المشاهير العشرة الأكثر اقتناءً للكتب
تثقل عليّ فكرة التخلّص من الكتب، وفي حالِ أنّك تقرأ هذا المقال، فمن المرجّح أنّك تعاني من هذا أيضًا.
فكما تساءلت “سمر برينان”: “أيُّ مجنونٍ هذا الذي يريد امتلاك ثلاثين كتابًا فقط (أو حتى أقل) في آن واحد وعن قصد؟”، شخصيًا أنا لا أعرف أحد ينطبق عليه هذا.
ولكن من الواضحِ أنه ما عليك سوى امتلاك ألف كتابٍ كي تبدو كجامعٍ للكتب، وقد يبدو هذا الرقم، في الحقيقة، منخفضًا بعض الشيء، ما لم نكن نتحدث عن ألف كتاب في شقة من غرفة نوم واحدة بمدينة نيويورك، ففي هذه الحالة يكون العدد كبيرًا بالفعل.
إجمالًا، فإنني مهتمّة بما يقتنيه الآخرون من كتب، وبعدد الكتب التي يمتلكونها، وأنواعها، وكيف وأين يقومون بالاحتفاظ بها. لذلك قمت ذات ظهيرة أحد الأيام الممطرة بتفحّص مجموعات الكتب التي يقتنيها المشاهير، لأعرفَ من منهم يمكن اعتباره مكنّزاً للكتب – سواءً كان مجازًا أو فعليًا. وقد فاجأتني بعض النتائج بالفعل، ولكن دعوني أعترف لكم، أنني كنت على علمٍ بشأن “كارل لاغرفيلد“.
ملحوظة: هذه القائمة ليست علميّة أو وافية بأي حال من الأحوال بالطبع، فممّا لا شك فيه أن هناك عددًا كبيرًا من المشاهير الذين يمتلكون مكتباتٍ كبيرة (حيث أنهم يتمتعون بدخلٍ وفيرٍ، بالإضافة إلى المساحات الشاسعة، مما ساعدهم على تحقيق هذا)، و أيضًا دعوني أنوّه على أن الأرقام الفعلية لم تُوثَّق أبدًا، أو ببساطة لم أتمكن من إيجادها.
تشتمل القائمة التالية على الشخصيات البارزة التي لم تحظَ بفرصة الحصول على إحدى المراكز العشرةِ الأولى في عدد الكتب:
“مارلين مونرو” (400 كتاب)، و”جورج واشنطن” (1200 كتاب)، و”تشارلز داروين” (1480 كتابًا)، و”أوبرا” (1500 كتاب)، و”فريدريك دوغلاس” (2000 كتاب تقريبًا) و”ديفيد ماركسون” (2500 كتاب).
“كارل لاغرفيلد”: (300000 كتاب).
يمتلك” كارل لاغرفيلد” عدداً من الكتب أكثر من أي شخص آخر، وقد وضّحَ ذلك خلال أحد دورات المهارات التي أقيمت أثناء المهرجان الدولي للأزياء والتصوير الفوتوغرافي لعام 2015، قائلًا: “حاليًا، أقوم فقط بجمع الكتب؛ حيث لم يعد هناك مجالٌ لفعلِ شيءٍ آخر. فإذا زرتَم منزلي، ستجدون أنفسكم تتجولون بين الكتب، لقد انتهى بي المطاف مُمتلكًا مكتبةً مكونةً من ثلاثمئة ألف كتاب، وهذا يعتبر عدد هائل بالنسبة لفردٍ واحدٍ”.
هذا صحيح؛ فقد تضمنت مكتبته مجموعةً من الكتب باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية، كما أنه قام بتكديس كتبه بشكل جانبي -أي أفقيًا بدلاً من رأسيًا- من أجل توفير مساحةٍ أكبر في منزله لجميع المجلدات.
والعجيب أيضًا، أن هناك ممشَى مخصص للوصول إلى الطوابق العلويّة.
