تونغوسكا .. هل من الممكن أن ثقبا أسودا قام بزيارة الأرض أم كانت سفينة لمخلوقات فضائية؟
هل من الممكن أن ثقبا أسودا قام بزيارة الأرض؟ أم قنبلة ذرية؟ أم كانت سفينة نووية لمخلوقات فضائية؟ في ليلة الثلاثين من يونيه عام 1908 م وبالتحديد في تمام الساعة الخامسة والسبعة عشرة دقيقة، وعند نهر تونغوسكا في أعماق سيبيريا حيث تنتشر الغابات، دوى انفجار هائل وغريب، وارتفعت كتلة هائلة من النيران لعنان السماء .
شاهدة عيان روسية: لقد رأينا جسما شديد الإضاءة يهبط من السماء في الشمال الغربي بميل واضح، وعندما وصل لسطح الأرض انسحق وتكونت سحابة كبيرة من الدخان الأسود، ثم دوى انفجار ألف ألف مدفع جبار واهتزت القرية بأكملها .
شاهد عيان روسي : الجسم يبدوا اسطوانيا منتظما .
روسي آخر : كنت أجلس على بعد 60 كلم من موقع الانفجار، ولقد شعرت بلفحة النيران ورأيت كتلة هائلة من اللهب تصعد للسماء ، وفجأة ألقاني الانفجار بعيدا وأطاح بسقف منزلي .
هل توقف الأمر على أهل روسيا فقط ؟
شاهد من لندن: لقد استطعت قراءة الأحرف الصغيرة من مجلة التايمز على ضوء الإنفجار في منتصف الليل .
آخر من برلين : نهار دائم 24 ساعة ؟
شاهد عيان من هولندا : لا نستطيع أن نرى النجوم بسبب الضوء المبهر .
شاهد عيان من ستوكهولم : استطعنا التقاط الصور بالليل بدون فلاش .
كيف حدث هذا الانفجار الذي أضاء السماء في جميع أنحاء العالم ولفح لهيبه المزارعين على بعد عشرات الكيلومترات؟
لم يغامر العلماء بعد الحادثة في استكشاف المنطقة لأنها ذات طبيعة صعبة، فهي بعيدة ومليئة بالمستنقعات والدببة والحشرات، كما سبب قيام الثورة البلشفية تعطيلا للحياة العلمية في روسيا .
بالرغم من حدوث الانفجار عام 1907 م إلا أن أول بعثة علمية خرجت لتستطلع ماحدث كانت عام 1927م تحت قيادة الدكتور لويد كوليك بدعم من أكاديمية العلوم السوفييتية، عندما وصلت البعثة أذهلهم منظر الدمار الشاسع الذي شاهدوه، كانت الأشجار مقتلعة عن آخرها وملقاة على الأرض في شكل منتظم، وكل قممها متجه للجنوب الشرقي
ولكن عند هذا الحد توقف الفريق وكان الحوار التالي :
الأول : لا نستطيع أن نستمر يا سيد كوليك .
الثاني : إن منظره لا يستطيع أن يتحمله البشر
الثالث : سنرجع سنرجع إذا أردت أم لم ترد . إن قلبي يملؤه الرعب والهلع .
كوليك : حسنا سنرجع .
شغل الانفجار عقل كوليك وعثر على مرافقين جدد وعاد مرة أخرى، بل عاد أكثر من مرة بعد ذلك ليستطلع أحداث وصور الأشجار الساقطة المسواة بالأرض، ووصل لنقطة توقع أنها مركز الانفجار وقال ” أن كل شيء هنا يشير أن هذه النقطة هي مركز الانفجار “، وبالرغم من أنه لم يجد أي أثر لجرم سماوي، إلا أن كوليك كان مقتنعا بأن نيزكا هو الذي سبب هذا الدمار، ثم قتلت القوات النازية كوليك كسجين حرب .
قنبلة هيروشيما وانفجار تونغوسكا:
جاء إلقاء قنبلة هيروشيما لتضع نظرية جديدة لانفجار تونغوسكا وكان من ممن روج لهذه النظرية مهندس بالجيش الروسي يدعى الكسندر كازانتسيف، وافترض أنه لايمكن أن يسبب نيزكا هذا الدمار الشامل ولكنه كان بسبب انفجار نووي لوجود تشابه كبير بين انفجار القنبلة النووية و انفجار تونغوسكا وأوجه التشابه هي :
1 – في مركز الانفجار كان التدمير أقل نسبيا من الأطراف .
