إيميل سيوران رجل اللإنجابِيَّة والانتحار.. ثمانون إقتباس عامّ وسيورانِيّ
نجهد كل هذا الجهد لماذا؟
لنعود إلى ما كنا قبل أن نكون.
إيميل سيوران
كم يبدو هذا القول ملطخًا بالتعب والإرهاق، غائصًا في أعماق العبث وانعدام المعنى! فكل ما نفعله هو إجهاد أرواحنا حدّ التمزق لكن، لماذا؟ولأجل من؟ لأي غاية كل هذا، ما دمنا سنموت في النهاية؟ نختفي وكأننا لم نظهر من قبل.
سنقرأ في هذا المقال عن فيلسوف الاعتراض والسخرية وفلسفته التي لا تخلو من الإحساس الأقصى والرومانسية الهدّامة ، وشاعرية هذا العالَم العنيف أيضًا، ستكون اللاإنجابيَّة رقيته السحرية، ولا نعرف إذا يمكنها أن تكون حلّاً كما يزعم بعض أتباعها في مساعدة الإنسان، أمّا الانتحار فهو شكل من أشكال الرّقي والإلهام الآسر يجب الإلتفات إليه حسب زاوية سيوران.
الفلسفة اللانجابية:
إنَّ الفلسفة اللاإنجابيَّة (Antinatalism : ضد التناسل أو الولادة) هي اتّجاه فكريّ يميل نحو رفض الإنجاب لدواعي نفسيَّة، اجتماعيَّة، فلسفيَّة أو أخلاقيَّة، حيث يُتِّم تبنيه بإرادة الشخص ورغبته وليس عن طريق التَّبتُّل وحياة الزهد الإيمانيَّة وليس عن علّة في عدم المقدرة على الإنجاب، ولا بغضًا للأطفال بالضرورة، بل يتم تشكيل رؤية معينة تغتال الإنجاب والولادة عن طريق التشاؤم والسخريَّة أو رؤيته سبيلًا لتكرير الجنس البشري الفاسد حسبهم، كذلك مجيء المرء من دون إرادته إلى العالم وهذه مشكلة أخلاقيَّة بحد ذاتها عند بعض اللاإنجابيِّين، وقد يأتي نتيجة اللاإنجابيِّة رفض الزواج باعتباره وسيلة لتحقيقه .
لقد قُلنا قبلًا أن اللاإنجابيَّة ليست صادرة عن العفّة أوحياة العزوبيَّة كما التي عند القساوسة والزّاهدين في الدنيا، لكن يمكن أن يكون اتّخاذ هذا الموقف لأسباب دينيَّة واعتقاديَّة ترى أن الزواج، الإنجاب هو شرّ، وأن كل ما هو مادي هو من إله ثاني ناقص أوشيطان، مولعٌ بحبس الأرواح في الأجسام وتوليدها من جديد، في رؤية تختلط فيها الآراء الكونيَّّة والسحريَّة دينيَّا و التّي تعتنقها بعض الطوائف الغَنوصيَّة*** و المانَويِّة*** من مارسيونيِّين*** و كاثاريًِين*** (1).
وبذلك فإنّ اتّخاذ موقفٍ رادعٍ للإنجاب ليس بالموضة ولا بالأمر الحديث، وكإضاءة أُخرى، فإنّ من جملة ارتباطات هذا الموقف اللاإنجابيّ هو علاقاته بالفلسفات من وجوديَّة وعدميَّة وعبثيَّة ومواضيع فلسفيّة معيّنة تلازمه مثل ماهية الحياة والحريَّة والأخلاق.
إنّ من أهم فلاسفة و أعلام اللاإنجابيَّة : آرثور شوبنهاور،صمويل بيكيت،أبا العلاء المعري، ديفيد بيناتار وإيميل سيوران آخرهم، الفيلسوف الرّومانيّ الذي جاء في القرن العشرين [ 1911 م – 1995 م ] بقرية رازيناري برومانيا من أب كان كاهنًا أرثوذوكسيًا وأمّ بسيطة غير متكلِّفة، ليعتزل بعدها قريته و مدينته، ثم بلده شاقًا طريقه نحو دراسة الفلسفة حيث تأثَّر هناك بنيتشه وهايدغر وشوبنهاور. أظهر سيوران وجوده للعالم بكتاباته الرومانيّة و الباريسيّة التي أحدثت ثورة فلسفيَّة وشعريَّة جديدة بما فيها فلسفته اللاإنجابيَّة، والانتحاريَّة إذا صحّ وصفها بذلك، أين كانت تتطاير بشرر التذمر والسُّخرية والذّم حدّ وصفه بأستاذ تشاؤم يعجّ نكتًا.
الانتحار:
إنّ الانتحار بشكلٍ مختصر هو أن يضع الفرد حدًا لحياته بفعل رغبته، سواءً بسبب الاكتئاب أم الخلاص أم انقيادًا وراء معتقد وطقس معيّن، وللانتحار أربعة أنواعٍ بدايًة من الانتحار الأنانيّ الذي يأتي مدفوعًا من صاحبه، ثم الانتحار الغيريّ الذي يأتي تماهيًا مع روح الجماعة، ثم الانتحار الفوضويّ حيث يسود وقت الفوضى السياسية والاقتصادية، إلى الانتحار الجبريّ الذّي يكون إجباريًا على الشخص (2) وفي قصص سقراط***وسينيكا*** مثالان على هذا الأخير .
