مراجعة فيلم Logan “آخر أفلام سلسلة “وولفرين”
يعتبر فيلم Logan هو الفيلم الثالث في سلسلة Wolvrine المتصلة بسلسلة X-Men الفيلم مقتبس من أكثر من سلسلة للقصص المصورة الخاصة بولفرين وهي Death of wolverine , Oldman Logan وللأسف سيكون الأخير للنجم الأسترالي هيو جاكمان بعد مسيرة استمرت لسبعة عشر عامًا من أداء الشخصية بإتقان، مما سيمثل صعوبة للممثل الذي سيأتي من بعده.
فريق عمل فيلم Logan :
هيو جاكمان (لوجان- ولفرين) وباتريك ستيوارت (تشارلزإكزافير- بروفيسورإكس)ودافني كين (إكس23- لورا) وبويد هولبروك (دونالد بيرس) وريتشارد جرانت (د.زاندر ريس)
قصة فيلم Logan :
تدور أحداث الفيلم في المستقبل عام 2029، حيث انقرض المتحولون من العالم، فيعيش لوجان دون هدف ويتمنى الموت، يكسب رزقه من قيادته لسيارة ليموزين يملكها، ويعمل على رعاية بروفيسور إكس الذي بلغ من العمر أرذله وأصبح يعاني من أمراض الشيخوخة، في هذه النسخة نرى لوجان قد تقدم به العمر، فهو قارب المائة وخمسين عاما من العمر لتميزه بقوة الإستشفاء التي تجدد خلايا جسده بشكل مستمر، لكن مع تقدمه في العمر تلك القدرة تبدأ في التآكل ويتمنى الموت يومًا بعد يوم حتى ينتهي من معاناته، خاصة مع انقراض المتحولين، فأصبح العالم غير العالم الذي عاشه يومًا، إلى أن تنقلب حياته رأسًا على عقب، عندما تنادي عليه سيدة مكسيكية بإسمه وتريد أن تعطيه طفلة صغيرة دون أن تقول له من هي، لكنها تقص عليه ماحدث، قامت مجموعة من العلماء بتلقيح فتيات مكسيكيات صناعيًا بسائل منوي خاص ببعض المتحولين لخلق جيل جديد من المتحولين يتم استخدامهم كآلات قتل.
هنا تبدأ عقدة الفيلم، يجد لوجان نفسه متورطًا بطفلة صغيرة لا علاقة له بها، كما أنه يعيش في بؤس مع البروفيسور إكس وصديقه كاليبان الذي يقوم على خدمتهم، الفيلم قام بالتركيز على تحول شخصيات، فقد اشتعل رأس لوجان شيبًا، وأصبح يعاني من ضعف النظر مع تقدمه في العمر، كما أنه أيضًا يعاني من رعشة خفيفة في يده، كل ذلك أكسب الشخصية تعاطف ومصداقية كبيرين، خاصة ونحن قد رأيناه في قمة عنفوانه و قوته.
نجح المخرج في إخراج الفيلم بشكل واقعي رغم أنه فيلم قصص مصورة، فهو أظهر الواقعية في تقدم لوجان في السن وكيف أصبح لا يهمه إلا أن يعيش في سلام حتى يموت، والبروفيسور إكس الذي تقدم في السن ويعاني من الشيخوخة مثل العصبية المفرطة والضجر الدائم كعادة من بلغوا من العمر أرذله، وقد برع باتريك ستيوارت في أداء تلك المرحلة من عمر الشخصية فهو يثير شفقتك بحالته المزرية و عيشه بعيداً عن العمران، ولوجان الذي يراعيه كإبن قد يضجر من تصرفات أبيه، لكنه لا يملك إلا أن يراعي شيخوخته، أما بالنسبة للطفلة الموهوبة دافني كين (X-23) فهي أدت شخصية لورا كما يجب بل أنك تشعر أنها هي شخصية الكوميكس وهي النسخة الأنثوية من ولفرين، وتملك نفس قدراته مثل قدرة الشفاء والمخالب التي تخرج من يدها، ولكن مخلبين بدل ثلاثة، ومخلب من قدمها. وخطفت الأضواء كثيرًا وظهرت براعتها التمثيلية، خاصة في تدرج علاقتها بوالدها لوجان، وظهر هذا جليا في مشهد مقتله، المشهد الوحيد الذي نادته بأبي.
يتمتع الفيلم أيضًا بكثيرٍ من المشاهد الدموية، فالمخرج جيمس مانجولد أخلص لكوميكس ولفرين في تلك النقطة بشكل كبير، لذا فمن الصعب أن يشاهده من هم أقل من 16عام هذا الفيلم .
بالنسبة لأشرار الفيلم فقد ظهرت الشخصيات إلى حد ما باهتة وضعيفة رغم الأداء الجيد لبويد هولبروك وريتشارد جرانت، كما أنه لم يُعرف على الشخصيات بشكل كبير على العكس من أفلام السلسلة السابقة .
يمكن اعتبار الفيلم في المرتبة الثانية، من حيث أفلام الكوميكس و الأبطال الخارقين، التي إقتربت من الواقعية بشكل كبير بعد ثلاثية نولان وظهر ذلك كما شرحنا في شخصية لوجان والبروفيسور إكس والتصوير الرائع لشخصيات الأطفال – زملاء لورا الذين ولدوا من الأمهات المكسيكيات – خاصة هربهم من د.زاندر ريس ومواجهتهم لبقية الأشرار، فهم في النهاية أطفال ومن الطبيعي أن يرتعبوا من الرجال المدججين بالأسلحة.
سلبيات فيلم Logan :
وهي تقتصر على نقطتين:
الأشرار وسبق أن شرحنا تلك النقطة، والتصوير النمطي لدول المكسيك و دول أمريكا الجنوبية على أنها دول مازالت تعيش عصور جمهوريات الموز.
حصل فيلم لوجان علي تقييم جيد على موقع imdb الشهير ويكون تقيمه 8.2 من 10