هل سألنا أنفسنا يوما لماذا الثوم به رائحة سيئة ؟

الفهرس
- 1 كيف يكون الثوم سببًا في رائحة الفم السيئة ؟
- 2 سؤال فضولي آخر ، لماذا تختفي النكهة اللاذعة عند طهي الثوم ؟
- 3 في حالة أعجبك المقال، ربما ستعجبك مقالات أخرى، نرشح لك
- 4 عملية زرع الرأس .. هل سيتم اعتبارها حلا مثل عملية زراعة القلب؟
- 5 الدوائر العصبية و السلوكيات الموروثة الجينات و السلوك 3
- 6 صراع فلسفي :هل القلب مكمن الشعور والروح ، أم أنه مجرد مضخة ؟
لقد اعتدنا على الثوم كثيرا في المطبخ، وكم يعطي من اختلاف عندما يضاف إلى الوجبات والأكلات، لكن تذكر الثوم يجعلنا نفكر كثيرًا في رائحته وكيف أننا نتجنبه إن كان لدينا موعد للذهاب إلى الجامعة أو العمل أو مقابلة ، لكن لماذا به رائحة قوية؟!
لنفهم السبب علينا التعمق قليلا في والنظر جيدا ، فعندما نمسك حبة الثوم ونبدأ في تفريق الفصوص يمكنك أن تقول في نفسك : لا يوجد رائحة !!
عند التفريق ، قد تجد ما يقارب خمس أو أربع فصوص (أو عدد تقريبي لهذين الرقمين) لكن الخطوة التالية عندما قد تحمل السكين لتقطيع الثوم، أو عندما تبدأ بفرك الفصوص، هنا تبدأ الرائحة ماالسبب؟!
السبب أن هذه العملية تقوم بتحرير أنزيم يتواجد بداخل الخلايا إسمه alliinase : هذا الأنزيم يقوم بتجزئة ال alliine إلى allicine , إضافة إلى أنه يقوم بتحفيز عدة تفاعلات أخرى تقوم بإنتاج مركبات متطايرة هذه المركبات المتطايرة هي التي تصل لأنفنا الذي يصنفها كرائحة سيئة ، وفي الطبيعة تقوم النباتات بهذه العملية عندما تكون النبتة متعرضة للخدوش من طرف الحيوانات العاشبة التي تتغذى عليها ، وهذا نوع من الدفاع ، فإفرازها لهذه المركبات ، يجعل طعمها لاذعا بالنسبة لبعض الحيوانات.
كيف يكون الثوم سببًا في رائحة الفم السيئة ؟
أولا ، قام العلماء بعزل أربعة مركبات بيوكيميائية بالثوم ، دياليل ثنائي كبريتيد diallyl disulfide ، ميثيل أليل سولفيد methyl allyl sulfide ، أليل ميركابتان allyl mercaptan ، ميثيل أليل ثاني كبريتيد methyl allyl disulfide ، مع تواجد مركبات أخرى اكتشف أنها سريعة الإنحلال بالجسم ويختفي أثرها بسرعة.
Methyl allyl sulfide هو المركب الذي يأخذ الجسم وقتا طويلا ليقوم بتحليله ، فعندما يتم امتصاصه في الجهاز الهضمي يتم تمريره إلى الدم ليهاجر ، وتتوزع الأعداد الكبيرة من هذا المركب على مختلف أعضاء الجسم ، لكن خاصة الجلد والكلى والرئتين ، وعندما نذكر الجلد ، هذا يعني أنه يؤثر في رائحة جلد الإنسان ، يمكنك ملاحظة بعض التغيير عند مقارنة رائحة جلدك قبل وبعد تناول الثوم ، كما أن توجه هذا المركب إلى الرئتين يجعله يختلط قليلا بهواء الزفير ، مما يعطي رائحة سيئة للنفس ، ويمكن أن يستمر هذا التأثير حوالي 24 ساعة ، إلى أن يختفي المركب من الجسم نهائيا.