يرتبط الانتحار أحيانًا باللاإنجابيَّة، لكنّ ذلك بسبب أخطاءٍ مشوّشةٍ تنمّ عن مهاجمة اللاإنجابيين ووصفهم بالمجرمين دعاة الانتحار، غير أنّ ذلك لا يعدو إلاّ في كونه قد فُهِمَ بصيغة مرتبكة، لأنّ اللاإنجابيَّة تحمل عدّة أسباب كما أسلفنا الذكر، وبهذا فهي تُصَّدِر عدة نتائج ورؤى ناهيك عن أنّ اللاإنجابيِّين لا يحملون أفكارًا ومعتقدات واحدة. ولذا بوسعك ملاحظة من هو متشائم أو متعاطف مع واقعنا التعيس، لا سيما في ظل ما نعيش من حروب ومجازر، فهو بذلك يفضّل عدم توليدَ أرواح جديدة ستعاني كسابقتها، وبإمكانك أن تجد المخذول الذي كره الأحوال من معاناة وطمع يسري فينا، مُريدًا بذلك انقراض البشر عبر اتّخاذ اللاإنجابيَّة طريقة حياة والتي منها يمكن للبعض أن يُأوِلُّوها كدعوة انتحار جماعيَّة، و أكثر من ذلك ترى ذاك الذي ينزوي في زاوية اللاإنجابيَّة لأنه لا يرغب في تحمل عبء الأطفال أو اللاإنجابيِّين والإنسانيِّين معًا ممن يفضّلون التّبنيّ، بل أن هناك من يرى أفضلية اللاإنجاب وإذا حدث فأقلّ شيء يجدر العمل به هو تحديد النَّسل حيث يكون الشّر الأصغر، وفي آخر هذه الفقرة يمكننا أن نجد عدة استثناءات و تطرّف، فكل موقف و فلسفة حياتية فيها غلوّ واعتدال، أو أيًا كان وصفها حسب منظور كل شخص.
لقد عُدَّ الانتحار في الفلسفة مشكلة بحد ذاتها أيضا، فهناك من فسّره على أنه حق من حقوق الإنسان وتقرير لمصيره خاصة حين يلمس الموضوع المرضى والمعذَّبين من الأشخاص أو ناشدي القتل الرحيم، ومن جهة أخرى هناك المعترض الذي يرصدها على أنها فعل لاأخلاقي خالي من القيمة الأخلاقية والإحترام للإنسان.
يقول إيمانويل كانت*** في حديثه عن الإنتحار ” إنّ الإنسان سرعان ما يدرك أنّ طبيعة يهدف قانونها إلى تحطيم الحياة … إنما تناقض نفسها بنفسها و لا يمكن أن تحتفظ تبعًا لذلك بما يجعلها طبيعيّة . (3)
ونضيف لذلك رأي الأديان في التّنديد بهذا الأمر كون حياتنا مقرّرة ومقدّرة من الإله فهي أشبه بأمانة أو حق ينبغي علينا الحفاظ عليه ليُسٔتَردّ في الأخير .
إيميل سيوران:
لقد اعتبَرَ إيميل سيوران أنّ مشكلة الحياة التّي تؤرق الإنسان من كافة النواحي الفكرية ليس الموت؛ بل إنّ البداية الأساسيّة وجوهر المشكلة هي الولادة، فالإنسان في وضع حرج ليس لأنه يموت بل لأنه يولد، وبذلك فإنَّ سيوران جعل الولادة سببًا في مشكلات الوجود والأرق الفلسفي. وقد عبَّر عن فلسفته هذه بعدة طرق سواء من خلال تمريره لحقيقة الولادة وشكواه منها أو المعاناة التّي تُخلَقُ ممَّا يأتي بعدها، والدعوة لتجنبها، كذلك الافتخار بهذا الموقف الذي يجب على المرء الاحتفال به، في عالم يحب أن ينجب كثيرًا ويموت أكثر.
لقد رأى سيوران أيضًا أنّ الإنجاب هو مجرّد نتاج صدفة وشهوات لا غير، وبهذا فإن المولود يأتي من دون ضرورة ومن دون أن يريد هو بنفسه، وإن توريث هذه الولادة أبًا عن أب وأسرة عن أسرة لهي جريمة في حد ذاتها وقلّة ذوق بمنظوره، وكم كانت محنته شديدة مع أسرته، تلك الأسرة التّي يترأسها ذاك الكاهن مع زوجته التي لم تكن لتسمح لأبنائها بالشكوى من الله والمجتمع كما نألفه، لقد كان كلامها شديدًا ذات يوم وهو في العشرينات حين قالت له: “لو كنت أعلم ما كان سيؤول الأمر إليه لأجهضتك“(4). إنّ هذه الكلمات قد رآها البعض من ضمن المشكلات الإنجابية التي جعلت سيوران ينتقد الولادة بعنفٍ وتهكّم لاذعٍ، لكنّ الأمر كان أعمق من أن تكون مجرّد تمخّض من تجربة شخصية وانفعال ابن غاضب.
إنّ ما ينتج عن الولادة عند سيوران هو الندم، فالولادة هي ألم وبداية كل الآلام التي تجر الإنسان على الندم بشأنها، وكم هو جميل الاشتياق والحنين إلى اللاعدم أو اللازمن، ذلك اللاوجود قبل أن يقذف بنا الإنجاب إلى وجوده المؤلم، فالحياة هي مجرّد سجن بالنسبة إليه، حيث تجد الجميع مجبورًا على الرضوخ لقضبانه منذ أن يولد وإنه لا العقل، ولا الأمل فضيلة العبيد تلك يمكن أن يحلَّا مشكلة مجيء المرء، ولا حتى الموت، فعدميّة الموت ليست كعدمية ما قبل الولادة. ولكن مع ذلك اقترح سيوران على البشرية بعض الأمور التي يمكن أن تلهي الفرد عن هذه المصفوفة الجبريّة نسبيّا فقط، فلا خلاص مطلق عند سيوران، إنّ الإستمتاع بالحياة حسبه من دون أن يكون هناك هدف معيّن يجعلنا بعيدين عن واقعها المؤلم جزئيًا، كذلك الرجوع إلى حالة الجهل الأولى والصحة الجسديّة بعيدًا عن العقل و الوعي الذي يأتي من الجسد المريض والعليل، إنّ اللااكتراث للحياة وتجنّب الركض وراء أوهامها وتياراتها العنيفة بذهن بريء وجاهل، يمَّكن المرء على الأقل أن يعيش بقلبٍ سعيد ولو قليلًا، وكم كان الأحسن به أن يولد شيخًا ثم يصبح طفلًا كما تمنّى هذا الفيلسوف.
