حقائق قد لا تعرفها عن إنتل
إنتل بالداخل Intel Inside
أصبح الكمبيوتر جزءًا لا غنى عنه في عالمنا. ومع انتشار الكمبيوتر الشخصي بالعالم، أصبحنا جميعًا نمتلك كمبيوتر أو أكثر بمنزلنا، وأثناء عملك على الكمبيوتر سوف تلاحظ وجود هذه الكلمة “Intel” على جهازك في أماكن مختلفة “حسب طبيعة ونوع جهازك”، ويتراءى للبعض منذ الوهلة الأولى أنها ليست أكثر من “ماركة” لإحدى مُكوِّنات حاسبه الشخصي، ولا يشغل باله كثيرًا بها، إلا أن الأمر أكبر من ذلك كثيرًا ووراءه قصص وحقائق قد لا تعلمها.
بدأ الأمر بعملية تطوير ما يسمى بالـ”الدوائر المتكاملة” في اللوحة الرئيسيّة “الأم” لجهاز الكمبيوتر، وكانت الفكرة الرئيسيّة هي استخدام أشباه المُوصِّلات لصناعة أجهزة الكمبيوتر الصغيرة بما فيه الكفاية لاستخدامها كحاسباتٍ شخصيّة.
كانت شركة Intel إنتل في طليعة الشركات المُصنِّعة لأشباه المُوصِّلات، وإليها يُنسب الفضل الأكبر في ظهور أجهزة الحاسبات الشخصيّة بين أيادي البشر الآن. وخلال خمسةٍ وأربعين عامًا منذ نشأتها ساعدتنا في الحصول على آلاتٍ قويّةٍ على نحوٍ متزايدٍ للاستخدام الشخصيّ لدينا.
اليوم جميع أجهزة الكمبيوتر تستخدم الأجزاء المُصنّعة من قِبل شركة Intel إنتل، وأصبحت الشركة نفسها واحدةً من العلامات التجاريّة الأكثر نجاحًا وقوّةً في العالم.
وفيما يلي بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول Intel إنتل:
-
البداية:
نشأت شركة Intel إنتل عام 1968 عندما قرّر الفيزيائي “روبرت نويس” والكيميائي “جوردون مور” تكوين شركتهما الخاصة، وذلك بعد أن عملا معًا بمختبر “شوكلي” لأشباه المُوصِّلات، وبعد ذلك في “فيرتشايلد” لأشباه المُوصِّلات. في البداية كانا يريدان تسمية الشركة “مور نويس” ولكنهما رفضا تلك التسمية لأنها -وعلى حسب وصفهما- أدركا أنها “تسمية مزعجة”.
-
اسم الشركة:
وجاء الاسم الجديد للشركة عبارة عن مزيجٍ من كلمتين “الدوائر المتكاملة” Integrated circuits و”الإلكترونية” Electronics، فتم أخذ المقطع “INT” من الأولى ومقطع “EL” من الثانية، ليُشكِّلا معًا كلمةً واحدةً Intel والتي تعني “الدوائر الإلكترونية المتكاملة”. وهكذا تمّ تشكيل Intel إنتل ومنذ ذلك الحين أصبحت العلامة التجاريّة المُعترف بها في جميع أنحاء العالم عندما يتعلّق الأمر بأجهزة الكمبيوتر من أيّ نوع.
ومن المفارقات أنه كان هناك سلسلة فنادق تحمل نفس الاسم؛ لذا كان عليهما أن يدفعا مبلغ 15.000 دولار ليكون لهما حق استخدام الاسم.
-
إنتل بالداخل Intel inside:
تم إطلاق حملة “Intel Inside” في عام 1991، وساعدت تلك الحملة شركة إنتل على أن تصبح واحدةً من أكثر العلامات التجاريّة شعبيّةً في العالم، حيث كان سوق الكمبيوتر في هذه الفترة يلقى رواجًا عالميًّا، مع تطوُّر صناعة البرمجيات والتي تزعّمها بيل جيتس في هذه المرحلة، وكانت هذه الحملة الدعائية ناجحة لأبعد حد، حيث كانت تجعل المستخدم وكأنه في حالةٍ من “التشويق”، وفي انتظار أن يرى “ماهية” Intel التي بالداخل. وبالفعل أصبحت تكنولوجيا Intel بفعل هذه الحملة علامةً تجاريّةً ناجحةً ورائجةً جدًّا تُضاف إلى أيّ منتجٍ من الحاسبات لتعطي المستخدم “الثقة” في شرائه.
