هل أنت دائم التأخر؟ إذن ستعيش عمرًا أطول وستحقق المزيد من النجاحات!
هناك بعض الجوانب الإيجابية لكونك متأخر مزمن Ritardario cronico
للتأخر فوائد
لقاءٌ أجرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية مع مدربة الحياة Barbara Grassi، تمّت فيه مناقشة وذكر بعض الجوانب الإيجابية للمفرطين بالتأخر وفقًا لبعض الدراسات والأبحاث الحديثة، منها دراسة أُجريت في مدرسة طبّ هارفرد كشفت أن الشخص المتأخر لا ينتبه للوقت الذي يمضي بسبب انهماكه فيما يقوم به في ذلك الحين، وهذا الانشغال يجعله يُقبِل على الحياة بكل استرخاء وتفاؤل يدفعانه إلى الاعتقاد بأنه سيؤدي كل مهامه على أكمل وجه، كما أن استرخاءَه وتفاؤله يساهمان في الحفاظ على صحته. بالإضافة إلى الاسترخاء فإن النجاح حليفُ المتأخرين، فقد أوضح بحث، نشرته مجلة علم النفس التطبيقي الاجتماعي، أن الأشخاص دائمي التأخر يتصورون بأن الوقت كله لهم لذا هم غير قادرين على تحديد الوقت الذي يلزمهم للقيام بمهمة ما أو للوصول إلى مكان معين.
هذه الراحة التي يتعامل بها دائمو التأخر مع الوقت تجعلهم أقل عرضة للتوتر مما يجعلهم يتمتعون بحياة أطول من غيرهم وهذا ما أشارت إليه الدراسة التي قدمتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس، بالإضافة إلى تمكن المتأخرين من تحقيق نجاحات كبيرة في حياتهم بسبب تناسيهم للوقت وإقبالهم على كل المهام بشغف كبير.
فالشغف هو سر النجاح الذي ذُكر على ألسنة العديد من الشخصيات البارزة كأوبرا وينفري وستيف جوبز اللذين أكدا أنّ سرّ نجاحهما يعود إلى شغفهما الكبير بما يقومان به. وعلى الرغم من هذه الميزات فإنه يصعب على من ينتظر شخصًا متأخرًا أن يتناسى دقائق الانتظار ويركز في مزايا الشخص المتأخر وإيجابياته.
أوضحت مدربة الحياة باربارا أن مفهوم الوقت يختلف في الشرق عنه في الغرب، حيث قالت:
“في الغرب يتم التعامل مع الوقت بشكل خطي مستقيم، حيث يتم التركيز على التطور المستمر حتى وإن كان ذلك على حساب مشاعر وحياة الأشخاص أنفسهم وما يدفعهم إلى ذلك هو الرغبة في التحكم بالوقت الحاضر الذي يؤدي إلى الوصول إلى المستقبل. بينما يتم التعامل مع الوقت في الشرق بشكل دائري، نظرًا لسيطرة الأحداث المتتابعة بشكل دوري.”
أنواع المتأخرين:
توصلت مدربة الحياة باربارا إلى تصنيف الذين يتأخرون بشكل كبير وتقسيمهم إلى خمسة أنواع، وقدمت لكل نوع نصيحةً له أو لمن يتعامل معه:
المتأخر الكسول:
هو شخص دائم التأخر بسبب عدم امتلاكه لحافز أو بسبب قلة إرادته.
نصيحة لمن يتعامل مع هذا النوع من المتأخرين: ذكِّرهم بأهمية المواعيد واخلق لهم هدفًا يحفزهم.
المتأخر المتردد:
غالبًا يصعب عليه اختيار ما سيرتديه ولا يعرف أي طريق سيسلكه للوصول إلى هدفه.
نصيحة: ركز على التخطيط المسبق. جرب الثياب التي سترتديها “مسبقًا” لتقرر أيها ستختار قبل أن يأتي الموعد المحدد، أو يمكنك باختصار أن تبحث عن أقصر طريق يوصلك إلى المكان الذي تريده في الوقت المناسب.
المتأخر المتوتر:
هو شخص غير قادر على مواجهة الضغط والإجهاد، وغالبًا لا يفضل هذا النوع من المتأخرين ارتداء الساعات، وخطته دائمًا جاهزة للتهرب من المسؤوليات أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
نصيحة: تعلم فن الاسترخاء وفي حال كانت لديك عشرة مواعيد قلصها إلى خمسة لتسهل عليك إدارتها، وفي الوقت ذاته امنح نفسك فرصة للتدرب على إدارة الضغوط.
المتأخر العاطفي الإيجابي:
هو شخص لا يضع في حسبانه أنه من الممكن أن تطرأ أحداث غير متوقعة، ويعتقد دائمًا أن كل أموره ستسير على ما يرام.
نصيحة: ضع في حسبانك حدوث بعض الأمور المفاجئة، وحاول أن تضع خطة بديلة “مسبقًا”. تعامل مع الحياة بواقعية مع الحفاظ على إيجابيتك المعتادة.
المتأخر المتمرد:
هو من المتأخرين الذين يربطون مفهوم الدقة في المواعيد بالإجبار والخضوع؛ لذا تجدهم دائمًا يحاولون إثبات استقلاليتهم. قد يعود هذا التصرف، بشكل عام، إلى أحداث سابقة تعامل فيها هؤلاء الأشخاص مع متسلطين أجبروهم على القيام بأشياء معينة.
نصيحة لمن يتعامل معهم: لا تجادلهم أبدًا ودعهم يجنون ثمار تأخرهم.