لقد جعل سيوران من الولادة والحياة والزمن أساسَ كل كتاباته، فحاسب عن طريقهم الله والتّاريخ والمجتمع خصوصًا كتبه المكتوبة بالفرنسيّة بعيدًا عن لغته الأم الرومانيّة، متمسّكًا بنظرته ومؤلفاته مثل كتاب “موجز العفن”، “مساوئ أن يكون المرء قد وُلِد”، “دموع وقدَّيسون”، “إغواء الوجود”، وآخرها “لعنات واعترافات”. الأمر الذي جعل عدة نقّاد يوجهون له نقدًا لا يرحم حد تأويل جميع مواقفه بشكل سيكولوجي، وتكذيب ما يؤمن به من آراء وصفوها بالمزيفة والمتناقضة، وما كلام باسكال بروكنر*** عنه إلا دليلٌ على ذاك الهجوم حيث يقول: “سيوران الذّي تغنّى بالانتحار كتابًا تلو آخر، انتهى ببلاهة، مات بالشيخوخة“. (5)
إلّا أنّ سيوران كما قلنا مسبقًا لم يرَ الموت ولا الانتحار سبيلًا لحل مشكلة الولادة، على الرّغم من تغنّي كتاباته بالانتحار في كل مرة، إنّه هو نفسه الذّي تحدّث عن المُنتَحِر أنّه شخص متفائل على عكس غيره الذّي آثر البقاء في هذه الحياة، لكنه هو نفسه الذي طلب منا الدفاع عن الحياة في وجه كل شخص يخبرنا أنّه يرغب في الانتحار، لقد كتب سيوران عن الموت كما كتب عن الولادة، وكتب عن الانتحار والألم، غير أنَّ سيوران لم يكن من النوع البارد المتجهم أبدًا؛ بل لطالما رافقه الضحك وبشاشة الوجه واللطف.
لقد كان فيلسوف الأحزان والتشاؤم، لكنَّ التشاؤم جعله يحب الحياة أكثر كما ادعى ويستمتع بوجوده في هذه الدنيا، حتى كتاباته المليئة بنبرات العنف والغضب والإحباط كان لها حظ كبير في الاستمتاع بالوجود والسعادة في خط ملتوٍ ذي مقصدين، فكم أشاد به بعض الأشخاص الذين قرروا يومًا ما الانتحار في حقيقة كون كتاباته من بين طرق تراجعهم عن ذلك، كان هو نفسه قد قرر الانتحار في أوقات عدة، لكنّ الكتابة والفلسفة والتلذذ بالحياة مستهزئًا بها قد جر قدميه بعيدًا عن أخذ هذه الخطوة، فالكتابة والفلسفة هما بدائل انتحارية حسب رأيه، إضافة إلى الضحك الذي يعطي معنى للحياة، وبهذا فإنّنا لم نحرم من فلسفته ولا كلماته التي كانت تُكتَب بعفوية بعيدًا عن التجميل والتملّق. وعلى الرغم من ذلك، وربما بسبب هذه العفوية تمَّ التعتيم على كتاباته في فرنسا لسنوات عدة، وما أبلغ عبارة الفيلسوف مارسال كونش*** في التعبير عن هذا التعتيم حين قال فيها: “لم أسمع عنه شيئا قبل 2006” (6). لقد وصفه النقّاد الهدَّامون بأبشع الصفات كانت أشدها ألقابا مثل :الفاشي*** والكلبي***المسعور . أمَّا مآل مؤلفاته فإنها لم توضع في مصنفات خاصة. وقد قيل عن الأمر:”ليس لكتبه رفّ معيّن في المكتبات، فهي هنا مع كتب الأدب وهناك مع كتب الدين وقد وضِعَ موجز العفن مرة مع كتب الكيمياء“(7). لقد كان سيوران فيلسوف من النوع الذي لا يوصف ولا يمكن أن يصنف مع أحد لو صحّ ذلك، حيث فضّل تجنّب كتمان أحاسيسه وانفعاله في إعطاء معنىً لرؤيته الحياتيّة على رَكنها في الطّرف وإسكاتها ولو مؤقتًا، فكلّ شيء بما فيه انفعالاتنا تستحق المشاركة في تفسير المعضلات وأي معضلات!