أليس هذا “لاغرفيلد”؟
“جورج لوكاس”: ( أكثر من 27000 كتاب ).
في عام 1978، أنشأ جورج لوكاس مكتبة “Lucasfilm” للأبحاث – حيث قام أولاً بجمع المجلدات في مكتبه بـ”لوس أنجلوس”، وثم نقل المكتبة إلى المنزل الرئيسي بمزرعة “Skywalker Ranch”.
تتضمن المجموعة أكثرمن 17000 فيلم، بالإضافة إلى أكثر من 27000 كتاب، وعدداً من الصور والمجلات وكذلك بعض المقتطفات الصحفية وغيرها. وعلى الرغم أن مكتبة “لوكاس” ليست مفتوحة للعامة، إلا أنه يُسمح لموظّفيه – بالإضافة إلى بعض الضيوف المميّزين، مثل “سيسيل بي ديميل” و”ألفريد هتشكوك”و”كاري غرانت”و”كلينت إيستوود”و”ستيف مارتن”و “إديث هيد”و”شارلتون هيستون” – بالاستعارة من محتواها.
“جاي ووكر”: ( 20000 كتاب )
اعتقد أن “جاي ووكر” لا يعد شخصًا مشهورًا بالنسبة لك إذا كنت من الأشخاص المجتهدين؛ حيث أنّه رجلُ الأعمالِ الذي أسس موقع Priceline.com، ولكن بالنسبة لي، فهو مشهور بسبب مكتبته الشخصية والتي تحتل جناحًا كاملًا في منزله بمدينة “ريدجفيلد” بوِلاية “كونيتيكت”، وقد أطلق عليه اسم “مكتبة تاريخ الخيال البشري”، وعلى الرغم من أنه اسم رنانٌ مبالغٌ فيه، ولكن بمجرد النظر إليها سنجدها تتكون من ثلاثة طوابق، وجسرٌ زجاجي، ومنصات عائمة، ونعم، الكثير والكثير من الكتب.
“مايكل جاكسون”: (أكثر من 10000 كتاب )
كان “ملك البوب” أيضًا ملكًا للكتب؛ حيث كان “مايكل جاكسون” خلال حياته زبونًا منتظمًا في المكتبات المحلية في “لوس أنجلوس”، بما في ذلك متجري “Book Soup” و”Skylight”. وقال “ديف دتون” صاحب متجر كتب “دتون” الذي يقع في “برينتوود” لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز”: “لقد كان يحب قسم الشعر”، فكان شاعره المفضل “رالف والدو إمرسون”، وقد أخبر “بوب سانغر”، محامي “جاكسون”، صحيفة “لوس أنجلوس الأسبوعية” أن نجم البوب كان يملك ما يقارب ال10000 كتاب في مزرعة “نيفرلاند”، “وكان يحبّ الجلوس في أماكنَ بعينها، فيمكنك رؤية الكتب التي تحتوي على فواصل الكتب الخاصة به، مع الملاحظات التي دوّنها وكل شيء يتعلق بها حيث أحب أن يجلس ويقرأ. ويمكنني أن أخبركم من خلال حديثي معه أنه كان لديه – وخاصة بالنسبة لشخص علّم نفسه بنفسه، إن صح التعبير، قائمة قراءة خاصة به؛ حيث أنّه كان قارئًا واسع الاطلاع”.
“إرنست همنجغوي”: ( أكثر من 9000 كتاب )
`ذكرت “ديبرا مودلموغ” و”سوزان همنجواي” في كتابهما “هيمنجوي في سياقه”، أن الكاتب كان يحمل مكتبته معه أينما يذهب، كما أنّه كان يقوم باقتناءِ كتبٍ جديدة باستمرار، فكان يقتني ما لا يقل عن 150 إلى 200 كتاب في السنة. ومع نهاية حياته، كانت مكتبة “فينكا فيجيا” تحتوي على ما يقارب الـ9000 مجلد ولكنّها لم تكن تتضمن أيًا من الكتب التي تركها في مدينة “كي ويست”، فكان ينتقل من مكان إلى آخر وبحوزته حوالي 800 كتاب، ليبدأ بها بتكوين مكتبة جديدة. ولعل هذا ليس بالأمر المثير للدهشة، ولكنه لا يزال مثيرًا للإعجاب.
