اصمت.. لسنا وحدنا.. الفيس بوك يسمعنا!

قمتُ بحذف تطبيق الفيس بوك منذ أسابيع، لكنه بدأ بإخافتي منذ شهر آذار.

التقينا أنا وصديقي صدفةً بأحد مستثمريه في مقهى في سان فرانسيسكو، وسألنا المستثمر إذا ما كنا قد سمعنا عن شركة “أمبل” المنافسة لشركة “سويلينت“. كان لديه فضول لمعرفة وجهات نظرنا عنها وعن شركات البدائل الغذائية عمومًا.

لم أكن قد سمعت عن “أمبل” من قبل إلا أنني شاركتهم اهتماماتي بخصوص “سويلينت”، ولماذا قررت أنّي شخصيًّا لن أُبذّر أموالي على واحدةٍ من هذه الشركات. كما اتَّفَقَ معي صديقي في أغلب ما قلتُه. هكذا انتهت المحادثة وغادرنا.  لم أفكر ب “أمبل” بعد ذلك ولم أتصفح الانترنت بحثًا عنه ولم أتحدّث عنه مع أي شخص أون لاين آنذاك ، لكن في غضون أقل من 24 ساعة كانت الإعلانات عن “أمبل” في صفحتي على الانستغرام و سيبدو الأمر أقل بكثير مما هو حقيقةً إن قلتُ أنَّه كان مرعبًا.

لقد كنتُ معتادًا على وجود إعلانات لمنتجات المواقع التي أزورها عادةً أو للمنتجات التي قد أذكرها على الفيس بوك، لكن المنتجات التي تحدّثتُ عنها شفويًّا فقط! كان ذلك عجيبًا.

بعد القليل من البحث اكتشفتُ أنّي لم أكن وحدي. كان هناك عشرات القصص على الإنترنت عن أشخاص أخرجتهم إعلانات من هذا القبيل عن طورهم، فقد بدت وكأنها لا يمكن أن تأتي إلا عن طريق تجسّس الفيس بوك على محادثاتهم، وبوضوحٍ أكثر فإن هذا غالبًا لا يحدث ذلك لأنه سيشكِّلُ كمًا هائلًا من العمل ومعالجة البيانات للحصول على استهداف إعلاني هامشيٍّ أفضل.
كما يذكر مقال في مجلة “وايرد” الفيس بوك لا يحتاج أن يسمع محادثاتكم، فيمكنه استهدافكم بشكل كافٍ دون ذلك؛ ما يبعث القلق،وهذا يعني -للتأكيد- أنهم لا يستمعون إليك لأنهم لا يحتاجون لذلك، لكن إذا ما كان هنالك ما يجب أن يكون أكثر رعبًا فهو الفيس بوك يعرف الكثير عنك مما يجعلك تصدّق أنّهم يستمعون لمحادثاتك الشخصية فهُم لديهم الكثير من المعلومات عنك تُمكِّنُهم من إرسال إعلانات لك مرتبطة بشكل مرعب بما يجري في العالم الحقيقي.

تخيل للحظة أنَّ لديك صديقًا يملك هذا القدر من المعلومات عنك. شخص يعرف كل مكان تقصده، وماذا تحب ومِمَ تخاف وما الذي ترغب فيه، وبصحبة من تقضي وقتك، وكم السعادة التي تشعر به في لحظة ما؟ صديق كهذا قد يكون سندًا مذهلًا لحياتك أو قد يكون كابوسًا.
هذا كله يعتمد على ما يفعله بمعلوماتك أو إلى أيِّ مدى أن تثق به فيما يتعلق بهذه المعلومات.