صحيحٌ أنَّ بطل المعضلات هذا، بطل اللاإنجابيَّة والانتحار، الفيلسوف لا اليوهيميري***، المتبرم دومًا من كينونة هذا الوجود قد مقت الإنجاب والحياة والحضارة الحديثة، والذي بقي طيلة وجوده غزير الفكر والإنتاج في اهتماماته الفلسفية هذه، قد أثنى على الانتحار وقوة تدميره الذاتية، لكنه لم يُقْبِل عليه ولا رآه حلًا، بل واصل العيش حتى وافته المنية وهوعجوزٌ غصبًا عنه. وبذلك يمكنني أن أؤكد أنّ الحياة تستحق أن نعيشها بكل صحتها أوأمراضها، بل نتذوقها بنهمٍ و نتلذذ بأوقاتها في كل لحظة مهما كانت هذه اللحظة، فها هوالرجل الذي مرّغ شموخ الواقع في وحل القنوط والتهكم والإستهزاء قد رفض أن يضع حدًا لحياته وواصل التنفس بهوائها حتى انتهى مخزونه الحياتي في سنته الرابعة والثمانين، لقد تحدّى كل العالم ووقف مقابلًا له كما أتخيل، وأخترعُ من كلمات حول شجاعته تقول: لا يمكنك أن تكسرني، أنا قادم لأسخر منك، سأفعل ذلك حتى حين أكون غائبًا.
ستبقى قهقهات إيميل سيوران من الوجود حاضرة فينا كل يوم نفتح فيه كتبه، كل مرة نرى فيها امرأة حاملًا، كل مرة نسمع عن ولادة ما أوانتحار بائس، هذا إذا ما كنّا قد أصبنا بمرضه الذي خلقه، تلك الآفة السيورانيّة السعيدة.
الاقتباسات العامة : (لعنة التواجد والولادة)
1 – بيار شونو [ 1923 – 2009 ] :أعظم سعادة بالنسبة للإنسان هو ألا يولد، وإن ولد فإن أعظم سعادة هي أن يموت في أسرع وقت ممكن. (8)
2 – مونتيسكيو [ 1689 – 1755 ] : أتمنى أن تُلغى المآتم، أريد أن أندب حظ البشر عند ولادتهم. (9)
3 – فنسنت فان جوخ [ 1853 – 1890 ]: ما أسعد من لم يولدوا أبدًا، يحملني مجرد تخيل نفسي في وضعهم إلى سعادة لا نظير لها، يا لها من حرية وما أرحبه من فضاء، كان من الأحسن لي أن أكون كما لو أنني لم أكن. (10)
4- أوجين يونسكو [ 1909 – 1994 ]: هناك أمران مرفوضان: أن نولد ثم أن نموت، إنّ الوضع الوجودي الإنساني غير مقبول بالمرة. (11)
5 – ثيودور أدورنو : [ 1903 – 1969 ]: لعن الله الجسم الذي وهبني الحياة. (12)
6 – عمر الخيام [ 1048 – 1131 ] : ما كان أسعدني لو لم أجيء للدهر يومًا ولم أرحل ولم أكن. (13)
7- أبو العلاء المعري [ 973 – 1057 ] : لو أنّ بني أفضل أهل عصري، لما آثرت أن أحظى بنسل، فكيف وقد علمت بأن مثلي خسيس لا يجيء بغير فسل. (14)
8 – محمد البساطي [ 1937 – 2012 ] : في ملايين السنين يولد ناس ويموت ناس، ساقية تدور ولا أحد يدري الحكمة من ذلك. (رواية) (15)
9 – عبد الله القصيمي [ 1907 – 1996 ] : إنّ جميع ما يفعله البشر ليس إلا علاجًا لغلطة وجودهم. (16)
10 – سورين كيركوغارد [ 1812 – 1855 م ] : أنا، عندما يولد مولود، أدخل في حداد وأتضرّع إلى الله ألاّ يصل إلى سّن الرشد. (17)
11 – جون بول سارتر [ 1905 – 1980 ]: يولد كل موجود بدون سبب ويموت مصادفة … مكاني ليس في أي جهة، إنني زائد عن اللزوم. (مسرحية) ( 18)
12 – آرثور شوبنهاور [ 1788 – 1860 ] : ثمة أوقات يبدو الأطفال فيها بمظهر سجناء أبرياء ليسوا مدانيين بالموت، بل بالحياة، جاهلين حتى اللحظة بالحكم الذي أصدر في حقهم. (19)
13 – سيف الرحبي [ 1956 ] : من ذريتك التي تنتشر في الأرجاء، أرجاء هذه الأرض، سلالات متقادمة، تتوارث الشر الماحق والخراب يا صاحب الفلك. (20)
14 – صمويل بيكيت [ 1906 – 1989 ]: ماذا لو ندمنا؟ على ماذا؟ على أننا ولدنا.(مسرحية) (21)
15 – سوفوكليس [ 496 – 405 ق م ] : مخيف هو مولدي (مسرحية) (22)
16 – صلِّ لله، كي يخلصك من هذا الشيطان الذي في أحشائك. (حوارية بين سيدة كاثارية لأحدهن) (23)
17 – سعود السنعوسي [ 1981 ] : هل تملكان الحق في إنجابي و تركي على هذا النحو؟ إن كنتما تملكان الحق فإنّكما لم تكونا على قدر المسؤولية حتمًا، نحن نأتي إلى الحياة من دون إرادة منا، نأتي صدفة، من دون نيَّة مسبقة من آبائنا وأمهاتنا أو بنيَّة يلحقها تخطيط، لو أننا نُستحضر من العدم إن كنا حقًا هناك قبل أن تُبث أرواحنا في الأجنة في الأرحام، يُعرَضُ أمامنا رجالٌ كثر ونساء، نختار من بينهم آبائنا وأمهاتنا، وإن لم نجد من يستحقنا … للعدم نعود. ( رواية ) ( 24)
18 – فريدريك نيتشه [1844 – 1900 ]: أعذب الأشياء في الكون بعيدة عن متناولك، ألا تكون قد ولدت، ألاّ تكون شيئا، أن تموت في أقرب وقت ممكن ذاك هو ما أنفع لك وأجدى. (25 )
19 – هوستن سميث [ 1919 – 2016 ] : تجربة الولادة تجربة قاسية لدرجة أنها ترمي حياة الطفل، خارج التوازن، إلى الأبد، بحيث يسير في الحياة فيما بعد مثل السفينة المائلة إلى جانب، لثقب في جانبها. (26)
20 – النبي أيوب: ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه والليل الذي قال قد حبل برجل، ليكن ذلك اليوم ظلامًا لا يعتن به الله من فوق ولا يشرق عليه نهار. (27)
الاقتباسات السيورانية : (لعنة التواجد و الولادة)
1 – رؤيتي للمستقبل واضحة حد أنه لو كان لي أبناء لخنقتهم فورًا.
