5 حيل تعالج الاكتئاب وتجعلك تشعر بالسعادة مجددًا
إذا شعرت بالاكتئاب مجدّدًا، احرص أن تقوم بهذه الأمور:
يعدّ الاكتئاب مرضًا غامضًا في حد ذاته؛ إذ يُفسّره علماء الدماغ وعلماء النفس على أنه حالة خلل كيميائي في الدماغ، وهذا صحيح؛ إذ إن المشكلة لا تكمن في تشخيصه، بل في كيفية علاجه.
والمشكلة الشائعة تتلخّص في الإفراط في وصف الأدوية التي تغير من حالة الدماغ باعتبارها العلاج الصحيح، إلا أن الأدوية الموصوفة لا تفعل شيئًا من هذا القبيل إطلاقًا، فهي تعطي المرء شعورًا زائفًا بالراحة من بعض الأعراض، لكنّها في الحقيقة تخفي الحالة الفعلية للمريض فحسب.
هذا لا يعني أن الأدوية الموصوفة لا قيمة لها، ولكن لم يتم الإعلان عن أي دواء يعالج على المدى القصير، ومن المحتمل ألا يتم الإعلان عنه أبدًا، وهنا تكمن المشكلة؛ فبمجرّد أن تتجرع إحدى هذه الأدوية، تصبح مدمنًا عليها؛ فالتّوقف عن أخذ مضادات الاكتئاب بصورة آمنة يتطلب تقليل الجرعة المأخوذة، أو خفضها تدريجيًا لفترة طويلة. وغالبًا ما ينتج عن هذه العملية بعض الآثار الجانبية السيئة، وهنا بإمكانك الاطلاع على متلازمة السيروتونين وانقباضات الدماغ، كما قد تؤثر بصورة شديدة للغاية على بعض الأشخاص، بحيث يتعيّن على الطبيب بعدها زيادة الجرعة مرةً أخرى.
هل يمكنك اتّباع طريقة أفضل؟ سنلجأ إلى الطرق التي نجحت مع بعض مستخدمي موقع كورا Quora، ومن ثمّ سنترك لك القرار.
يجب أن تأخذ في عين الاعتبار أن التركيبة الكيمياء للدماغ تختلف من شخص إلى آخر؛ فما يصلح لشخصٍ ما قد لا يتماشى بالضرورة معك، وللتوضيح، هذه المعلومات لا تحل محلّ المشورة الطبية أبدًا.
وعليه، إليك خمس طرق تُبطِل الشعور بالاكتئاب وتجعلك تشعر بالسعادة:
1.الرقص:
حرّك قدميك، وارقص، وقم بالدوران، وغيرها من الحركات العشوائية. إليك ما قاله أحد الشباب في هذا السياق: “جرّب أن ترقص في حياتك كالمجنون، وستدرك أن الرقص بمثابة أفضل تمرين عقلي تقوم به”. وفي الواقع، قد يكون هذا الشاب محقًا بالفعل.
يقول قسم علم الأعصاب بجامعة هارفارد: “انظروا لأولئك الذين يرقصون في صالات الرقص، أو لاولئك الذين يرقصون رقصة الفوكستروت foxtrot، أو البريك دانس break dancing، أو رقصة الخطّ line dancing، فجميعهم يدركون أنهم يقومون بشيء إيجابي لصالح أجسادهم وأدمغتهم، فالرقص يعكس آثارًا مفيدة على الدماغ؛ بحيث يتم استخدامه الآن لعلاج الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
2. التمرين:
تُفيد ممارسة التمارين الرياضية الدماغ بطرق عديدة؛ فيعمل التمرين على تنشيط عضلة القلب الذي بدوره يزيد من تدفّق الدم للجسم؛ إذ يشكّل تدفّق الدم عنصرًا مهمًّا للصحة الإدراكية والذهنية، فتُفرز التمارين هرمون الإندورفين في الجسم، والذي بدوره يمثّل الهرمونات الفعّالة التي تقاوم شعور التوتر والإجهاد، وتعمل التمارين وخصوصاً تمارين الإيروبيك المتنوعة على تعزيز تكوين الخلايا العصبية، كما قد تُحفّز نمو خلايا جديدة في الدماغ.
