هل هناك علاقة بين ارتفاع مستوى الذكاء وحاجتنا لارتداء النظارات الطبية؟

وجد مجموعة من الباحثين في فريق عالمي كبير أن: هناك صلة تربط بين الذكاء والبصر وطول العمر والضغط المرتفع، وأوردوا هذه النتائج في بحثٍ لهم نُشرَ في مجلة (nature communications).

وأوضحت هذه المجموعة أنّ دراستهم للجينات والبيانات المعرفية تمّ الحصول عليها من النتائج التي توصّلوا إليها، بالإضافة إلى الاستعانة بدراسات أخرى.

وقد تمّ وصف الأشخاص الذين يرتدون النظارات بطرق مختلفة، ويعدّ مصطلح “أكاديمي” أحد تلك الطرق التي ساعدت البعض على التعبير عن كون أولئك الأشخاص الذين يرتدون النظارات هم أشخاص أذكياء بصورة تفوق المعدّل الطبيعي.

وربّما تمّ دعم العلاقة التي تربط بين ضعف البصر وارتفاع معدل الذكاء عن طريق الأفلام وبرامج التلفاز التي تبين ضمنيًا أنّ الأشخاص الأذكياء يعانون من ضعف البصر؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّهم يرهقون أعينهم بكثرة القراءة، لكن من الواضح تمامًا أنّ هذه الجزئية غير منطقية، كما أنّ العكس غير صحيح فيما يتعلّق بما وصل إليه الباحثون في إطار مسعاهم الجديد للبحث والذي بيّن أن الأشخاص الذين يحققون نجاحًا أعلى من المعدل الطبيعي في اختبارات الذكاء يُستلزم منهم القيام بعملية تصحيح للنظر، كما أنهم يميلون عادة للعيش لمدة أطول، بالإضافة إلى كونهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وقد وصل الباحثون إلى هذه النتائج عن طريق استخراج المعلومات من ( CHARGE) وهي:

مجموعة لأبحاث أمراض القلب والشيخوخة في علم الأوبئة الوراثية، ومن (COGENT) وهي: الأصول القارّية وشبكة علم الأوبئة الوراثية، بالإضافة إلى الاستعانة بالبنك الحيوي البريطاني، حيث أنّ هذه المصادر تحتوي البيانات الصحية والجينية لأكثر من ثلاث مئة ألف وأربع مئة وستة وثمانين شخصًا.

إعلان

وبدأ الباحثون تحليلاتهم بالنظر إلى تسعين منطقة جينية من الممكن ربطها بدرجة قليلة مع المستوى المعرفي -كما بيّن البحث السابق- وثمان وخمسين منطقة تمّ عزلها كجزء آخر في دراستهم. وبالاعتماد على هذه البيانات؛ أصبحوا قادرين على تصنيف الأشخاص الموجودين في قواعد البيانات بحسب ذكائهم، ثم بعد ذلك يقومون بمقارنة مستويات الذكاء مقابل عوامل أخرى مثل: طول العمر، والضغط المرتفع، والإبصار.

وأفادت تقارير الفريق بوجود فرصة كبرى نسبتها ٢٨% للأشخاص ذوي مستويات المعرفة العالية ليقوموا بعمليات تصحيحٍ للنظر. وأشاروا أيضًا إلى وجود علاقة بين الذكاء وعوامل صحية مثل: وقت رد الفعل، وطول العمر، وارتفاع ضغط الدم؛ حيث أنها إذا كانت في مستوياتها الطبيعية؛ فإنها تبشر بصحة جيدة للقلب والأوعية الدموية.

وأشار الباحثون إلى أن دراستهم لم تكن واسعةً بشكلٍ كافٍ لتبين بصفة نهائية أن ضعف البصر وارتفاع الذكاء مرتبطان بصورة مباشرة، ولهذا السبب فإن هذه الدراسة تتطلب المزيد من الأبحاث في هذا المجال.

إعلان

مصدر مصدر الترجمة
اترك تعليقا