2 – حينما عرفت أني ولدت، انتهى كل شيء بالنسبة لي.
3 – كنت في ما مضى أتساءل أمام الموتى عما جنوه من ولادتهم، نفس السُّؤال ينتابني اليوم أمام كل الأحياء.
4 – أعتقد أن إقامة إمبراطورية، أسهل لي بكثير من إقامة أسرة.
5 – أن يولد المرء هذا أمر لا يلبي أي حاجة على الإطلاق، فلا ضرورة له البتَّة.
6 – يمكنني أن أقترف أي جرم ما عدا أن أكون أبًا.
7 – ليتهم يدركون السعادة التي يدينون لي بها أولئك الأبناء الذين لم أرغب في مجيئهم إلى هذا العالم.
8 – إنّ أزمة الإنسان تتعدى الموت عينه، لا فائدة منه أيضا لأننا ستفقد بموتنا مقدار ما فقدنا بمولدنا كل شيء.
9 – أن لا نولد تلك أمثل صيغة وجود على الإطلاق، لكنها للأسف الشديد ليست في متناول أحد.
10 – إنّه الشطط في عينه أن يولد الإنسان ويلد بدوره، أن يرث و يورث الزلل، ما الحياة إلا الهوس متجسدًا، فلماذا المساهمة في هذا المسخ، لنقطع الطريق في وجه هذا الهذيان، كفى!
11 – لماذا كل هذا؟ لأني ولدت.
12 – لم أقتل أحدًا لقد فعلت أحسن من ذلك بكثير، لقد قضيت على الممكن.
13 – لا شيء يغريني سوى ما يسبقني، ما يبتعد بي عن هنا، تلك اللحظات التي لا حصر لها، حين لم أكن بعد: ما لم يولد.
14 – أن ترى في كل مولود جديد ريتشارد ثالث*** مقبل.
15 – أن لا نكون هضمنا إهانة الولادة حتى الآن.
16 – الحدائق أصبحت تعج بالأطفال والشيوخ، خليط من المستشفى والسيرك.
17 – يصعب علينا أن نعتبر الولادة نكبة، أَلَمْ يرسخ فينا أنها النعمة الأولى! وأنّ الأسوأ كامنٌ في نهاية مسيرتنا لا في بدايتها، إلا أن الشّر الحقيقي يكمن خلفنا لا أمامنا.
18 – في زمن لم يكن الزمن موجودًا بعد، رفض الولادة ليس سوى حنين إلى ذلك الزمن ما قبل الزمن.
19 – في الكتابات البوذية كثيرًا ما يرد ذكر هاوية الولادة، إنها هاوية حقًا، غور لا نسقط فيه بل ننبثق منه وذلك لسوء حظ منا.
20 – نحن لا نركض نحو الموت، نحن نفر من كارثة الولادة ونتخبط مثل ناجين يحاولون نسيانها.
(28)
الاقتباسات العامة : (الانتحار)
1 – منير رمزي [ 1925 – 1945 م ]: أنا هارب. (رسالة انتحاره) (29)
2 – محمد الماغوط [ 1934 – 2006 ]: (حبيبتي) إذا ما بدوت يائسًا في بعض الأحيان فأكدي لهم أنه يأس إيجابي وإذا ما أقدمت يومًا على الانتحار فلكي ترتفع روحي المعنوية إلى السماء. (30)
3 – فريدريك نيتشه [ 1844 – 1900 ] : فكرة الانتحار تعزية قويَّة، إنّها تساعد على تمضية أكثر من ليلة رديئة. (31)
4 – كارل مينينجر [ 1839 – 1990 ] : الانتحار ثلاث رغبات هي رغبة أن أُقْتَل، رغبة أن أَقْتُل، رغبة أن أموت. (32)
5 – أحمد العاصي [ 1903 – 1930 ] : جبان من يكره الموت، جبان من لا يرحب بذاك الملاك الطاهر، إنّي أستعذب الموت و هو لي كالعطر. (رسالة انتحاره) (33)
6 – أحمد خالد توفيق [ 1962 – 2018 ] : لماذا لم تنتحر حتى الآن ؟ لا بد من شجاع يضحي ويقبل البقاء على الأرض لينصح الناس بالانتحار. (حِوارية) (34)
7 – ألبير كامو [ 1913 – 1960 ] : إنَّ المرء ينتحر لأنَّ الحياة لا تستحق أن تعاش، وتلك هي حقيقة أكيدة ولكنها غير مثمرة لأنها حقيقة عادية. (35)
8 – سيف الرحبي [ 1956 ]: لا شيء يسعى إلى حتفه الأكيد مثل ذكر النحل والانتحاريِّين البشر في طراد المُثل المستحيلة، الكل يندفع لإزهاق روحهم في طراد المُثل المستحيلة. (36)
9 – سعود السنعوسي [ 1981 ] : لا يقدم على الانتحار سوى إنسان جبان فشل في مواجهة الحياة، وإنسان شجاع تمكن من مواجهة الموت. (رواية) (37)
10 – ليبانيوس [ 314 – 394 ] : إذا كان وجودك مقيتًا فمت، و إذا رزحت تحت وطأة البؤس و الشقاء فتجرع سّم الشوكران، و إذا ما اثخنتك الآلام فغادر الحياة، فليعرض التعيس أمام القضاة بؤسه و نكده و ليقدم له القضاة الدواء و سينتهي حينذاك كل شقائه. (38)