كما أن هذه المؤثرات مفيدة لرفاهيتك بشكل كبير، ومرة أخرى، يبدو أن ذلك الشاب كان محقًا عندما قال: “يعدّ التمرين أفضل طريقة للتغلب على الغضب. فعندما تكون غاضب كثيراً مارس التمارين الرياضية بشكل أكبر، وبمجرد أن تنتهي من التمرين، سيتلاشى غضبك وستشعر براحة كبيرة. حتى عند التحدث عن الاكتئاب مع أحدهم، سيحفزّك ذلك تلقائيًا للذهاب بالقيام ببعض التمارين.
3. السفر:
قد يكون السفر صعبًا بعض الشيء بسبب ضيق الوقت، ولكن يمكنك حل هذه المشكلة من خلال إعادة التفكير بمعنى السفر نفسه، فأنت لا تحتاج إلى رحلة جوية للذهاب لمكان ما، أو لحجز فندق باهظ الثمن، أو لتنظيم وسيلة نقل وغيرها، إذ أن مجرد الابتعاد عن كل شيء والاكتفاء بنفسك يفي بالغرض.
والسفر بمفردك هي طريقة أخرى للتخلص من الاكتئاب، خطّط لرحلة إلى أي محطة تل Hill station وهي بلدة تقع بين الجبال المنخفضة في شبه القارة الهندية.. وفي حين عودتك من الرحلة ستجد أن عقلك بات بصحّة جيّدة. ومن المحتمل أنك لا تعيش في نفس الدولة التي يعيش بها ذلك الشاب وهي الهند، لكنك فهمت القصد حتمًا، ستجد مكانًا جميلًا وهادئًا لا يبعد عنك كثيرًا، فهل ستذهب؟
4. تغيير نمط الحياة:
يقدّم العدّاء المُنافس وعالِم الأوبئة السابق في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بعض النصائح القيمة، إذ يقول: “يمكن علاج الاكتئاب بالفيتامين؛ حيث يتم تناول جرعات كبيرة من فيتامين (ب) وبشكل منتظم تحت إشراف الطبيب”.
– “لقد ثبت أن مقدار النواقل العصبية التي تطلقها ممارسة التمارين بشكل مكثف تضاهي تلك التي تطلقها الأدوية المضادة للاكتئاب”.
– “قلّل من تناول السكر والأطعمة المُصنّعة بما فيها تلك التي تحوي مركّب الغلوتين”.
– “مارس تمارين التأمّل والتنفس العميق”.
وأخيرًا، عليك أن تدرك أنه: “غالبًا ما تُستخدم الادّعاءات حول علاجات الاكتئاب بقصد رؤية المنتجات التي قد تكون عديمة الفائدة أو تلك التي تنجح مع الذين يؤمنون بكفاءتها، لمجرّد أن شخصية تلفزيونية مشهورة أو طبيب معروف يقول ذلك”.
5. اسأل نفسك: ما الذي يجعلك تشعر بالسعادة مجددًا؟
ومرة أخرى، علينا أن نفهم أن الاكتئاب عبارة عن خلل في التوازن الكيميائي العصبي، وهو أمر يتطلب منك بعض الصبر، والعناية، وربما التدخل الطبي لتتغلّب عليه.
وفي الحقيقة، قد يصعُب عليك التعامل مع هذا المرض في بعض الأحيان، فالعديد من الناس يتّبعون طريقتهم الخاصة لتخطّيه.
لكن لا تفقد الأمل، يمكنك أن تجد السعادة بأماكن أخرى.
وهنا، يأتينا الرد الشافي على لسان الشاب المذكور مسبقًا. وفيما يلي، سنعرض بعضًا من اقتراحاته التي تستحق الذكر:
-“ابحث عن غرفة تكون فيها بمفردك، واحضر المرآة معك. قِف أمام المرآة، وقم بإخراج لسانك وابدأ بالقفز، سرعان ما ستشعر بتحسّن في مزاجك.”
– “حاول أن تتسكّع مع بعض الأصدقاء”.
وهذه هي السبل التي من شأنها أن تساعدك في التغلب على الاكتئاب.
فعليك أن تكون شغوفًا.
وحين ترتسم الابتسامة على وجهك، فاعلم أنك تسير في الاتجاه الصحيح.
نرشح لك: حلول الاكتئاب: 8 طرق ساعدتني
مصدر الترجمة