العدالة لنورا حسين!
“حاميها حراميها!” الأب؟ ما الذي يعنيه ذلك؟
لطالما ارتبط لفظ الأب بالأمان، فمن المفترض أن يكون هو الحامي الأوّل لابنته التي ترى فيه بطلها. لكن لِمن تلجأ نورا حسين إن تنكّر لها والدها وقرّر أن يكون “حراميها” بدلًا من “حاميها”؟ وأيّ نوع من الآباء ذلك الذي يرمي بابنته في فم الذّئب الذي هو أصلًا ابن عمّها؟ أن تُزَوّج فتاة دون موافقتها، يعني أنّك ارتكبت جريمة في حقّها. أن تزوّجها لحيوان فتلك جريمة في حقّ الإنسانيّة، وأن يغتصبها ذلك الحيوان فذلك ظلم في حقّ الحيوانات. أمّا أن تحكم عليها بالموت لأنّها قتلت مُغتصبها، فأنت هنا تقتلنا جميعًا! استفيقوا من جهلكم، لقد انقضى عهد الجواري، ألم يخبروكم بذلك؟ ألم يخبروكم بعدُ أنّ المرأة إنسان؟ هاكم آخر الأخبار إذن! المرأة إنسان وهذا ليس بالأمر الجديد. للمرأة قلب وعقل وكيان، تخيّلوا! ونورا امرأة، أي أنّها إنسان، أتفهمون ما أقصد؟؟