2 – بعض الأشجار ظلت واقفة ولم يصبها الدمار في المركزين .
3 – بعد كلا الانفجارين تصاعد عمود من اللهب والدخان على شكل فطر عش الغراب، لكنه ارتفع إلى أعلى بكثير في حادث سيبيريا ( تونغوسكا ) كما أنه أقوى 1000 مرة من قنبلة هيروشيما .
4 – في المركز نبتت النباتات بسرعة وفي وقت قياسي .
سفينة فضاء نووية لكائنات فضائية متطورة:
أكد عالم آخر هو زولوتوف التشابه بين الانفجار النووي وانفجار تونغوسكا ، ولكن هذا كان قبل اختراع القنبلة الذرية بسبعة وثلاثون عاما، ولكن زولوتوف أصر على رأيه وقال أن جميع الشهود اتفقوا برغم اختلافات ثقافاتهم بأنهم شاهدوا جسما اسطوانيا شبه منتظم ولامع يهوي من السماء بزاوية مائلة، ثم يتحرك مائلا من الجنوب الشرقي للشمال الغربي، ثم يعاود الهبوط فينفجر على ارتفاع 8000 متر من الأرض كما قدر العلماء أي أنه كان جسما يمكن تغيير اتجاهه، وخرج زولوتوف بنظريته الجديدة التي امن بها رغم غرابتها في ذلك الوقت عام 1947 م .
ذلك الجسم الذي انفجر وأحدث التدمير كان عبارة عن سفينة فضاء قادمة من كوكب متقدم عن كوكب الأرض في العلوم والتكنولوجيا، وتستخدم تلك السفينة الفضائية الطاقة النووية في تسييرها، وربما أن ركابها أدركوا انفجارا هائلا بلا محالة فاتجهوا نحو منطقة غير مأهولة حتى لاتؤذي سكان الأرض، وكانت هذه النظرية تفسر كل الغموض الذي حدث، فتفسر تغيير الجسم لحركته وتفسر الانفجار النووي، وتأثيره الإشعاعي على النباتات والحشرات، وطبق نظرية زولوتوف فإن العناصر النادرة من الديتريوم والفوسفور النقي الذي يستحيل وجودها في الطبيعة ومادة مثل السيلكا وكل ماعثر عليه العلماء في منطقة الإنفجار يكون بقايا سفينة فضاء .
الأحجار السوداء الغريبة :
يترأس المهندس يوري لافيين مؤسسة ” ظاهرة تونغوسكا الفضائية ” وتضم هذه المؤسسة خمسة عشر متحمسا من علماء الجيولوجيا والكيمياء والفيزياء إضافة إلى متخصصين في علم المعادن ، وهم يقومون منذ عام 1994 م بتنظيم بعثات علمية إلى مكان الكارثة . وبحسب فرضية لافيين فإن اصطداما وقع بين مذنب وصحن طائر غامض على علو 10 كيلومترات مما تسبب بالكارثة، ويؤكد لافيين وفريقه أنهم عثروا خلال إحدى البعثات على ضفاف بودكامينايا تونغوسكا بين قريتي باكيت وبوليغوس تحديدا، على حجرين أسودين غريبين بشكل مكعبين متساويي الأضلاع , وقال لافيين أن هذين الحجرين ” ليسا كما هو ظاهر من أصل طبيعي ” بل يبدو أنهما خرجا من ألسنة اللهب وتذكر مادتهما بسبيكة تستخدم في بناء صواريخ إطلاق فضائية، في حين لم يكن هناك في مطلع القرن العشرين سوى طائرات مصنوعة من الخشب المعاكس، ولذلك يعتقد الباحث أن الحجرين يمكن أن يكونا من بقايا صحن طائر أو حتى مركبة فضائية من خارج الأرض .
( كانت هذه الأحجار موضوعا بإحدى قصص كاتب الخيال العلمي ياسر أبو الحسب في مجموعته القصصية ” قبلة آينشتاين ” والتي سأقوم بعمل مراجعة لها قريبا ) .