إعلان
لكن ماذا لو أنك تناولت غذائك الآن ، وفجأة رن هاتفك لتقوم باجتماع عاجل أو مقابلة ما ، ماذا تفعل لهذه الرائحة ؟ كيف تتخلص منها ؟
أثبتت بعض الدراسات أن هناك حلا بسيطا وهو أكل البقدونس ، أو شرب الحليب أو مضغ النعناع ، هذا قد يقلص بشكل ملحوظ رائحة الفم السيئة الناتجة عن الثوم.
سؤال فضولي آخر ، لماذا تختفي النكهة اللاذعة عند طهي الثوم ؟
لقد أصبح معلوما كثيرًا جدًا أن ذهاب ذلك الطعم الصعب ، الذي يجعل أكل الثوم دون طهيها أمر ليس سهلا لكل الناس ، يرجع سبب ذلك إلى تحرير المركبات المتطايرة أثناء تعرض الثوم للحرارة ( السلق مثلا ) ثانيا ، يتم تدمير أو تفكيك الأنزيم alliinase الذي يحفز عملية تحول ال alliine إلى allicine .
لكن من بين الأمور المهمة في هذا المقال وجب الإشارة إلى أنه رغم وجود هذه الرائحة السيئة ، وجب علينا الإعتياد على تناول الثوم وجعله من بين الأولويات التي يجب أن تضاف الى المطبخ وإلى الوجبات ، فهو معروف جدا بفوائده المتنوعة والعديدة ، إضافة إلى قدرته على علاج عدة مشاكل صحية .
في بعض الأحيان ونتيجة لتراكم مضاعفات بعض الأمراض أو العادات . مثالا حالات إنسداد الشرايين ، هذه الحالة المتقدمة ، قد تؤدي إلى سكتة قلبية ، أو دماغية .
انسداد الشرايين يحدث أحيانا نتيجة للجلطات الدموية ، لكن تناول الثوم يرفع معدل إنتاج اوكسيد النيتريك Nitric Oxide في الأوعية الدموية ، إنتاج هذا المركب يوسع الأوعية ويقلل خطورة الإصابة بالسكتة القبية أو الدماغية.
الأليسين والذي ذكرنا أنه من نواتج التفاعل عند قطع الثوم أو فركها ، يعد مادة مهمة يستعملها الجسم لحماية نفس من بعض البكتيريا والفيروسات كما أن الأليسين مضاد للأكسدة .
ولننبه جيدا أن للثوم منفعة مهمة أخرى، فهو يقوم بخفض مستويات السكر والكوليسترول والذهون في الدم، وهذا شيء مهم ، فقد يعتبر من الحلول الطبيعة لمرضى السكري عندما يعانون من ارتفاع مستوى السكر في فترة ما، وتستمر القائمة التي يقدمها الثوم للجسم، حيث أن تناوله بانتظام لمدة ستة أشهر متتالية يزيد من كثافة العظام وكذلك ترميم الكسور والشقوق الصغيرة، كما أنه يعمل على تقوية جدار المعدة التي قد تعاني كثيرا نتيجة للافرازات المفرطة للحمض (كعادة تناول العلكة الأمر الذي يجعل المعدة تفرز الحمض دون تواجد طعام تم ابتلاعه) إضافة للعديد والعديد من الفوائد التي تجعلنا نفكر كثيرا في عدم الإكتراث للرائحة مادمنا سنحصل على حلول بطريقة سهلة، وبسيطة، ألا وهي؛ إضافة الثوم لنظامنا الغذائي بل وينصح الخبراء بتناول الثوم نيئا دون طهيه، من أجل الحصول على مكوناته بشكل مركز
في حالة أعجبك المقال، ربما ستعجبك مقالات أخرى، نرشح لك
عملية زرع الرأس .. هل سيتم اعتبارها حلا مثل عملية زراعة القلب؟
الدوائر العصبية و السلوكيات الموروثة الجينات و السلوك 3
صراع فلسفي :هل القلب مكمن الشعور والروح ، أم أنه مجرد مضخة ؟
إعلان