إعلان

الآن تخيل صديقًا يستخدم المعلومات التي يملكها عنك لكسب المال؛ فلنقل أنّه حوّر قرارتك ليستفيد منها، وتخيل أنه من ذلك الصنف المفلس أخلاقيًّا والذي يمكن أن ينتفع من صديقه بهذه الطريقة فماذا يمكن أن يكون دافعه؟

ماذا يمكن أن يكون دافعه؟

بما أنه سينتفع من التلاعب بقراراتك فإنه سيحوّر قرارتك، وبما أنَّه سيتمكن من تحويرها أو التلاعب فيها بشكل أفضل إذا ما عرف عنك أكثر؛ فإنه سيرغب فعلًا بمعرفتك أكثر وأكثر، وإذا ما أراد أن يحقق النجاح الأعظم لنفسه فإنه بالضرورة سيتلاعب بقراراتك قدر ما يستطيع من خلال جمع القدر الممكن من المعلومات عنك.
وهذه تبدو الحالة التي وضع الفيس بوك نفسه فيها.

1. فهم يحققون الكسب المالي من الإعلانات.
2. مما يعني أنهم يحتاجون نقرتك على الإعلان.
3. مما يعني أنهم بحاجة لمعرفة المزيد عنك ليرسلوا إليك إعلانات أفضل.
4. وهم بحاجة قضائك وقتا أطول على الموقع لتنقر على روابط إعلانية أكثر.
5. لذا فهم متحفزون لجعلك مدمنًا على قضاء الوقت على المنصة بينما هم يجمعون أكبر قدر ممكن من المعلومات عنك.

سلعة الفيس ليست المنصة، بل نحن! إذا كانت التّجارة هو ما يتم بيعه لكسب المال، فإن سلعة الفيس البوك هي اهتمامنا وبياناتنا، نحن السلعة. أما زبائن الفيس بوك فهي تلك الشركات التي تبيع إعلاناتها بناءً على ذلك الاهتمام وتلك المعلومات.
إذا كان وقتنا واهتمامنا هو سلعة الفيس بوك الحقيقية فإن غايتهم طويلة الأمد قد أصبحت جليَّةَ التأثير على كيفية تواصلنا في القرن الحادي والعشرين.

كل منتج أطلقوه وكل شركة تملكوها هي مرتبطة بهذه الغاية بشكلٍ ما:

-تطبيق الفيس بوك هو منصة تواصليّة ذات تركيز مجتمعي غير متطابقة زمنيًّا .
-الماسنجر والواتس اب هي مجموعة منصات تواصل أصغر وأكثر فورية.
-انستغرام هو منصة التواصل المرئية.
“أوكيليوس” قد تكون النسخة المستقبلية الشاملة لكل هذه التطبيقات.
الفيس بوك يرغب بتملُّك كيفية تواصلنا لأنّ هذا يعني معلومات أكثر واهتمامًا أكبرً؛ مما يعني مردودًا إعلانية أكبر.

لكن هذه الفكرة يجب أن تكون مرعبة نوعًا ما؛ شركةٌ  تريد التحكُّم بكيفيّة تعاملك مع البشر الآخرين وسوف تتمكّن من كسب المال من خلال ذلك. هذا ليس سرًا؛ فهنالك دوافع شريرة تقود الشركة خلف الكواليس وهذه نتيجة ضرورية للبواعثِ التي تَصوغُها.

بمقارنة هذا النموذج مع “نتفليكس”. أنت تدفع لنتفليكس رسومًا شهرية، وبالمقابل فأنت تحصل على منصة لا محدودة من الأفلام والبرامج التلفزيونيّة. نتفليكس لا تجني مالًا أكثر إذا ما قضيتَ وقتًا أطول باستخدامها -حقيقةً سيجنون مالًا أقل-، لذا؛ فهم ليس لديهم أيُّ دافع ليجعلونك تدمن مشاهدتهم أكثر من المحافظة عليك كي لا تنتقل إلى منصة منافسة .
بالنسبة لنتفليكس فنحن زبائن.

وهنا لا نقول أنَّ كلَّ شيء مجانيّ، التطبيقات الممولة بالإعلانات كلها سيئة والتطبيقات المدفوعة كلها جيدة. لقد استخدمتُ “فورسكوير” و “”سوارم” بشكل مستمر لأكثر من سبع سنوات و هي التطبيقات التي شاركتُ فيها تطوعًا موقعي وسفري وطعامي وعاداتي في التسوق ولم يكن لدي أبدًا أدنى شعور بأن هذه التطبيقات قد تستخدم معلوماتي بطريقةٍ تجعل حياتي أسوأ.