هل انفجار تونغوسكا نتج عن ثقب أسود :
الثقب الأسود هو جسم فضائي عبارة عن نجم انكمش حتى وصل نصف قطره لنصف قطر شفارزشايلد ويتم حسابها عن طريق معادلة لنفس العالم، فمثلا كي تتحول الشمس لثقب أسود يجب أن تنكمش حتى يصبح نصف قطرها 3 كيلومتر فقط، والثقب الأسود له جاذبية هائلة تجذب أي شيء في الكون حتى الضوء لايستطيع الفرار منه، تنبأ عالم الفلك الشهير ستيفن هوكينج بإمكان وجود ثقوب سوداء صغيرة جدا . وهي الفكرة التي تلقاها عالمي الفلك جاكسون وريان بجامعة تكساس وحاولوا بها تفسير حادثة تونغوسكا في مقال بمجلة ” الطبيعة ” في شهر سبتمبر عام 1973 م . فقد أوضح المؤلفان أن سبب الانفجار هو اصطدام الأرض بثقب أسود غاية في الصغر قدرا نصف قطره بحوالي واحد من مليون من السنتيمتر وله قوة جذب هائلة التأثير . وعندما اقترب من الكرة الأرضية بسرعة أكبر من سرعة الفرار منها اصطدم بها ثم اخترقها واختفى في الفضاء مرة أخرى .
وقد تسبب مرور هذا الانفجار وظهور اللون الأزرق أثناء اندفاعه في الفضاء إلى الأرض، وعاد العالمان ليؤكدا بأن الثقب الأسود قد عاد مرة أخرى منطلقا من أسفل شمال المحيط الأطلنطي عند خط عرض 40 – 50 شمالا ، وخط طول 30 -40 غربا، وفي هذه المنطقة لابد أنه قد حدثت هزات أرضية واضطرابات شديدة في المحيط . وبالرغم من أن احتمال اصطدام كوكب الأرض بثقب أسود . وهو احتمال يكاد يكون مستحيلا إلا أن تفسير حادث تونغوسكا بتأثير ثقب أسود صغير جدا يبدو أمرا مثيرا .
ولنفرض جدلا أن هذا هو ماحدث فعلا ، فما الذي كان يمكن أن يحدث لو كان الثقب الأسود قد اندفع للأرض بسرعة أقل من سرعة الافلات ( أي السرعة اللازمة للإفلات من جاذبية الأرض ) . الإجابة هي حدوث كارثة طبيعية تؤدي لاختفاء الأرض , فبعد اصطدام الثقب الأسود بسطح الكرة الأرضية لن يخترقها إلى الفضاء مرة أخرى بل سيستقر في باطنها وياخذ في التهام المواد من حولها مستخدما قوة جاذبيتها الهائلة وسيتم التهام الأرض في وقت طويل لصغر حجم الثقب الأسود ولكن قوته في الابتلاع ستزداد كلما كبر حجمه . أي أنه إذا استقر ثقب أسود في مركز كرتنا الأرضية فاختفاء كوكبنا أمر لايمكن تلافيه .
طلقة فيرن :
اقترح عالم الجيولوجيا الفيزيائية من جامعة كورنيل جيسون فيبس مورجان وزميلته باولا فانوكي بوجود انفجار كبير حدث في تونغوسكا قبل 250 مليون سنة وهو يعتبر الجد الأكبر للانفجار الذي حدث عام 1908 م . ويشرح لنا جيسون فيبس ظاهرة موجودة هناك تدعى بيت الدرج .
كل درج تشكلها تدفق من الحمم البركانية التي بردت لتتحول لكتلة صخيرية فائقة الصلابة تدعى البازلت، ربما تدفقت الحمم فوقها مائة ألف عام فوق سيبيريا وهو أكبر تدفق معروف للبازلت على وجه الأرض فهو يمتد نحو كيلومتر ونصف في هذه المنطقة، ويمتد جانبيا بنحو مساحة الولايات المتحدة الأمريكية كلها، ويشك فيبس مورجان في آن الصهارة والغازات البركانية في مناطق أخرى قادرة على التسرب من قشرة الأرض، ولكن عميقا أسفل تونغوسكا كانت الصفيحة القشرية سميكة إلى حد بعيد، واحتجزت الصهارة والغازات البركانية تراكم الضغط إلى أن انفجر خلال أنبوب طبيعي .
