الاقتصاد الياباني كيف نهضت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية

اليابان وهي دولة آسيويّة ذات نظام حُكمٍ إمبراطوريّ بمشاركة حُكومةٍ برلمانيّة، وتقع اليابان في الجهة الشرقيّة من قارة آسيا ضمن المنطقة الواقعة بين بحر اليابان والمحيط الهادئ، كما تحدّها من الشرق شبه جزيرة كوريا، وتصل مساحة اليابان إلى 377,944 كم²

تعد من أكثر الدول تقدما في العالم ويحتل المرتبة الثالثة في الناتج المحلي الإجمالي ( قيمة السلع والخدمات المنتجة في اليابان في السنة )
كما تمتلك القليل من الموارد الطبيعة ومع ذلك تعد الصناعة فيها احد ركائز القوة الاقتصادية اليابانية وتعتمد فيها على تحويل المواد الاولية المستوردة الى صناعات ثقيلة محلية  وتعد اول للحديد في العالم وأول منتج للسيارات وتساهم ب40 في المئة من الإنتاج العالمي للسفن.كما تساهم في نحو 7 في المئة من التجارة العالمية ويقدر الناتج المحلي الاجمالي لليابان في نحو 4.73 تريليون دولار.
ويتوزع هذا الناتج على 127 مليون نسمة، وبذلك يصل معدل دخل الفرد إلى 39 ألف دولار سنويا.

ونلاحظ تطور وتميز اليابان في أهم العلامات التجارية اليابانية “تويتا” “سوني” “فوجي فيلم” “باناسونيك” الذي تتمتع بشهرة عالمية

 

كما يعد استخدام الإنسان الآلي (robot) أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم. يستطيع “اسيمو” وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة “هوندا” بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغات إنسانية. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عالمية المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنباً إلى جنب بجوار الإنسان، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.

 العملة

يمثل الين الياباني العملة الخاصة بـ اليابان
وفي ما يأتي معلومات عن كُلٍّ من العُملات المعدنيّة والأوراق النقديّة الخاصة بالين اليابانيّ:
العملات المعدنية
تُقسم العُملات المعدنيّة التي تُشكّل الين الياباني إلى ست فئات، وهي:
ين واحد: هي عُملة معدنيّة مصنوعة من الألمنيوم وصدرت في عام 1955م.
5 ينات: هي عُملة معدنيّة مصنوعة من النحاس وصدرت في عام 1959م.
10 ينات: هي عُملة معدنيّة مصنوعة من البرونز وصدرت في عام 1959م.
50 ين: هي عُملة معدنيّة مصنوعة من كوبرو النيكل وصدرت في عام 1967م
. 100 ين: هي عُملة معدنيّة مصنوعة من كوبرو النيكل وصدرت في عام 1967م.
500 ين: هي عُملة معدنيّة مصنوعة من النحاس والنيكل وصدرت في عام 2000م.

إعلان

الأوراق النقدية
تُقسم الأوراق النقديّة التي تُشكّل الين الياباني إلى أربع فئات وهي :
1000 ين: هي ورقة نقديّة صدرت في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2004م.
2000 ين: هي ورقة نقديّة صدرت في 19 تموز (يوليو) من عام 2000م.
5000 ين: هي ورقة نقديّة صدرت في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2004م.
10000 ين: هي ورقة نقديّة صدرت في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2004م.

يعتبر الين الياباني من العملات التي تشهد تداولاً مالياً كبيراً بين دول العالم، وقبل الين استخدمت اليابان العديد من أنواع العملات سواء الورقية أو المعدنية، أما الإعتماد والتطبيق الرسمي للين الياباني كان في سنة 1871م بعد تنفيذ الحكومة اليابانية مجموعةً من الإصلاحات؛ حيث ساهمت في التوقف عن استخدام أوراق النقود التي كانت تصدر عن الطبقة الإقطاعية في القرن السادس عشر للميلاد، ومنح حق ومسؤولية إصدار العملات والأوراق النقدية للمصرف المركزي في اليابان.
ويكون سعر الين بالشكل التالي :
1 دولار أمريكي = 120.2725 ين ياباني.
1 ين ياباني = 0.0083 دولار أمريكي.