“وليام راندولف هيرست”: ( أكثر من7000 كتاب )
أما “هيرست” فكان يمتلك مكتبتين في قصره “كين دريم هاوس”، فكانت المكتبة الرئيسية تحتوي على 4000 مجلد، والثانية وهي مكتبة الكتب القوطية، التي كانت تحتوي على 3000 مجلدًا آخر، ولكن يبدو أن هذه المساحة لم تكن كافية لجميع كتبه، لذلك كان يدسها تقريبًا أينما وجد مكانًا لها.
“توماس جيفرسون”: (6487 كتابًا)
اشتهر “توماس جيفرسون” بمقولته : “لا يمكنني العيش بدون كتب”. وقد أفادت “مكتبة الكونغرس” أنه بعدما أحرق البريطانيون العاصمة عام 1814، كان “جيفرسون” قد قام ببناء أكبر مكتبة شخصية في الولايات المتحدة، وباعها بعد ذلك للكونجرس مقابل 23950 دولارًا. وبعد ذلك، بدأ جيفرسون على الفور باقتناء الكتب مرةً أخرى (وباع هذه المجموعة الجديدة فيما بعد لدفع ديونه عام 1829).
“نايجيلا لاوسون”: (6000 كتاب)
وهي مؤلّفة كتب الطهي والشخصية التلفزيونية المعروفة بـ”آلهة المنزل”، ونراها في الصورة أعلاه أمام، أرفف كتب ممتدّة من الأرض حتى السقف، وقد امتلأت بآلاف كتب الطهي في منزلها القاطن في “بلغرافيا”، بـ”لندن”. ولا يقتصر الأمر على كتب الطهي التي تملأ قوائم القراءة الخاصة بها فحسب، بل ولدَيها كذلك ميل أدبي، وروايتها المفضلة هي “ديفيد كوبرفيلد”.
“هاري هوديني”: (أكثر من 5000 كتاب)
ترك “هوديني” عندما تُوفي، مجموعته الخاصة من الكتب لمكتبة الكونجرس، وتتضمن هذه المجموعة كتب عن السحر، المسرح، والروحانيات. وقد أوردت عدة مصادر أنه كان، على الأرجح، يمتلك أكبر مجموعةٍ من كتب السحر في العالم في ذلك الوقت. ويمكنك تصفح قرابة 4000 كتاب منها هنا.
“حنا أرندت”: (4000 كتاب)
تتكون مجموعة “حنا أرندت” في كلية “بارد”، من “4000 مجلد، ونشرة وكتيّب”، تحتوي أكثر من تسعمائة منها على الهوامش التي قامت بإضافتها، وقد جاءت مباشرة من شقتها، والتي عاشت فيها حتى وافتها المنية عام 1975. وأتمنى أن شقتها تلك كانت أكبر من حجم غرفةٍ واحدةفي مدينة نيويورك.
ولسبب ما، يبدو أن العدد 4000 يمثل رقم الحظ للمكتبات الأدبية – حيث كان من بين الكتّاب الذين يملكون هذا العدد من الكتب في مجموعاتهم الخاصة كل من “فرجينيا وولف” و”كاثرين آن بورتر”.
نرشح لك: ما هو عصر التنوير؟
المصدر: https://lithub.com/10-famous-book-hoarders/?fbclid=IwAR0pCW70KfL1L_OjHhmQUOqAPDQ74z3wycIAZvW_x67awIRhTZP1WRVoY6U