اندفع الغاز بصورة تفوق مائة مرة أقوى الانفجارات البركانية المعروفة ثم أغلقت الفتحة بعنف . أطلقت عمودا من الصخور والغاز والحطام كبيرا بما يكفي لتسميم الكوكب وانقرض % 90 من أشكال الحياة على وجه الأرض قبل 250 مليون سنة .
لم يتم تفسير العصر البيرمي أو الموت الكبير، لكن فيبس مورجان يعتبر أن السبب هو انفجار تونغوسكا الضخم الكبير . حادثة 1908 م كان انفجارا أصغر بكثير من خلال الشقوق التي سببتها الكارثة الأصلية وقد لاتكون الأخيرة وقد تتكرر مل بضع مئات أو آلاف من الأعوام . يدعو مورجان النوع الجديد من الانفجارات ” طلقة فيرن ” تيمنا بكاتب الخيال العلمي جول فيرن الذي تخيل مدفعا غازياقويا بما يكفي لارسال البشر في الفضاء . ويقوم العالم بالبحث عن معدن الكوارتز المصدوم الذي تغيرت بنيته بالكامل فجأة .
حتى الأن عرفنا قوتين يمكنهما تكوين الكوارتز المصدوم :
أ ) انفجارا نوويا
ب ) تصادم نيزك قوي بما يكفي لعمل فوهة على الأرض
لكن فيبس مورجان يقتفي سببا ثالثا وهو ” طلقة فيرن ” .
استعان فيبس مورجان بخريطة رسمتها البعثة الجيولوجية الروسية قبل ذلك يظهر فيها منطقة من الحجر الرملي في منطقة واسعة من البازلت قد تحتوى على الكوارتز حول جبل قريب من المركز السطحي للانفجار فعليهم ايجاده ، ولكن لم يجد شيئا . فتخلى عن الخريطة واتجه للقمة
عند القمة وجد شيئا عجيبا جلمود ضخم يعتقد الجيولوجيون الروس أنها بثايا مجلدة ضخمة ، هذه المجلدة تسمى صخرة جون ومن المفترض أنها تتكون من الجرانيت الجليدي فأخذوا عينة ووجدوا أنها تتكون من الصخر الذي كانوا يبحثون عنه لأيام ( حجر رملي ملئ بالكوارتز ) ووجدوا أنواعا من الحجارة المدورة لاتقوم بصنعها المجلدات أبدا . كيف يمكن لصخرة تتكون من الحجر الرملي كتلتها ستة أطنان أن تصل لقمة جبل مغطى بالبازلت . يعتقد فيبس مورجان أنها قد تكون انطلقت كالصاروخ إلى هنا من أعماق الأرض . جملتها طلقة فيرن عنيفة قبل 250 مليون سنة الجد الأعلى المباشر لانفجار تونجسكا الحديث، وكانت على عمق 800 متر، فأخذ عينات منها واتجه للمختبر، وجد فيبس مورجان في المعمل إشارات واضحة تدل على الكوارتز المصدوم مثل الطبقات والندبات وهذا يدل بالنسبة له على أن حادثة تونجسكا هي انفجارات بركانية من نوع جديد تدعى طلقة فيرن .
نيزك متفجر في بقات الغلاف الجوي العليا :
قاد كارلوس تانجيليني عالم الفيزياء في جامعة بولونيا الفريق الإيطالي لاثبات أن الانفجار كان بسبب نيزك انفجر في طبقات الجو . اتجه على المركز السطحي للانفجار عام 1999 م ووجد هناك بحيرة قريبة من المركز السطحي . نزل الغواصون وأخذوا عينات مركزية من جزء ضخم من البحيرة آملين أن يجدوا بقايا مجهرية من انفجار كريكب وقد فاجأتهم الصور من أسفل البحيرة .