11 – لوكيوس سينيكا [ 04 ق م – 65 ]: كم الناس يستدعون إليهم الموت حينما يجدون أنفسهم، بعد أن بذلوا كل شيء من أجل التغيير، عائدين إلى أحاسيسهم نفسها دون أن يملكوا أي قدرة على الشعور بإحساس جديد. (39)
12 –اونوريه دي بلزاك [ 1799 – 1850 ]: ثمة شيء عظيم ومخيف يكمن في الانتحار، ولا أدري ما هو. (40)
13 – إدريس علي [ 1940 – 2010 ] : أرى الانتحار أشرف وأنبل وسيلة للانسحاب من واقع مهين، فأنا لم أحبب الحياة بما فيها من تفاهات وصراعات وتفاوت طبقي …. لقد حاولت الانتحار بإلقاء نفسي في النيل أكثر من مرة لكن النيل أبى أن يبتلع جثتي. (41)
14 – إيميل دوركايم [ 1858 – 1917 ]: في كل مكان دون أي استثناء قدم البروتستانت الانتحارات أكثر بكثير مما قدمه أبناء الطوائف الأخرى. (42)
15 – فرانسوا دافيدسون : إنّ الانتحار موقف يحد من مجال الفرد درجة فقدان الانتباه للحياة ذاتها. (43)
16 – قاسم جبارة [ 1935 – 1977 ]: كل أعضائي هادئة باستثناء العراق. ( رسالة انتحار ) (44)
17 – فرانز كافكا [ 1883 – 1924 ]: إنّ المُقْدم على الانتحار هو ذلك السجين الذي يراهم يعدون له منصة الإعدام في الساحة، ويعتقد أن هذا قدر يقرره بنفسه، يهرب في الليل من زنزانته، ينزل في الساحة ويشنق نفسه. (45)
18 – جمانة حداد [ 1970 ] : لا، ليس الانتحار امّحاءً في الضرورة، ليس تنازلًا، ليس استسلامًا، ليس انحدارًا، ليس تراجعًا، ليس غيابًا ولا هزيمة بل هو غالبًا هجوم إلى الأمام. (46)
19 – ياسر ثابت : الانتحار شهقة اليأس والفعل الوحيد الذي يصبح الفاعل بعده جزءًا من الماضي. (47)
20 – آرثور شوبنهاور : إن الانتحار ينفي الفرد لا النوع، الإفناء الإرادي للوجود المفرد هو عمل أحمق وعابث، ذلك أن الشيء في ذاته يظل دونما تأثر تماما كما يظل قوس قزح على حاله، أيا كانت السرعة التي تتغير بها قطرات المطر التي تسانده. (48)
الاقتباسات السيورانية : (الانتحار)
1 – لا ينتحر إلا المتفائلون، المتفائلون الذين لم يعودوا قادرين على الاستمرار في التفاؤل، أما الآخرون فلماذا يكون لهم مبرر الموت وهم لا يملكون مبررًا للحياة؟
2 – التخلص من الحياة حرمان من سعادة السخريَّة منها، هذا هو الرد الوحيد على من يخبرك أنه يريد الانتحار.
3 – كل شخص ينتظر اضمحلاله بفعل الأمراض أو السنين، في حين أن وضع نهاية لكل ذلك أمر متاح، الأفراد مثل الإمبراطوريَّات يفضلون النهاية الطويلة المخجلة.
4 – لو استجبت لنزعاتي الأولى لكنت اليوم مجنونا أو مشنوقا.
5 – أول شيء رواه لي صديق غاب عني سنوات طويلة، أنه عجز عن الانتحار، لأنه خزن سَمكًا منذ زمن طويل ولم يعرف أيهما يفضّل.
6 – يستحيل أن نقرأ سطرًا لكلايست***، دون أن نفكر أنه انتحر، و كأن انتحاره سبق أثره.
7 – لما كنت قد عايشت الانتحار يومًا بعد يوم، فإنّ من الظلم والجحود أن أقدح فيه، هل ثمة سلوك مستقيم وطبيعي أكثر من ذلك، ما هو خلاف ذلك، شهيَّتي المحمومة تجاه الوجود، تلك النقيصة الخطرة، النقيصة بامتياز، نقيصتي.
8 – فكرة الانتحار هي الفكرة الوحيدة التي تجعلنا نتحمل الحياة.
9 – كل كتبي عبارة عن انتحارات فاشلة.
10 – أهم إنجاز حققته في حياتي، هو استمرار بقائي في الحياة.
11 – أقضي وقتي في الدعوة إلى الانتحار عن طريق الكتابة والدعوة لتجنبه عن طريق القول، هو مخرج فلسفيّ في الحالة الأولى ولكن في الحالة الثانية يتعلق الأمر بكائن، بصوت، بشكوى.
12 – اعتبار الخيبات الإدارية من بين الأسباب الأولى المبررة للانتحار، يبدو لي أعمق شيء قاله هاملت.
13 – الرومانسِيُّون كانوا آخر المختصين في الانتحار، بعدها صار الانتحار عرضة إلى عدم الإتقان، من أجل تحسين نوعيته ، نحن في حاجة إلى مرض جديد للعصر.
