شريط الذكريات “بين الحب والألم والغموض” قصة قصيرة الجزء الثاني والأخير

وبإعادة تثبيت الألعاب على هاتف قاسم، وجد نفسه داخل صفحة لجمع معلومات شخصية قالت اللعبة أنها الزامية للدخول ودونها لا يمكن اللعب.
فرد حسين: ومن هنا بدأتْ تسيطر على عقله، ولكي نتأكد علينا أن نجري تجربةً بجعل قاسم يثبت التطبيقات على جهازه ودخل أولًا على لعبة (كهف الشيطان)، فوجد أن التسجيل باللعبة معقدٌ وكأنه تحقيق وطلب أيضًا بياناتٍ مفصلةٍ بدايةً من الاسم والصورة، مرورًا بالحالة الاجتماعية، والوظيفة، وعدد أفراد الأسرة، والعنوان وعندما ضغط قاسم على زر الرفض توقف التطبيق ورفض الاستجابة.
وظل الشيخ ناصريردد: “مش ممكن.” ويتصبب عرقًا من الصدمة. فيما قال قاسم: “كيف للعبة أن تحوّل إنسانًا متعلمًا لقاتل يأخذ أوامره من الهاتف ليدمر بها الواقع؟ رباه رأسي سينفجر القاتل أصبح تطبيقًا!” فردّ د.حسين: “مصممو تلك التطبيقات يركزون على دائرة الاهتمام والشغف لدى الإنسان بعد جمع ما يلزم من معلومات بطريقه سرية وخبيثة.” فقالت مودة: “وضع السم في العسل فرد لا التكتيك الجديد أنت صانع العسل والسم ومتذوقه أيضًا، وأنت من تتلقى الضرر الذي قد يصل إلى حد القتل كما نرى.” فردت مودة: “وماذا يستفيدون هم؟”
فرد دكتور حسين: “التجارة بالمعلومات الشخصية أصبحت رائجةً ومربحةً. الآن حتى الكتاب الموجود على الهاتف هم من أشاروا عليه به وأخبروه بما يجب عليه أن يفعل طبعًا تحت مظلة الارتقاء بالمستويات.