مجموعة قيمة من الكتب ستغير مجرى حياتك
عشرون كتابًا سيغيرون حياتك!
لدينا جميعًا -كقرّاء- قائمة متزايدة من الكتب المفضلة، والتي تحتوي على الكتب التي عشنا كجزء منها، والكتب التي ترسّخت بأذهاننا، والكتب التي لم نملّ من قراءتها مرارًا وتكرارًا، كما أنّ تلك القائمة الطويلة من الروايات والقصص التي نفضّلها، تتضمن قائمة أخرى قصيرة عملت على تشكيلنا كبشر، وهي مجموعة الكتب التي غيرت مفاهيمنا وفتحت مداركنا للنظر إلى الحياة بعين جديدة، وهي كذلك الكتب التي ستحظى بمكانة خالدة في فؤادك (وعلى الرّف الخاص بك!)، وقد تكون أيضًا من الكتب التي تجد نفسك تعود إليها مرارًا وتكرارًا، على الأقل لاستنشاق رائحتها المألوفة أو لتمرير أصابعك خلال صفحة الغلاف البالية.
وقد سُئلت مؤخرًا عن القائمة الخاصّة بي!
أعترف أنّها كانت مهمةً صعبة؛ فقد شعرت أن كل كتاب له أثر خاص عليّ، وأن مُهمّة تحجيم هذه القائمة في مجموعةٍ من الكتب التي كان لها تأثيرًا في حياتي -لهي مهمة صعبة بحقّ!
لكني أحب التحديّات الصعبة! وهأنذا، وبعد ساعاتٍ من التفكير، وارتشاف العديد من أكواب القهوة التي ساعدتني على لملمة شتات أفكاري، أشكّل قائمتي المكوّنة من عشرين كتابًا لها الفضل في تغيير حياتي.
لا تتضمن هذه القائمة جميع كتبي المفضّلة، ولكن عددًا قليلًا منها فقط؛ حيث لم تكن الكتب أمثال: “آكلو اللحوم”، والكتب المُتحدثة عن “الفناء” نوعي المُفضّل، على الرغم من حبكتها الجيدة وإثارتها للتفكير. لكنني لا أنكر كذلك تأثيرها الكبير عليّ، للدرجة التي دفعتني لإضافتها إلى هذه القائمة.
فإذا كنت من محبّي القراءة والاستمتاع بالانغماسِ في عالم الأدب، فقد تستمتع بتجربة هذا التمرين:
توقف للحظة وتذكّر الأوقات التي قضيتها سابقًا في السرير مُحتضنًا كتابك، وفكّر ما إذا كنت قادرًا على حصر الكتب التي ساهمت في تشكيلك على هيئة ذلك الشخص الرائع الذي أنت عليه حاليًا.
كتب علّمتني معنى الحب والخسارة:
كتاب “الطريق الثوري”/“Revolutionary road” لـ”ريتشارد يتس”
لا يغُرّنّك ما تُظهره الزيجات المثالية، فقد تحمل بين طيّاتها الكثير.
لقد فطَرت قصّة هذا الكتاب قلبي، وعلّمتني أن الأشياء لا تظهر دائمًا ما تبطنه؛ فقد صَوّر هذا الكتاب مفهوم الحياة الأسرية الأمريكية بشكلٍ صريح وواقعي.
كتاب “It’s Called Breakup Because it’s Broken“ لـ”جريج بهرندت وأميرا روتولا بهريدت”
يحتوي كتاب “It’s Called Breakup Because it’s Broken” على العديد من القصص والاقتباسات المُلهمة التي ساعدتني على تخطّي أوّل وأصعب انفصال تعرّضت له.
لقد كان أسلوبه شديد الابتذال، لكنّه صارحني بالأشياء التي رفضت سماعها من أصدقائي وعائلتي، والتي ساعدتني كذلك على المُضيّ قُدمًا في أكثر حالاتي سوءًا.
كتاب”نداء الوحش”/”A Monster Calls ” لـ “باتريك نيس”
لم أجد كتابًا، ولا شخصًا، ولا أغنيةً، قادرة على وصف الحياة بصحبة شخص مصاب بعلّةٍ ميؤوس الشفاء منها بقدر هذا الكتاب.
