هل حان وقت الاستغناء عن مذيعي الأخبار؟ الصين تفعل ذلك
هل حان وقت الاستغناء عن مذيعي الأخبار؟
كشفت وكاله الأنباء الصينية الحكومية (شينخوا)، عن أول نشرة أخبار بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العالم، استعانت الوكالة في النشرة باثنين من الروبوتات المتطورة، قريبة الشبه بالبشر. وكشفت شينخوا عن مذيعي الأخبار الآليين في المؤتمر العالمي للإنترنت يوم الخميس الماضي. وعلى غرار نشرات الأخبار الحقيقية، عرضت وكالة اثنين من المذيعين الآليين ذوي الذكاء الاصطناعي، أحدهما يتحدث الصينية والآخر يقدم الأخبار باللغة الإنجليزية.
وقالت الوكالة “اعتبارًا من الآن، وبصفة رسمية أصبح مذيعو الذكاء الصناعي أعضاءً في وكالة أنباء شينخوا. وسيعملون جنبًا إلى جنب مع المذيعين الآخرين لتقديم معلومات إخبارية موثوقة، وفي الوقت المناسب باللغتين الصينية والإنجليزية”.
وأضافت الوكالة “المذيعون الآليون يمكنهم العمل على مدار الساعة، على موقعنا الرسمي، وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مما يقلل من تكاليف إنتاج الأخبار ويحسن الكفاءة”.
وقد طورت شينخوا “مذيعيها الآليين” بالتعاون مع سوغو، ثاني أكبر محرك بحث في الصين، لكن الوكالة لم تقدم أية تفاصيل عن طريقة عمل المذيعين الآليين، ولكن ربما تم ذلك عن طريق تدريب نظام الذكاء الاصطناعي على متابع فيديوهات لمذيعي الأخبار التقليديين.
وعلى الرغم من أن شينخوا تزعم أن مذيعيها الآليين يمكنهم التعلم من البث المباشر للفيديو، إلا أن الشواهد لا تؤكد ذلك، فما زال هؤلاء الآليين يقرأون نصًا مكتوبًا، تم إعداده مسبقًا.
ويقول المذيع الناطق بالإنجليزية في أول فيديو له، باستخدام صوت مركب، “سأعمل بلا كلل لإبقائكم على علم بكل المعلومات التي سيتم تزويد نظامي بها دون انقطاع”.
وفي الفيديو تبدو حركة الفم طبيعية للغاية، إلا أن تعبيرات الوجه تبدو محدودة، كما أن الصوت يبدو آليًا.
ويقول أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد مايكل وولدريدج: أنه رغم نجاح المذيعين الآليين في الظهور بصورة مقاربة للبشر، إلا انه لم يشعر بالارتياح لمشاهدتهم، فما زالت هناك مسحة من الأداء الميكانيكي على وجوههم .