فالإعلانات في فورسكوير تهدف لأن تكون مفيدة لأنَّ هدفهم من المنتج أن يكون المكان الذي سيرجع إليه المستهلك لإيجاد المطعم أو المقهى الذي يجربه فيما بعد. هم ليسوا بحاجة لأن تقضي ساعات من وقتك باستخدام تطبيقهم، أو لأن تشتري منتجات من بائعين لا علاقة لهم بغاياتك من استخدام التطبيق بل كلُّ ما يريدونه هو أن تبقى على عادتك بالإشارة إلى الأماكن التي تتواجد فيها، وأنْ تجد أماكن جديدة من خلالهم ونتيجةً لذلك؛فإنهم يخدمونك بإعلانات مرتبطة بأنواع الطعام والمحلات التي قد تنال إعجابك.

لو أن فورسكوير تبدأُ باستخدام معلوماتي بطريقة تُشعرني بعدم الارتياح فلا بُد أني سأحْجم عن استخدامه.
لو أنني في كل مرة أشرت فيها إلى تواجدي في مطعم، سأبدؤ بتلقي الرسائل الإلكترونية من هذا المطعم فيما بعد سوف أعرف أن فورسكوير يبيع عنوان بريدي الإلكتروني للأماكن التي أشير إلى تواجدي فيها، ولن أكون لطيفًا حيال هذا الأمر بل سأقوم بحذف التطبيق واستبداله بتطبيق أثقُ به بشكل أكبر.

المشكلة بالنسبةِ لفيس بوك أنّه استطاع أن يكسب احتكارًا كهذا فيما يتعلق بتواجدنا الرقميِّ حتى أننا نخشى الإقلاع عنه.
فالتحويل من فورسكوير إلى تطبيق “Yelp يلب” لن يسبب أي قلق لأي شخص، لكن حذف الفيس بوك يسبب ذلك القلق.

الخوف من الإقلاع:

كم أصبح الفيس بوك راسخًا في حياتنا لدرجة أنَّ الأشخاص الذين عاشوا دونه لمدة ثلاثين عامًا أصبحوا قلقين بشأن خسارته؟!
جزئيًا فإن الناس للسبب نفسه قد انضموا للفيس بوك ولعِلم المعلومات.
فنحن نرغب في معرفة ما يجري في حياة أصدقائنا ومعارفنا، وفيس بوك أصبح المصدر المقصود لمعرفة ذلك.
لكن؛  تدريجيًّا الفيس بوك بدَّل الصَّداقة من عملية تفاعلية إلى عملية سلبيةحيث يمكنك أن تجلس وتنتظر لتظهر بعض التحديثات من أصدقائك ومعارفك ثم تستجيب لها و لا تحتاج لبذل أيِّ جهود كالخروج من منزلك والسؤال عمّا يحدث، فكل ذلك يصلك حيث أنت من خلال خوارزميات الصديق السّحري.

كم مرةً خرجتَ لزيارة أصحابك لتسأل عن أحوالهم أو لترى إذا ماكان هناك تحديثات كبرى في حياتهم؟ لم يعد هناك أي حاجة لذلك بما أنَّ الفيس بوك قد حول العملية بأسرها إلى عملية آلية فلا داعي لأن نشغِل نفسنا بالأمر، فالمعلومات تصِلنا ،ونتيجةً لذلك أيضًا قد فقدنا العضلات التي اعتدنا على استخدامها لنظلَّ مطلعين على الأحداث في دائرتنا الاجتماعية.

عندما انتقلنا من استخدام الإنترنت بشكل تفاعليٍّ للبحث عن الأشياء -حيث الأشياء تُقدّم لنا عوضًا عن ذلك- قد أصبحنا مستهلكي معلومات أكثر سلبية، وكلَّما مضينا قدمًا في صداقات الفيس بوك السلبية؛ فقدنا قدراتنا السابقة في التواصل مع الناس.