لقد قمت بقراءة كتاب “A Monster Calls” بعد عدة سنوات من فقدان والدي، فقد أعاد فتح الجرح الكامن في قلبي من جديد، وقد تعلقت بهذا الكتاب أيّما تعلّق؛ لما يحتويه من مشاعر جيّاشة يصعب وصفها بالكلمات.
كتاب “الفناء”/”Being Mortal” لـ” أتول جواندي”
إنه كتابٌ عن الموت برحمة وكرامة.
يحاول كتاب “Being Mortal” إضفاء الطابع الإنساني على المصير النهائي الذي نخشاه جميعًا، فيأخذنا الدكتور”جواندي” في كتابه هذا إلى أماكن مثل دور رعاية المسنين ومراكز الرعاية لفهمٍ أفضل عن كيف يمكن للمسنين التقدم في العمر دون أن يفقدوا الإحساس بالإنسانية.
كتاب “بيتر بان”/”Peter Pan” لـ “جيمس ماثيو باري”
يروي لنا الكتاب قصةً بسيطة عن صبي يرفض فكرة التقدّم في العمر يُدعى”بيتر بان”، وقد بعُدت تلك القصة كل البعد عمّا عرضته لنا ستوديوهات ديزني.
كانت تلك القصة تعني لي الكثير خاصّةً بعد تجربتي الأولى مع الموت، فبعد أن عانيت من الخسارة، شعرت نفسي أكثر تعلُّقًا بهذا الصبي الصغير الذي أراد فقط أن يظل شابًا سعيدًا إلى الأبد.
كتب طورتني مهنيًا:
كتاب “شركة الإبداع”/”Creativity INC” لـ”إدوين كاتمول”
لا تسعني الكلمات للثناء على هذا الكتاب؛ فقد كتبه أحد مؤسسي ستوديوهات “Pixar” والمعروف باسم “إدوين كاتمول”.
يناقش هذا الكتاب كل ما يلزم لتكون موظفًا ومديرًا جيدًا، فيُرسي الأساسيات التي تجعل العمل التجاري مثمرًا، ويؤكد للقرّاء أنه من الممكن حقًا أن تحب ما تفعل، وقد شجعني على الاستقالة من الوظيفة التي رسمت التعاسة على ملامح وجهي، وأصابتني بالاكتئاب، ودفعني للبحث عن وظيفة تطورني فكريًا ومهنيًا.
كتاب “فنان المكتب”/”The artist in the office ” لـ”سمر بيير”.
يعتبر كتاب “The Artist in the Office” كتابًا تفاعليًا يدور حول الاستمتاع بوظيفة يمتد دوامها من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الخامسة مساءً، فيساعد القرّاء على ابتكار وسائل إبداعية خلال اليوم، وينمّي لديهم الخيال والإبداع ويجعل الموظفين -بشكلٍ عام- أكثر سعادة وصحة، بالإضافة إلى وجود وسائل لتوفير الوقت لكتابة التقارير الخاصة بضمان الجودة.
كتب غيرت من أُسلوبي في التفكير:
كتاب “آكلو اللحوم”/”Eating Animals” لـ”جوناثان سافران فوير”
يتكلم الكتاب عن رأي صريح وقاسٍ حيال تكلفة تربية الحيوانات وتناولها، حيث قام بلفت الانتباه عن حقيقة المشكلة التي يسببها أكل لحوم الحيوانات بأفضل طريقة ممكنة. وعلى الرغم من أن “جوناثان سافران فوير” نباتي، إلّا أن الهدف من كتابه هذا لم يكن من أجل تغيير فكر آكلي اللحوم، وإنما تثقيفهم.
أصابني هذا الكتاب بالغثيان؛ فقد رَفَع “فوير” الستار عن شركات مثل “تايسون”، ليكشف عما يحدث فعليًا خلف الأبواب المغلقة، فغيّر من طريقة تفكيري حيال ما آكله، وما أقوم بشرائه.
كتاب “الخيميائي” “Alchemist” لـ”باولو كويلو”
إنها قصة ملهمة حول الإصغاء لقلبك، واتّباع أحلامك، والذي أنصح الجميع بقرائته.
يروي الكتاب قصة راعٍ يتوق للسفر حول العالم. ويتكوّن هذا الكتاب من عدة أجزاء متساوية من القصص الخيالية وقصص التنوير الروحي.
وقد تُشبه الرسالة التي يقدمها “الخيميائي” قصة “الأمير الصغير”، إلّا أنني أجد “الخيميائي” ذو طابع روحاني أكثر.
