلكل علم حقلهُ، فالخلط يوُلد العبث أحياناً يا مُتنوريـن العالم العربي ..!
ثانياً : مُصطلح ( فرقان ) الذي رأى أنهُ يعني الوصايا العشـر، أتوقف قليلاً لدى فكر محمد شحرور من ناحية أعتقادهُ بالمُخلص فكـون الرجل يرى أن القرآن كتاب وضعي يفسـر بالمنهج العلمـي فهُو يؤمن أنه زمـن القرآن خطي أي الدنيوي بعكس الزمن الدائري لدى الأديان عصر يبتدأ بذهبي بجنـه ثم هبُوط ثم أنحلآل حتى أخر الزمان يرجع للعصر الذهبي الأول لذلك يلغي فكرة المخلص في القـرآن وَ يلغي رجوع عيسـى لأن ذلك يخالف أديولوجيتـهُ لآ أكثر . فـ ( الفرقـان ) المعنى المُتداول إسلامياً ( مايفصل الحق عن الباطل ) وَ قد وُردت بالأنبيا : ٤٨ أن الفرقان أنزل على موسى وَ هارون ليخشـى المُتقيـن الغيب وَ الساعه ، أنفال ٤١ أنزل الفرقان يوم إلتقاء الجمعان
أنفال : ٢٩ يطلب الله المؤمنيـن أن يتقوا ليجعل لهُم فرقان ، فرقان : ١ أنزل الفرقان ليكون نذيـر على العالميـن .
كلمـة فرقان سريانية الأصل Purqăan / Furqân أي ( الخلآص ) وَ العربيـه يفرق الحق عن الباطل صحيحـه لأن الخلآص كما في الزردشتيـه و المانويـه تفريق النور عن الظلمـه وَ يكون نهايـة الزمان ..! لذلك أعتبر خلآص بني أسرائيل بعبور البحر مع موسى وَ هارون وَ غرق جنود فرعون فرقان أي خلآص ، وَ أيضاً بيوم بدر الذي هُو ( يوم الفـرقان ) وَ دعي ( يوم القليب ) حيـث رُمي الكفار بالقليب وَ قتل فيـه أبوجهل وَ الوليد بن عتبـه أشهر الكفار أيضاً من الصدمه مات أبو لهب بمكـه راجع أبن هشام ، بالأضافه أعطوا رقم رمزي ٣١٣ عدة أصحاب طالوت الذين جازوا ( البحر ) في البخاري عن ( .. البراء عن الرسول : من شهـد بدر عدة أصحاب طالوت بضعة عشر وَ ثلاثمائة ، ما جازوا به النهر إلا المؤمنيـن )
أيضاً يذكر بالآيات بالأعلى الفرقآن شيء مُنزل ليكون نذير للعالميـن وَ في أنبياء ٤٨ ربطت الآيه بين إنزال الفرقـان لموسى وَ هارون وَ خوف المتقيـن من الساعه !
إذاً فالفرقان بعيد عن معنى الوصايا العشر كما يرى شحرور فهُو يرتبط بالخلآص وَ أنه أنزل لينذر العالميـن وَ يرتبط بالخوف بساعـه فالواضـح لأي مسيحـي أنها ترتبط بالخلآص بمعناه المسيحـي أو كما ربطهُ الشيعه بالمهـدي الذين قالوا عدة أتباعهُ ٣١٣ ..!
( فالفرقان أنذار بالخلآص ) وَ ملآحظه أن نذير من جذر ( نذر ) نذر قربان لله وَ من القربان المرتبـط بالخلآص غير يسوع ..؟
وَ في كتاب الصلـوات اليهُودي ( سيدور . Siddur ) يذكًر ( Yequim Purqan ) أي هل للخلآص القيـام !
أخيراً : قصـة آدم
الأسطوره ( آدم ) وَهبوطـهُ لآ ترتبـط بنظريـة التطـور في شيء فهي نسخـه عن تراجيديا مأساة بُعد الإنسـان عن الرب كمـا لدى باقي أديان العالـم وَسقوطهُ من عالم السمُو للأرض .
اللآفت أن محمد شحرور ينتقـد كتب التراث لتأثرهُم بتراث اليهُود وَالمسيـح وَ بالكتب المنحُوله المحرمه في التأويل لكن القصـه كما جائت في القرآن حيث من زيـن لهُم الشيطان لآ الحيه وَ سقُوط الشيطان ثم تزينـهُ لآدم للأكل من الشجـره جائت بكتاب منحـول . Pseudepigrapha يُسمـى ( سُفر آدم و حواء . Book of Adam and Eve ) حيث يقُول أن الشيطان طُرد من الجنـه لأنهُ سعى للآلوهه وَ هُو من زين لهما الأكل من ثمرة الشجره المُحرمه فالسفر أيضاً لم يذكر تزينه ُلحواء بل لكليهُما كما فـي القرآن !
الأمر الأخر أسم ( آدم ) يتخذ معنيـن من ( آدمه أي الأرض بالعبريـه ) وَ (آدم من دم العبريـه) فلآ شي يشيـر لتطُور كما يدعي شحرور ففي الكتاب المنحُول الغنوصـي On The Origin of The World يذكـر أن نور خـرج من السمـاء الثامنـه كشـف داخلهُ شبيـه الإنسان وَ لا أحد رأهُ ماعدا الرب الأول وَ قرينتـهُ Pronaia حيـث عشقت ذلك النُور فأخذت تراودهُ عن نفسـهُ لكنهُ أبى ، ولم تتوقف هـي عن عشقـهُ فصبـت نُورها على الأرض فلذلك دُعي الملآك النوراني الشبيـه بالإنسانية مُنذ ذلك اليوم ( نور آدم ) أي ( الدم المستنير ) من هذا الدم أنتشر الآدميـون . وَ الدم أصل البشر أسطوره وارده لدى القدماء فالبابليون على سبيـل المثال يرون أن خلق الإنسان من دم آله ضحى بنفسـهُ مخلوط بالطيـن وَ اليونانيـون خلـق الإنسان دم الآله ديونسيـوس المقتول بركام التايتـن العمالقه الذي صعقهُم زيوس وَ حولهُم رماد .. الخ
وَرموز الشجره وَالروح مفهومه فلآ حاجه للأطاله فمعانيها تنفـي أي أرتباط بين الديني الذي طريقـهُ يكون بعالم الغيب وَالعلم الذي يسيـر بعالـم الواقـع وَالخلط بيـن الإثنيـن يجعـل الأسطورة عرجاء وَالعلم مُشـوه وَهذا ليس بتنوير بل تزييـف ..!
المصادر
الكُتب التي أعتمدت عليها لمُحمد شحرور ( الكتاب والقرآن ) وَ ( القصص القرآني )