أسباب تجعلك تشعر بالتعب بعد قسطٍ وفير من النوم!

أسباب تجعلك تشعر بالتعب رغم حصولك على عدد ساعات كاف للنوم

من المؤكد أنّك تذكُر المرات التي حظيت فيها بنوم عميق وهادئ لمدّة 8 ساعات، في المقابل لابدّ وأنّك مررت ذات مرّة بنوم لمدّة 8 ساعات وربما أكثر، ورغم ذلك لم تشعر أنّ بحالة جيدة وربما شعرت أنّك مضطرب في الصباح الباكر، وترغب في النوم أكثر. الحقيقة أنّك حتى ولو حظيت بساعات نومٍ إضافية سوف يزيد الشعور بالإرهاق أكثر، الأمر الذي يجعلك تشعر بالغضب.

أن تحصل على 8 ساعات من النوم لا يُشبه أبدًا الذهاب للمكتب والمكوث فيه لمدة 8 ساعات، الأمر ليس بهذه السهولة فنحن عندما نخلد للنوم نبدأ بالتفكير بكل شيء متعب ومرهق من حولنا ونشعر بالأسف تجاه كل شيء فنجد أنفسنا في الصباح مستيقظين بهذا الشعور حيث كل شيء باهت وغير حيويّ. هناك بعض الأسباب التي من الممكن أن تكون مسؤولة عما نشعر به رغم نومنا لمدة طويلة والتي سنذكرها لك تباعًا:

1- وضعية النوم السيئة:

تحقق دائما من الوضعية المناسبة قبل النوم

يركّز الأطبّاء كثيرًا على الوضعيّة المتّخذة خلال النوم حيث من الواجب أن تؤخذ بجدية لأنّها تؤثر على الصحة، فأنت حين تنام بوضعية خاطئة قد تتسبَّب بعدة آلام في الظهر، الرقبة أو حتى الساق. أعتقد أن الجميع مَرّ بذلك، أليس كذلك؟ حيث يستمر الألم طوال اليوم ويُضيع علينا يومنا، لكن ما علاقة الوضعية الخاطئة بهذا الألم؟
حينما تعتاد النوم بوضعية واحدة لمدّة طويلة أو تنام بطريقة تجعل معظم وزنك يرتكز على عضلة أو مفصل واحد فهذا يؤدي إلى انثناء كبير في الورك أو أي جزء في المفصل وبالتالي إحساسك بالألم.

2- القراءة من الأجهزة الإلكترونية قبل النوم:

البعض مغرم بالقراءة عن طريق أحد هذه الأجهزة اللوحيّة مثل كيندل، آيباد، أو أي جهاز آخر. وما لا يعرفه هؤلاء أنّ القراءة من هذه الأجهزة تؤثر على العين بطريقة تجعل النوم بعدها أمرًا صعبًا، ذلك أن الضوء المنبعِث من هذه الأجهزة يعمل على تثبيط هرمونات النوم والتي تُدعى بالميلاتونين فتبقيك مستيقظًا لفترة أطول. هل عرفت الآن لماذا تجد نفسك تُنهي فصلًا تلو الآخر في القراءة دون أن تشعر بالنعاس؟ حين ينخفض الميلاتونين يختفي إحساسنا بالنّعاس وهذا ما يجعلنا نستيقظ في الصباح بحالة من التعب والإرهاق. لذا عليك أن تُبعد هذه الأجهزة عنك وإبقائها بوضعية صامتة بالليل والتوقف عن استخدامها قبل النّوم بساعة على الأقل.

إعلان

3- الجز أو صرير الأسنان:

قد تشعر بالصداع أثناء النوم أو بعد استيقاظك من النوم رغم أنك لم تكن ثملًا أو مصاب بالدوخة في الليلة السابقة ،فتبدأ تفكِّر بأسباب هذا الصداع. من الممكن أن يكون لديك ميل لجزِّ أسنانك أثناء النوم أو لعقها، من الأفضل لك زيارة طبيب الأسنان لمعرفة أسباب ذلك، قد يساعدك التدليك اللطيف للثة على تجنب ذلك.

4- استخدام وسائد غير ملائمة:

قد يبدو لك أنّ نوع الوسادة ليس ضروريًا ولا مهمًا ولكنّه يجب أن تعلم أن هذه الوسادة مهمة جدًا لتوفير الدِعامة اللازمة للرأس والعمود الفقري والرقبة. فتلك الأجزاء الثلاثة هي الأكثر أهمية في الحفاظ على وضعية جسمك سليمًا وتُجنِّبك التشنجات؛ فالوسادة غير الملائمة لا تجعلك فقط تشعر بالألم في الصباح بل يمتد الأمر ليصل إلى التسبب بضرر في العمود الفقري فتشعر أحيانًا بتشنج في المنطقة القريبة من الرقبة وربما يرافقها الصداع.

5- الصداع الناتج عن تناول الكحوليات:

يؤثر تناول الكحول أيضًا على سلاسة النوم بجعلك تشعر في اليوم التالي أنّك بلا طاقة وحيوية؛ فالكحول تعطِّل دورة النوم لذلك لا تستطيع الدخول في نوم عميق. يمكنك التخلص من الصداع الناتج عنها بتناول كمية مضاعفة من الماء والامتناع عن تناول أي نوع من الكحول فهي تسبب صداعًا وخمولًا إذا ما تم تناولها بكميّات كبيرة.

6- مشاكل أخرى لم يتم تشخيصها:

فمثلًا، توقف التنفس أثناء النـوم من الأمور التي قد يتعرض لها البعض دون علمهم. في حالات كهذه قد يتوقف التنفس أثناء النوم عدة مرات دون أن يعلم الشخص وهناك عدة مستويات لهذا قد تصل لتصبح شديدة وخطيرة. ويفيد الامتناع عن الكحول وإنقاص الوزن إذا كان زائدًا في حل المشكلة إن كانت معتدلة، لكننا ننصحك بزيارة الطبيب في كل الأحوال فمن المهم أن نتعامل مع أنفسنا بجدية لنتفادى ما نراه بسيطًا وغير هام قبل أن يتحول بنا لأمر آخر لا يمكن تجاهله والتغافل عنه.

نهايةً، أمنياتنا للجميع بالحصول على نوم هانئ ومريح بلا مشاكل ومعيقات؛ فبلا شك أنّ النوم نعمة عظيمة قد تُنغصها بعض هذه المشكلات والتي قد يتم تجنّبها بحلول بسيطة.

 

إعلان

مصدر مصدر الترجمة
فريق الإعداد

إعداد: إيمان كنعان

تدقيق لغوي: فاطمة الملّاح

الصورة: موقع thedailynet

اترك تعليقا