كتاب “أفضل ما في الطبخ الخفيف”/”The Best of Cooking Light” مُقتبس عن مجلة “Cooking Light“
كان “The Best of Cooking Light” أول كتاب طبخ امتلكته على الإطلاق. لا أتذكر حتى من أين حصلت عليه، ربما أهدانيه أحدُهم أو قد أكون التقطته من سلّة الكتب المستعملة في المكتبة المحلية، ولكنّه أفادني في الوقت الذي عشت فيه بمفردي، فقد كان كتاب الطهي هذا بمثابة كتابي المقدس.
لقد عشت على وصفات هذا الكتاب التي لازلت أستخدمها حتى يومنا هذا، وعلى الرغم من امتلائه ببقع الطعام وتجعُّد صفحاته إثر انسكاب الماء عليه، إلّا إنني ما زلت أُبقي عليه وأعتز بذكريات تعلم الطهي بفضله.
كتاب “وحيد في المطبخ بصحبة حبة باذنجان”/” Alone in the Kitchen with an Eggplant” لـ”جيني فيراري أدلر”.
إنه كتاب مليءٌ بالمقالات المرحة والمُتعلقة بالطهي المفيدة لشخص يعيش بمفرده، لقد كان هذا الكتاب بمثابة الصديق في الوقت الذي كنت مُنعزلًا فيه عن الجميع.
كتاب “الأمير الصغير”/”The Little Prince” لـ” أنطوان دو سانت إكزوبيري”
يتعمق الأمير الصغير خلال هذا العمل النثري البسيط ذي الحبكة البسيطة في جوف الروح، ويكشف عن معاني الحب، والخسارة، والصداقة، والمسؤولية، والخيال، وعن غير ذلك الكثير. حتى أنني قرأته عدة مرات، وعادةً ما كنت أُنهيه في جلسة واحدة، وكنت أجد نفسي أبتسم وأبكي مرة تلو الأخرى.
كتب شكّلَت طفولتي:
كتاب”لوراكس”/“The Lorax” لـ”دكتور سوس”
يدور الكتاب حول فكرة الدفاع عن ما تؤمن به، ويُعتبر أول كتاب قرأته يتمحور حول هذه الفكرة.
لقد كان كتاب الدكتور “سوس” هو المفضّل لوالدي، فقد كان يقرأه لي كثيرًا في صغري، حيث يشتمل في طيّاته على العديد من الرسائل الملهمة حول الإيمان بالنفس، والتشجيع على إحداث التغيير، والدفاع عن الضعيف.
لقد كان لـكتاب “لوراكس” تأثيرًا عميقًا على إدراكي لمفهوم تقدم المتمردين.
كتاب “القطار السريع للقطب”/”The Polar Express” لـ”كريس فان ألسبورج”
أعجز عن حبس دموعي في كل مرةٍ أقرأ فيها هذا الكتاب؛ وذلك لما يحويه من قصة خلّابة عن روح عيد الميلاد الحقيقية، فلطالما أيقظ حبي لعيد الميلاد مع كل مرة أقرؤه فيها.
إن لسماع دقّات تلك الأجراس سحر خاص، حتى أنني مازلت مُحتفظًا بواحد، والذي أعتبره عزيزًا على قلبي، فقد كان أبي يعلّق الأجراس الرنّانة حول المنزل طوال العام.
أما أنا فما زلت -بلا شك- أسمع قرع تلك الأجراس عامًا بعد عام.
كتاب”هاري بوتر وكأس النار”/”Harry potter and The Goblet of Fire” لـ”ج.ك. رولينج”
كان من المفترض -بكل صدق- أن تتضمن هذه القائمة سلسلة “هاري بوتر” الكاملة، لكن كتاب “Harry Potter and the Goblet of Fire” كان السبب الأول لتعمُّقي في عالم “هاري بوتر”.
فبعد إتمامي لأول ثلاث روايات، ذهبت إلى إحدى الحفلات الليلية مُردتيًا الزي الخاص بشخصيات الرواية، وظللت أقرأ الكتاب طوال الليل.
في اليوم التالي، اصطحبته إلى مطعم “Taste of Chicago”، وتجوّلت في جميع أنحاء المدينة وفي يدي هذا الكتاب الذي يزيد عن 600 صفحة.