 معجزة الاقتصاد الياباني عقب الحرب

كيف اصبحت اليابان ياباناً؟
رغم ما تعرضت له في آخر سنوات الحرب العالمية الثانية إلى أكبر كارثة نووية عام 1945، عندما ألقت أميركا قنبلة ذريّة على هيروشيما أكبر مدن التجارة اليابانية حيث دمرت 90% من المدينة، وتلتها بإلقاء القنبلة الثانية بعد ثلاثة أيام على ناغازاكي (أكبر الموانئ البحرية وأكثرها نشاطاً صناعياً وإنتاجاً للذخائر والسفن والمعدات العسكرية والمواد الحربية)
حدثت هذه المعجزة من استفادة اليابان بعد الحرب العالمية الثانية , الى جانب مساعدات الولايات المتحدة الامريكية , واهتمامها في النمو الاقتصادي لليابان فقد كان شعب اليابان التعيس مهدد بان يتحول الى الشيوعية وان حدث ذلك سيضمن سيطرة الاتحاد السوفيتي على المحيط الهادئ
اهم ما ميزالاقتصاد الياباني خلال فترة “المعجزة الاقتصادية “:

التعاون بين المصنعين والموردين والموزعين والبنوك في جماعات مترابطة يطلق عليها اسم “كريستو” (مجموعات الاعمال)

واتحادات الصناعات القوية “وشانتو ” (الاجور السنوية )
والعلاقات الطيبة بين الموظفين الحكوميين وضمان العمل طول العمر “شوشين كويو” (العمالة الدائمة في اليابان )
حققت التطور خلال واحد وسبعين عاما بامتلاكها عقولا ناضجة وفكرا متقدماحولت كارثتها الى اعظم انجازات البشرية مثبتة بذلك ان العقل البشري اقوى من أي عمل تخريبي.

الاقتصاد الياباني و مشكلة الركود

الركود الإقتصادي يعرف بأنه مصطلح يعبر عن هبوط في النمو الإقتصادي لمنطقة أو لسوق معين، وعادة سبب الهبوط في النمو الإقتصادي نابع من أن الإنتاج يفوق الأستهلاك الأمر الذي يؤدي إلى كساد البضاعة وإنخفاض الأسعار والذي بدوره يصعب على المنتجين بيع المخزون، لذلك ينخقض معدل الإنتاج والذي معناه أيدي عاملة أقل، وإرتفاع في نسبة البطالة.

يرى الكثير من الخبراء أن شرارة الركود الأخير أطلقتها السياسة المالية للحكومة اليابانية عندما رفعت في إبريل/ نيسان من العام الماضي ضريبة المبيعات من 5 إلى 8%، ما تسبب بإنخفاض طلب المستهلكين واستثمارات قطاع الأعمال. وحصل هذا الأنخفاض في القوة الشرائية في وقت تسببت سياسة الحوافز النقدية التي ينتهجها البنك المركزي الياباني لتنشيط الإقتصاد وزيادة الصادرات في إنخفاض قيمة الين تجاه اليورو والدولار إلى مستويات لم تشهدها السنوات الأخيرة. وبسبب الركود الذي خلفته زيادة ضريبة المبيعات، أوقف رئيس الوزراء الياباني المرحلة الثانية من الزيادة أي رفعها من 8 إلى 10%، والتي كان مخططاً لها أن تحصل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ودعا إلى إنتخابات نيابية، كما طالب وزراءه المعنيين بإعداد حزمة من الإجراءات لتنشيط الاقتصاد وإخراجه من الركود. إلا أن كارثة الزلازل، وإرتفاع عمر اليابانيين، والديون، ما زالت تلقي بظلالها القاتمة على الاقتصاد الياباني
من المعروف أن اليابان خرجت من حالة الركود الاقتصادي في الربع الأخير من 2014 عندما سجلت قراءات نمو إيجابية فوق مستوى الصفر، ولكن الخروج من الركود لا يعني الأنتقال الحقيقي إلى نمو اقتصادي مستدام، إذ لا يزال هناك تباطؤ ملحوظ في قراءات إنفاق قطاعي الأسر وإنفاق الشركات.

في حالة أعجبك المقال، ربما ستعجبك مقالات أخرى، نرشح لك

المدرسة الكلاسيكية ورواد الفكر الأقتصادي

البتكوين عملة القرن الواحد والعشرين

كيف أقامت ستاربكس شركتها فنجانا فنجانا .. قراءة في كتاب “صُبها بعشق”

إعلان

اترك تعليقا