14 – لا أحيا إلا لأن في وسعي الموت متى شئت، لولا فكرة الانتحار لقتلت نفسي منذ البداية.
15 – لماذا ننسحب ونغادر اللعبة، ما دام في وسعنا أن نخيب ظن المزيد من الكائنات.
16 – العناد الذي بذلته في مقاومة سحر الانتحار، كان يكفيني بسهولة لأحقق خلاصي بالفناء في الله.
17 – دحض الانتحار، أليس من عدم اللياقة مغادرة عالم وضع نفسه بهذا الحماس في خدمة أحزاننا.
18 – فلان الذي ينتحر من أجل صعلوكة، يمارس تجربة أكثر كمالا وعمقًا من البطل الذي تحتفل به الجموع.
19 – أؤمن بخلاص البشريّة، بمستقبل الزرنيخ.
20 – كل من أنسته فترات طيشه المتتالية أن يقضي على نفسه، يظهر لنفسه بمظهر واحد من قدماء الألم أو واحد من متقاعدي الإنتحار .
( 49 )
في النهاية..
هذا ما ارتيأناه في مقالنا الذي وددت فيه تقديم تشريح فلسفة سيوران اعتمادًا على المصادر المتوفرة والتي هي للأسف قليلة جدًا، ناهيك عن أن النفاذ عميقًا لفلسفته لعلة الغموض الذي يغلفها طَوْرًا صعب على العامة والمتخصصين في آن واحد. كما قمت أيضًا بإضافة شذراته الخاصة، وكذلك اقتباسات عامة لآخرين رأوا بؤس الولادة كيف يفتك بالجميع وينقلب على الحياة على الرغم من أن الإنجاب يُعَدّ كممثل لها ومُصَدِّر لمزيد من الحيوات الجديدة للعالم مزهوًا بأنه يبعث الحياة وهو في حقيقته باعثٌ للعناتها وعبثها مع ساديةِ الموت.
كانت هناك أيضًا رسائل لمن فضل الاختفاء للأبد بعد كمد وأنين، وكذلك لمن طرح رؤاه المختلفة حول الانتحار الذي لا تزال مسألته حساسة كورق كتاب عتيق تقلبه الأهواء، وكما بدأنا مقالنا بكلام إيميل سيوران الوِلادي البائس سننهيه بأحد رسائل أحد المنتحرين الحزينة جدًا، ذلك الشخص الذي ليس بكاتب ولا فيلسوف ولا شخصية معروفة، بل إنسان مثلي ومثلك لم يجد من الحياة غير الوجع .
والدي شكاني، والدتي شكتني، لم ترحمني، أنتقل من هذه الدنيا الظالمة، الملازم كان يعاملني بقسوة وكان يضطهدني.
شرح المفاهيم و المصطلحات :
– الغنوصيّة : طائفة من عدة معتقدات وهرطقات تجمع بين المسيحية واليهوديّة والتصوف والفلسفات تقول أن هناك الإله الأول الكامل الذي خلق إله ثانٍ ناقص صنع العالم وانحرف بعدها إلى الشر، تحتقر هذه الطائفة المادة والجسد باعتبارهما آتين من الإله الصانع.
– المانويّة : ديانة تأسست في القرن الثاني ميلادي على يد نبيها ماني الذي ادعى أنه آخر الأنبياء، يقوم معتقدها على الثنوية أي الصراع بين الخير والشر،النور والظلام تحتقر الجسد والمادة كالغنوصية بوصفهما وعاء للشر.
– المارسيونيِّين : أتباع الغنوصي مارسيون أحد أبرز أعلام الغنوصية الذي يزعم أن الإله الثاني صانع العالم هو إله العهد القديم أما الإله الرحيم هو إله العهد الجديد وقد كان جسد يسوع غير حقيقي لكن مرئي وأنه لم يولد بل ظهر فجأة.
– الكاثاريِّين : طائفة غنوصية انتشرت في فرنسا وإيطاليا ومناطق في أوروبا منذ القرن الحادي عشر الميلادي تقريبًا، حيث شكلت خطرًا كبيرًا على الكنيسة المستقيمة وقد تم القضاء عليهم في القرن الثالث عشر، شهد تاريخهم عدة مجازر ونكبات في حقهم.
-سقراط [ 470 399 ق م ]: فيلسوف إغريقي من أهم فلاسفة الفكر الغربي، كان أستاذ أفلاطون ، حكم عليه بالانتحار جبريًا عن طريق تجرع السم.
-لوكيوس سينيكا [ 04 ق م – 65 ] : سياسي وخطيب وكاتب ومستشار روماني، حكم عليه نيرون بالانتحار جبريًا عن طريق قطع شرايينه.
– إيمانويل كانت [ 1724 – 1804 ]: فيلسوف أخلاقي ألماني، من أشهر أعماله “الدين في حدود مجرد العقل”، “نقد العقل الخالص”،”تأسيس ميتافيزقيا الأخلاق”.
– باسكال بروكنر [ 1948 – 1997 ] : فيلسوف وروائي وكاتب فرنسي.
– مارسال كونش [ 1922 ] : فيلسوف فرنسي مختص بالفلسفة الكلاسيكية والميتافيزيقيا.
– الفاشي : نسبة إلى الفاشية وهي إيديولوجيا سياسية يمينية ظهرت في القرن العشرين قائمة على الديكتاتورية والقومية والسيطرة على كل مناحي الحياة من قبل سلطة الحاكم وقد صارت وصمة لكل شخص لديه فكر سلطوي وقومي متعصب.