لقد جذبني هذا الكتاب إلى سحر مدرسة “هوجوورتس”، وكان بمثابة مدخلي لجمهورية محبي “هاري بوتر” الثقافية.
كتاب “محبوبة أبي”/”My Father’s Daughter” لـ”تينا سيناترا”.
لم يكن هذا هو أول كتاب أقرأه لـ”سيناترا”، ولن يكون الأخير، لكنه كان الكتاب الأكثر صدقًا. فقد كتبته الابنة “تينا سيناترا”، واعتبرَته تكريمًا حميميًا وصادقًا لرجل نادرًا ما سيرى العالم مثله.
حطّمت أجزاء منه فؤادي، وأجزاء أخرى زادتني حُبًا لـ”سيناترا”، فقد وضّحت تلك المذكرات حبها وتقديرها الحقيقين لوالدها وعائلتها. بعد ذلك، تقدّم نظرة خاطفة للحياة الخاصّة لأحد أشهر الفنانين الترفيهيين في العالم.
كتاب”المفقودات”/” The Book Of The Lost Things” لـ”جون كونولي”
هذا أحد الكتب التي أعدتُ قراءتِها مرةً أخرى فور انتهائي منه، فقد قرأته مرات عدّة حتى بدأ ظهْر الكتاب في التآكل.
إن قصّته أشبَه بمغامرات “أليس في بلاد العجائب”، لكنها أكثر قتامة بكثير؛ فقد امتلأ كتاب “The Book of Lost Things” بالوحوش المؤذية، والأبطال العَرمة، والعديد من الرحلات إلى عوالم مهجورة.
أخذني هذا الكتاب إلى عالم آخر أكثر بُعدًا، وقد غمرني بشدة، وهو ما أعتبره أمرًا نادر الحدوث خلال قراءتي للروايات.
كتب طورتني في المجال الأكاديمي:
كتاب”الحارس في حقل الشوفان”/”The Catcher in the Rye” لـ”جيروم ديفيد سالينجر”
إنه الكتاب الذي أوقعني في حب الأدب. أتذكّر قراءتي له في المرحلة الثانوية مرةً، وفي الكلية مرةً أخرى، و كنت أندهش -في كل مرة- من تقدُّم الشخصية المذهل، والحبكة المثيرة التي تطرحها هذه القصة للقارئ.
يروي الكتاب قصة بلوغ سن الرشد لصبي صغير يستكشف الحياة الخفية في نيويورك، حيث يبدأ “هولدن كولفيلد” بالبحث -في مشهد من الحيرة وخيبة الأمل- عن الحقيقة والصدق في عالم يملؤه “الزيف”، وسرعان ما يدرك استحالة انخراطه وسط هذه الثقافة التي لا ترحم. ستشعر وكأنَّ الرواية توجّه حديثها لكلِّ شخصٍ كان يعاني خلال فترة مراهقته.
سيظل هذا أحد كتبي المفضلة على مر الزمن.
كتاب “العواصف الشمسية”/”Solar Storms” لـ”ليندا هوجان”
ألهمني هذا الكتاب لاتباع مسار دراسة أدب السكان الأصليين الأمريكيين خلال فترة دراستي في الكلية، فقد وقعت في حب ثقافة السكان المحليين ووجهات نظرهم حول الحياة والموت، فور قراءتي لهذا الكتاب في إحدى فصول الأدب الإنجليزي، وسرعان ما وجدتني مُتعلّقًا بهذه الرواية، حيث فتحت عينيّ على منفذ تعليمي لم أكن أعرف أنّه موجودٌ من أجلي.
كتاب “استخدامات السحر”/”The Uses of Enchantment” لـ”برونو بيتيلهايم“
إنّه كتابٌ ذائع الصيت في نقد القصص الخيالية، وهو الكتاب الذي استحوذ عليّ مدى الحياة من خلال حكاياته، حيث أنني لم أجد في مثل غرابته.
لقد قرأت هذا الكتاب أول مرة من أجل المتعة، لكنني عدت لقراءته مرةً أخرى عندما طُلب مني ذلك في إحدى فصول”الحكاية الخيالية” في الكلية.
يكسر هذا الكتاب روتين الحكايات الكلاسيكية التي نعرفها ونحبها جميعًا، فينقّب بعمق في المعاني الكامنة خلف -الرداء الأحمر مثلًا- والذئب في الغابة، ووخز الدبوس، وغير ذلك الكثير.