6 قواعد أساسية للقادة الجدد

بيان سبل نجاح القادة أثناء مرحلة الشباب (وما بعدها)

يجد عددٌ من أصدقائي الذين يشغلون مناصب مهنية أنّهم مدفوعين من وقتٍ لآخر إلى استلام مناصب قيادية. حيث تشتمل على أن يكون الشخص عضوًا في هيئة التدريس، ودون خبرة سابقة في مجال القيادة. ويتم تعيينه فجأة كرئيسٍ مؤقتٍ للجامعة أو المؤسسة التي يعمل بها.

يصعد معظم القادة سُلّم هذا المنصب بالتسلسل، ابتداءً من المستويات الأدنى ووصولًا إلى المناصب القيادية الأعلى. لكن في هذه الحالة، يتم الانتقال فجأةً من مستوى موظف عاديّ إلى مستوى قائد، الأمر الذي يشكّل بدوره تحدّيًا كبيرًا. وفيما يلي بعض القواعد الأساسية للقادة الجدد (وغير الجدد):

  1. أدرك ما تعنيه القيادة:

يستلم الأشخاص المناصب القيادية بناءً على أفكار وقناعاتٍ كوّنوها مسبقًا حول ماهيّة القيادة. نخصّ بذلك القادة الشباب على وجه التحديد، إذ أنّ مفاهيمهم عن القيادة وقواعدها غير واضحة وغير متّسقة؛ ففي نظرهم يعدّ القائد هو “الشخص المسؤول” الذي يأمر وينهى الناس عمّا عليهم القيام به، ويجلس مكانه يتّخذ القرارات.

بالرغم من ذلك، فالقيادة الجيّدة ليست بالأمر البسيط أبدًا، وجوهر معناها ليس كما يوحي اسمها كذلك، فهي تقوم على ما يقع من تعاونٍ وعملٍ جادّ بين القادة ومن يتبعهم من موظّفين أو غيرهم. وبمجرّد أن يفهم القائد الجديد هذا المعنى المقصود، سيتمكن حينها من السير هو وفريقه على الطريق الصحيح.

  1. الحفاظ على الصورة الذاتية:

من المهم جدًّا ألا تبدو وتتصرف كقائدٍ فحسب، بل أن تكون أيضًا نموذجًا إيجابيًا يُحتذى به. فالقائد الجيد لا يقول شيئًا ثمّ يفعل شيئًا آخر. وغنيٌّ عن القول أن القائد الحقّ يجب أن يكون نموذجًا للأخلاق، يسعى دائمًا لفعل ما يصبّ في مصلحة الفريق أو الجماعة ككلّ.

إعلان

  1. التركيز على الإيجابيات:

هناك أدلّة كثيرة تشير إلى أن القادة المتفائلين و حامِلي المشاعر الإيجابية يكونون أكثر فاعِليّة من غيرهم. أولئك المُفعمين بالثقة بالنفس وأصحاب شعار “يمكنني فعلها!”، والذين يركّزون على الأداء الإيجابي، ومكافأة الآخرين على عملهم الجيّد. هؤلاء القادة يتّبعون استراتيجية التعزيز الإيجابي لرفع مستويات الأداء، ويتجنّبون تطبيق مبدأ العقوبات كأداة تحفيزيّة.

  1. لا تكن كرجل الإطفاء:

ماذا يعني هذا؟ باختصار، على القائد الجيّد أن يكون استباقيًا للفعل وليس تفاعليًّا؛ فهو يتوقع المشكلات مسبقًا، وذلك لمنعها من الحدوث، بدلًا من الانتظار لإخماد “الحرائق” التي يمكن أن تحدث بعد فوات الأوان.

  1. كن مدرّبًا:

يكمن سرّ القيادة الفعّالة في إشراك المتابعين بعملية القيادة ومساهمتهم في ارتقائها، فعليك أن تسعى إلى  تطويرعلاقات تدريبيّة جيّدة مع كل عضوٍ في الفريق. تعرّف على نقاط قوتهم وحدود قدراتهم، وتحدّهم لتحقيق نجاحاتٍ ومساعٍ قادمة.

  1. تعلّم من الأخطاء:

يتعلّم القادة من إخفاقاتهم أكثر مما يتعلّمون من نجاحاتهم. راجع ما قمت به، وفكّر في سبب حدوث الأخطاء، ثم حاول التعلّم منها. فأفضل القادة لا ينفكّون عن السعيّ إلى التحسين والارتقاء، فهم على دراية بأنهم دائمًا يتعلّمون، لينتهوا أخيرًا بتحقيق أفضل أداء لهم.

نرشح لك: التسويق أقدم مهنة يعرفها التاريخ

مصدر الترجمة

إعلان

فريق الإعداد

تدقيق لغوي: سلمى عصام الدين

تدقيق علمي: ريهام عطية

تحرير/تنسيق: نهال أسامة

اترك تعليقا