قد يكون ذلك جيدًا لو أنّ علاقات الفيس بوك ذات معنى كما هي علاقاتنا الشخصية، لكنها ليست حوارات في تطبيق محادثة والبقاء على إطلاع دائم بما يطرأ على حياة أصدقائك من خلال التزوّد بالمعلومات؛ بل هي علاقة مساوية ل”سويلنت”؛ تطور تكنولوجي زائف عبر مسيرة الإنسان القديم، وإحدى أوجه هذا التطور يسقط بشكل مفاجىء وبوقت قصير من أعلى القيم التي يحاول إعادة خلقها.
وبما أنَّنا مانزال نَرشفُ من كأس صداقة الفيس تلك لفترةٍ طويلة،فإنَّ خوفنا من فكرة الإقلاع عنه يعتبر خوفًا شرعيًّا.

كيف ستتمكَّنُ من معرفة الأحداث الجارية؟ كيف يمكنك أن تعلَم إذا ما ثمة حَدَث كبير في حياة أصدقائك؟كيف يمكنك أن تظلَّ على اتصال بحياة الناس؟
الجواب البسيط هو: كل الطُّرق التي مارسناها في آخر 100,000 سنة؛ التَّحدُّث إلى الناس وأن تكون مستهلكًا تفاعليًّا للمعلومات والمعرفة فيما يخصُّ حياة أصدقائك عوضًا عن ترك كلِّ ذلك يمر بك بطريقة سلبية تمامًا.

لكن؛ قد يكون لازال من العدل أن نسأل: لماذا العناء؟!

نعم فالكفُّ عن استخدام الفيس بوك من شأنه أن يجعلك أكثر عرضة لأن تفوتك الأحداث والتحديثات والرسائل، بما أن الآخرين لا يزالون يستخدمونه. أجل قد يبدو من غير الملائم أحيانًا ألا تمتلك حسابًا على الفيس بوك، وهذا يعتمد على نوعيّة أصدقائك.
إذًا لِمَ قد يستدعي الأمر أن نحذِف شبكة التواصل الاجتماعي عوضًا عن الاستمرار في استخدامها بشكلٍ مضنٍ؟

لِمَ هذا الإرباك بحذف الفيس بوك ؟

شخصٌ ما يراقب المشهد الرقمي لمدة سنتين من الآن يمكنه أن يرى الفيس بوك متابِعًا هيمنته مستنتجًا أنه لا بأس من التصرف باستهتار فيما يتعلق بمعلومات الزبون تحت مسمى النُّمو وذلك لتحسين منتجك فيما يتعلق بالإدمان وبيع معلومات مستخدميك،
أو ربما خلال عامين من الزمن يمكنه أن يرى العواقب الهائلة التي سيتوجَّب على الفيس بوك مواجهتها بسبب تصرفه بذلك الشكل.
سوف يشهد أناسًا اختاروا أن يمنحوا اهتمامهم لمنتجات يثقون بها ويغادرون الفيس بوك بشكل جماعي.

ما الذي يجعل الكف عن استخدام الفيس بوك مهمًّا هو إيصال رسالة مفادها أنه لا يمكن ولا ينبغي للشركات محاولة امتلاك هذا القدر من السيطرة على حياتنا. وإن حاولت شركات أخرى فعل ذلك في المستقبل فلا بدَّ أن تعاقب.
إذا ما قام شخص ضمن دائرتنا الاجتماعية بالكذب علينا أو خداعنا؛ فإننا نخبر أصدقاءنا أيْ نقوم باستخدام “القيل والقال” لنشر معلومات عن شخصه وعن أنه لا يستحق الثّقة، تدريجيًّا سيواجه عواقبًا لكونه شخصًا لا يمكن الوثوق به. إذا لم تكن المشاريع التّجارية خاضعة للعواقب ذاتها كونها لم تكن على قدر الثّقة،فإنها لن تملك أي دافع للتفكير قبل القيام بأيِّ عمل من شأنه الإخلال بثقة مستخدميها.

