حرب أكتوبر مجرد تاريخ وتواريخ

 “حديث مستفذ لجندى الاسرائيلى” فى حرب أكتوبر 1973 ، يقول:

كنت عند الكيلو 101 وقت مفاوضات فض الاشتباك. كان هناك جو أخوى غير معقول بين ضباط الصف الثانى من الاسرائيليين والمصريين. إن المصرى غير عدوانى وطالما تمنى السلم مع اسرائيل. انهم قد تم تعريبهم ولكنهم ليسوا عربا. الكثيرون منهم يحبون الثقافة الفرنسية بفضل مدارسها المنتشرة فى مصر، خاصة التى أقامتها الارساليات. وقد لاحظت أنه لاتوجد مشاكل دينية بين الجنود المسلمين والأقباط، فهم يحاربون متجاورون فى الخنادق بدون تفرقة بينهم. أما الرئيس السادات، فلم يكن متطرفا، بل شهيدا حقيقيا، وليس كهؤلاء الذين يفجرون أنفسهم للقتل الأعمى لكل المحيطين بهم

 “بدون التعليق على هذا الحديث المستفذ لهذا الاسرائيلى”، سنحاول تذكر أحداث حرب أكتوبر تلك الحرب الرابعة بين إسرائيل والعرب، فلننظر إلى الأرقام والتواريخ:

• القوات المصرية كانت مشكلة من أكثر من 300 ألف ضابط وجندى من حاملى المؤهلات ممن تدربوا فى حرب استنزاف طويلة بدأت منذ 1967. باستثناء المدفعية والدفاع الجوى، زاد عدد الدبابات المشتركة فى الحرب عن 1500 دبابة. عدد الطائرات وصل إلى ما يزيد عن 220 طائرة من حاملى القنابل. استطاعت القوات المصرية عبور القناة واحتلال خط بارليف فى الأيام الأولى للحرب.

• القوات السورية تشكلت من 100 ألف ضابط وجندى. اشتركت فى المعركة بثلاث فرق مدرعة ونحو ألف دبابة. وقد استطاعت فى الأربع أيام الأولى احتلال جزء من مرتفعات الجولان والقنيطرة.

• القوات الاسرائيلية مشكلة من 275 ألف ضابط ومجند. استطاعت بتركيز قواتها على الجبهة السورية فى البداية صد الهجمة السورية وابادة قواتها فى الجولان وابادة الطيران السورى ودخول الأراضى السورية حتى قرب دمشق.

• عند اعادة تنظيم صفوف القوات الاسرائيلية بسيناء وبعد تخفيف الضغط عن الجبهة السورية، انطلقت قواتها بقيادة شارون إلى القناة، بدعم الأسلحة المستجدة التى أرسلتها الولايات المتحدة على عجل لتعويض الخسائر الأولية، فقامت باختراق الجبهة المصرية بين الجيش الثانى والثالث فيما سمى بالثغرة، واستطاعت محاصرة الجيش الثالث المصرى الذى كان قد عبر إلى الضفة الشرقية للقناة

إعلان

• الرقم المعلن للخسائر البشرية الاسرائيلية وصل إلى ثلاثة ألاف شخص. لا نعلم شيئا عن الأرقام من الجانب المصرى والسورى.

• أصدر مجلس الأمن قرارا بدعوة المتحاربين إلى وقف إطلاق النار (قرار رقم 338)، ووافقت مصر عليه يوم 23 أكتوبر، ووافقت سوريا عليه يوم 24 أكتوبر.

• جرت مفاوضات فض الاشتباك بين مصر واسرائيل عند الكيلو 101 من طريق القاهرة السويس.

• وقعت مصر على تلك الاتفاقية لفض الاشتباك يوم 11 نوفمبر 1973.

• اعترف السادات باسرائيل بزيارته للقدس يوم 19 نوفمبر 1977.

• وقع السادات اتفاقية السلام مع اسرائيل فى كامب ديفيد تحت رعاية جيمى كارتر عام 1978، وانتهت سلسلة الحروب بين مصر واسرائيل وبدأت الخلافات مع معظم البلاد العربية، ونشطت الجماعات المتطرفة .

في حالة أعجبك المقال، ربما ستعجبك مقالات أخرى، نرشح لك

 حاكم مصر المفترى عليه

كريم البكري يكتب للمحطة الدماغ التي تبحث عن كل ما ھو « إسلامي »

الكردي الذى حكم مصر

إعلان

اترك تعليقا