– الكلبي : نسبة إلى الكلبية، وهو مذهب فلسفي كان أحد مؤسسيه الفيلسوف ديوجين، لدى الكلبية نظرة معاكسة للحياة المألوفة وقد تم المبالغة في تحقيرها بسبب رفضها للتقاليد والحياة العامة والأخلاقية والاجتماعية المستحدثة ومناداتها بعودة الإنسان لحالته الطبيعية وقد كان ديوجين يعيش في برميل من دون منزل مكتفيًا.
– اليوهيمري : نسبة إلى يوهيميروس الذي عاش في القرن الرابع ق. م ومنهجه اليوهيمري الذي يفسر الأسطورة على أنها قصة تتعلق بالأبطال الخارقين وتمجيد القوة.
– ريتشارد الثالث [ 1452 – 1485 ]: حكم إنجلترا لسنتين قبل أن يلقي حتفه في أحد المعارك، استولى على الحكم عن طريق إنقلاب قام به ضد الملك الشرعي، كان ذائع الصيت في عصره وما بعده ومثار اهتمام، قال عنه شكسبير أنه أحدب بشع حاد جعل الكلاب تنبح عند رؤيته.
– هاينرش فون كلايست [ 1777 – 1811 ]: كاتب وشاعر ألماني انتحر في آخر أيام حياته.
المراجع: 1 - الهرطقة في المسيحية، ج ويلتر، دار التنوير. 2 - انظر في كتاب: الإنتحار، إيميل دوركايم، منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب. أيضا: التصور الإجتماعي لظاهرة الإنتحار لدى الطالب الجامعي، بوسنة عبد الوافي زهور، رسالة دكتوارة، جامعة منتوري 3 - ميتافيزيقيا الأخلاق، ايمانويل كانت، منشورات الجمل، ص95 4 - المياه كلها بلون الغرق، إيميل سيوران، منشورات الجمل، ص10 5 - المعنى والغضب مدخل الى فلسفة سيوران، حميد زنار، ص منشورات الاختلاف والدار العربية للعلوم ناشرون، ص42 6 - المرجع نفسه ص 45 7 - المرجع والصفحة نفسها. 8 - المرجع نفسه ص22 9 - المرجع نفسه 18 10 - المرجع نفسه ص 20 11 - المرجع نفسه ص 21 12 - المرجع نفسه ص 17 13 - المرجع نفسه ص 9 14 - التجربة الشعرية عند أبي العلاء المعري، نعيمة سعيد أبو عجيلة سمهود، رسالة ماجستير، جامعة طرابلس، ص 59 15 - مجلة العربي العدد 442، سبتمبر، 1995، ص 93 16 - المعنى والغضب مدخل الى فلسفة سيوران، مرجع سابق، ص 9 17 - المرجع نفسه ص 24 18 - الأدب الفلسفي، محمد شفيق شيا، مؤسسة نوفل، ص 242 ، 243 . 19 - مقالة في معاناة الإنسان، آرثر شوبنهاور. 20 - يوميات من الشرق الى الغرب، سيف الرحبي، دار الصدى، ص 68 21 - في انتظار جودو، صمويل بيكيت، منشورات الجمل، ص 43 22 - تراجيديات سوفوكليس، سوفوكليس، ترجمة عبد الرحمن بدوي، المؤسسة العربية للدراسات و النشر ، ص 280 23 - الهرطقة في المسيحية، مرجع سابق، ص 119 24 - رواية ساق البامبو، سعود السنعوسي، الدار العربية للعلوم ناشرون، ص 367-368 25 - المعنى والغضب مدخل الى فلسفة سيوران، نرجع سابق، ص 23 26 - أديان العالم، هوستن سميث، دار الجسور الثقافية، ص 165 27 - سفر أيوب [ 3 : 3-4 ] العهد القديم 28 - انظر: مثالب الولادة، إيميل سيوران، منشورات الجمل. - اعترافات ولعنات، إيميل سيوران، منشورات الجمل. - المياه كلها بلون الغرق، مرجع سابق - المعنى والغضب مدخل الى فلسفة سيوران، نرجع سابق - لو كان آدم سعيدا، إيميل سيوران، منشورات الجمل، دار أزمنة 29 - شهقة اليائسين الإنتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ص 85 30 - سأخون وطني، محمد الماغوط، دار المدى ص 22 31 - ديوان نيتشه، فريدريك نيتشه، منشورات الجمل، ص 199 32 - التصور الإجتماعي لظاهرة الإنتحار لدى الطالب الجامعي، مرجع سابق، ص 42 . 33 - شهقة اليائسين الإنتحار في العالم العربي، مرجع سابق، ص 83 34 - فلاسفة في حسائي، أحمد خالد توفيق، المؤسسة العربية الحديثة، ص121 35 - أسطورة سيزيف، ألبير كامو، منشورات دار مكتبة الحياة بيروت، ص 17 36 - يوميات من الشرق الى الغرب، مرجع سابق، ص 68 37 - ساق البامبو، مرجع سابق، 321 38 - الإنتحار، مرجع سابق، ص 425 39 - المرجع نفسه ص 367 40 - الجلد المسحور، أونوريه دي بلزاك، عويدات للنشر و الطباعة، ص 29 41 - شهقة اليائسين الإنتحار في العالم العربي، مرجع سابق، ص 87 42 - الإنتحار، مرجع سابق، ص 175 43 - التصور الإجتماعي لظاهرة الإنتحار لدى الطالب الجامعي، مرجع سابق، ص 50 44 - شهقة اليائسين الإنتحار في العالم العربي، مرجع سابق، ص 74 . 45 - المرجع نفسه ص 67 46 - المرجع نفسه ص 93 47 - المرجع نفسه ص 11 48 - المرجع نفسه 36 ، 37 49 - مراجع تم ذكرها في هذه الاحالة: (28)