أظهرت الصور أن بحيرة تشيكليست كيفية بحيرات سيبيريا فهي عميقة وشديدة الانحدار على نحو فريد، وكأن كويكبا قد حفرها . ورجعوا لخرائط مرسومة في العصر القيصري من القرن التاسع عشر ولم يجدوا له أثرا، ولكن البعثة الايطالية يشكون في أن هذه البحيرة تشكل من شظايا ناجية وقد يكون دليلا على أن كويكبا سبب ذلك، حاول الايطاليون البحث عن بقايا أشجار تحت البحيرة ، لأنه لو دمرت الشظية الأرض هنا فيجب وجود بقايا أشجار في يقاع البحيرة، واتجه أحد أفراد البعثة لطريقة أخرى لدراسة الأشجار عن طريق أخذ عينات من الأشجار وبحث شكل حلقات النمو، للأشجار القريبة من البحيرة عادة حلقات عريضة خلال حياتها، ولكن أشجار تونغوسكا هذه البحيرة مختلفة .
قبل عام 1908 م كانت لها حلقات ضيقة جدا مثل كل أشجار الغابات الكثيفة بسبب التنافس بضراوة على الضوء والماء، ولكن بعد الانفجار أصبحت الحلقات عريضة وكأن الظروف تغيرت بالكامل، رسالة الأشجار واضحة عام 1908 م تمت استبدال الغابة ببحيرة، تأكدوا من أن بحيرة تشيكو فوهة اصطدام وهي مليئة بالماء من نهر مجاور .
عندما رسم كوليك ( العالم الروسي ) خريطة للأشجار التي سقطت وجد أنها مصطفة بشكل نمط فراشة . جناحان متناظران من الدمار مع أقسام كبيرة سليمة بينهما .
ومايزيد الامر حيرة تلك الأشجار الواقفة في الوسط بعد اقتلاع أعضائها كأعمدة التلغراف، شكك كوليك في ان نيزكا ضخما سقط فوق تونغوسكا، ولكنه لم يجد فوهة ولا شظايا، ولذلك كان تفسير البعثة الإيطالية في أن النيزك لم يصطدم بالأرض ولكنه انفجر وتبخر في الفضاء .
انفجار كويكب في الفضاء
يعتقد الفيزيائي مارك بوسلوغ عالم الفيزياء في مختبرات سانديا الوطنية أن السبب كما تقول البعثة الإيطالية وهو انفجار كويكب في الفضاء ، وقام باستخدام حواسيب مختبرات سانديا التي تعد من الأقوى على كوكب الأرض لعمل محاكاة لاجار تونغوسكا . تظهر المحاكاة أنه بوجود كويكب يناظر بناية مكونة من عشرة طوابق سيفسر كل الأشياء الغامضة في تونغوسكا . اندفع الكويكب بسرعة ودخل الأطراف الخارجية للغلاف الجوي وهو يصطدم بجزيئات الهواء فيسخنها ويضغطها ويشكل موجة صدمة .
يتراكم الضغط وهو يتجه أعمق وأعمق في الغلاف الجوي وفي النهاية يتجاوز الضغط القوة التي تجعل الصخرة متماسكة، بينما تبدأ بالتفكك تتحول طاقتها الحركية لحرارة ثم تتبخر بكاملها ثم تتمدد تلك الغيمة من البخار والتي تبدو ك من النار لتشكل الانفجار في الهواء وهي تنفجر حينما تصل لارتفاع أحد عشر كيلومترا فوق الأرض وبسبب قوتها تشكل موجة صدمة أقوى بكثير من موجة صدمة انفجار نووي ذي حجم مشابه . ونقطة الصفر قد تنزع الأغصان من الأشجار ولكنها لاتحتوى على مركبة أفقية لذا لاتسقط أي أشجار ولذا يوجد هناك مايدعوه الروس أعمدة التلغراف ( أشجار قائمة بدون فروع في مركز الانفجار )
قام الإيطاليون أيضا بتصوير البحيرة تحت الماء وتحليل الصور عن طريق موريزيو سرزاناني من جامعة بولونيا . وجدوا نتوءا صغيرا يدل على وجود مادة مدفونه مثل نيزك مثلا . وبتحليل الصور مع عينات الأشجار والشكل الجيولوجي أكدوا نظريتهم والتي تستند إلى :
1 – الشكل المخروطي للبحيرة .
2 – حلقات الشجر وكيفية تشكلها .
3 – غابة في قاع البحيرة .
4 – النتوءات في الصور .
5 – تحليل عينات اسب في البحيرة .
ولكن إلى الآن لاشئ أكيد ويبقى انفجار تونغوسكا لغزا يتحدى العلماء .