إذا كانت شركة الفيس بوك تظن أنها بإمكانها الاستمرار بالتركيز على إدمان مستخدمي التطبيق وإيرادات الإعلانات وتجميع البيانات دون مواجهة أيِّ عواقب، فإنَّهم سيستمرون بذلك.
بالتفكُّر بكون الفيس بوك أصبح قوة مهيمنة في حياتنا في الخمس أو العشر سنوات الأخيرة، ونتائج هذه الهيمنة، فإني أعتقد أنّ هناك بضعة دروس مفتاحية من ذلك يمكننا تطبيقها على أمورٍ تكنولوجية أخرى.

لا تعتمد على منتج كبديل لعملية بشرية طبيعية
لا يمكن للفيس بوك أن يحلَّ محل الحياة الاجتماعية والتواصل الشخصي.
“سويلنت” لا يمكنه الحلول محل الطعام.
من المغري تجربة تحويل كل شيء في حياتنا إلى أمور تكنولوجيّة،لكن ذلك لا يمكن أن يصلح لمناهج المدرسة القديمة. ويجب أن نكفَّ عن الاعتقاد بأن أربعة شبان يقيمون في غرفة في سكن هارفرد يمكنهم حقًّا خلق شبكة اجتماعية أفضل مما لدينا في الحياة الواقعية.
كن المستهلك، لا المُنتَج.
اختر الخدمات التي تدفع لأجلها عوضًا عن الخدمات التي تبيع معلوماتك، ادفع لإزالة الإعلانات متى كان ذلك ممكنًا؛
فعندما تستخدم منتَجًا مجانيًّا لابد أنّك تدفع له بطريقة ما. كما أصبح معهودًا عن طريق البيانات والاهتمام الذي توليه لهذا المنتج. احذر من دوافع الشركات والمنتجات التي تستخدمها، ولا تتوقع أن يكونوا جميعهم سادة مُحسنين فيما يتعلق بمعلوماتك.

والأهم من ذلك: عامل الشركات كما تعامل الأشخاص.

إذا كان لا يمكن الوثوق بشركة، فتخلَّص منها، ودعها تواجه العواقب وإذا كان منتج ما يمكنه أنْ يذهب بعيدًا في إساءة معاملة مستخدميه في سبيل جني المال، فإنه سيستمر في ذلك إلى أنْ تحلَّ بها العواقب الوخيمة.

قد أصبح الفيس بوك شريكًا معتديًا في حياة الكثير من الناس، ولقد فرض لنفسه دورًا يبدو مهمًا في حياتك، ذلك أنه على الرغم من تفكيرك بمغادرته فإنّك مرعوب من العواقب.
لكن لا يمكنني التشديد بشكلٍّ كافٍ كم سيكون أثر الإقلاع طفيفًا في حياتك.
لقد كنتُ تقريبًا بعيدًا عنه بشكل كامل قبل عام من حذفه وفي ذلك الوقت لم أفتقده أبدًا. هل فاتني حدثٌ أو اثنان؟ غالبًا ولكن ذلك ثمن قليل، وفيما يتعلق ببقائي على إطلاع مستمر بما يجري في حياة أصدقائي، فإني أتبع الطريقة التقليدية القديمة.
أتحدَّث إليهم ،الأمر الذي يبدو رائعًا بما أننا فعلًا لدينا ما نتكلم عنه عندما نلتقي شخصيًّا، عوضًا عن الجلوس كل الوقت محدقين إلى الفيس بوك لنطلع على مستجدات الأمور في حياة أصدقائنا.

تخيَّل أنْ تعود بالزمن عشر سنوات إلى الوراء وأنْ يتم إبلاغك أنك إذا ما أنشأت حسابًا في الفيس بوك فإنهم سيقومون بجمع كمية مُقلقة من المعلومات عنك، والتلاعب بعواطفك،وتخزين محادثاتك للتحكُّم بكيفيّة تواصلك مع الأشخاص على الإنترنت. هل كنتَ حقًّا ستنشىء حسابًا حينها؟ هل كنتَ ستسمح لأولادك بإنشاء حسابات لهم؟
عن نفسي لم أكن لأفعل، ولا أظُنّك كنت ستفعل ذلك أيضًا.

إعلان

مصدر مصدر الترجمة
فريق الإعداد

إعداد: سماح العيسى

تدقيق لغوي: Raghad shaneer

اترك تعليقا