شركة Intel تحتل حاليًّا المرتبة الأولى في السوق بالنسبة لمُصنِّعي ومُنتجي أشباه المُوصِّلات، وفي عام 2009 تم وضع Intel إنتل في المركز 23 كـ”أقوى” علامة تجاريّة في العالم.
-
المقصورة:
كانت إنتل واحدة من أولى الشركات في العالم التي استخدمت نظام المقصورة Cubicle في مكاتب موظفيها. وهو نظام يقوم على أنه ليس هناك مكتبٌ مغلقٌ لأيّ موظف، بل عبارة عن زاويةٍ بسيطةٍ من ثلاثة جدرانٍ خشبيّةٍ تفصله عن زميله. كما أن الرئيس التنفيذي يدعم نظام المقصورة ويستخدم واحدًا كمكتبٍ له بدلًا من مكتبٍ شخصيٍّ مغلق.
-
متحف Intel إنتل:
إنتل لديها متحفٌ يضمُّ المنتجات المختلفة عبر الأجيال، وحقائق مثيرة للاهتمام حول الشركة وتاريخها البالغ من العمر أكثر من أربعين سنة. يزور المتحف أكثر من 80.000 شخص سنويًّا.
-
الناصح والموجه لـ”ستيف جوبز” صاحب مملكة Apple:
وقد كان لروبرت نويس مؤسس شركة Intel دائمًا آراء ونصائح مفيدة للشباب حديثي العهد بمجال صناعة التكنولوجيا، وساعد في توجيه الكثير منهم لتحقيق النجاح في عالم الأعمال. ومن بين الأشخاص الذين وجّههم “ستيف جوبز” مؤسس مملكة Apple. وهذا اتّصال مثير للاهتمام بين اثنتين من الشركات الرائدة في صناعة تكنولوجيا المعلومات.
-
غرفة التنظيف:
إنتل لديها غرفٌ للأبحاث الخاصة بها، حيث يتم تصنيع الرقائق بها. ويتم الاحتفاظ بهذه الغرف في حالٍ “أنظف” من غرف المستشفى، ولا يُسمح لأيّ محتوى من الغبار بالدخول.
ويجب على الموظفين ارتداء الملابس النظيفة المعقّمة الخاصة بالعمل في غرفة الأبحاث.
ولكي تتخيّل درجة التعقيم في هذه الغرفة، فإنه يجب ألّا يزيد حجم ذرات الغبار في غرفة الأبحاث عن حجم 0.5 ميكرون. وهو أقل من سمك “الشعر البشري” والذي يبلغ 100 ميكرون.
-
التاريخ المالي:
في السنة الأولى لإنشائها حقّقت Intel إنتل إيرادات إجمالية قدرها 2.672 $، واليوم تبلغ قيمتها 54 مليار دولار. وفي عام 2010 أفادت التقارير أنها أنفقت 6.6 مليار دولار على البحث والتطوير. وتوظف لديها حوالي 80.000 شخص.
-
الرقائق:
وجاء أوّل نجاحٍ كبيرٍ حقّقته Intel إنتل في شكل إنتاج “Microprocessor” أو المعالج الدقيق من نوع 4004 في عام 1971. وكان يحتوي على 2300 من الترانزستورات، وكانت وحدة المعالجة المركزية 4 بت.
وبعد عشر سنواتٍ وتحديدًا في عام 1981 تم إنتاج وحدة المعالجة المركزية 8088، وكانت تحتوي على 29000 من الترانزستورات، وكانت تُستخدم في أجهزة الكمبيوتر IBM. وعليه فقد تمّ استخدام أجهزة IBM للبيع الخارجي للمرّة الأولى في تاريخ صناعة الحاسبات، وغيّرت الشراكة بين Intel وIBM من تاريخ عالم الحواسيب في العالم.
ومن المفارقات المذهلة أن المعالج “Core2duo” لديه 100.000 مرة قدر “الترانزستورات” التي كانت موجودة بالمعالج الدقيق من نوعية 4004.