السترونشيوم “عناصر مألوفة لنا في حياتنا اليومية ومجهولة لنا كيميائيًا”

تعلمنا في الثانوية الكثير عن الجدول الدوري للعناصر وما يربط العناصر بحياتنا اليومية، فالماء يكونه الأكسجين والهيدروجين وأقلام الرصاص تتكون من الكرافيت، ولكن ماذا عن السترونشيوم والعناصر الاخرى؟

في هذه المقالة والمقالات اللاحقة سنتناول مجموعة من التطبيقات لمجموعة من العناصر المألوفة لنا في الحياة اليومية والمجهولة لنا كيميائيًا.

في مكان قريب من قرية سترويانتا في اسكتلندا قام أدير كروفورد و ويليام كروكشانك عام 1790 م بإكتشاف معدن جديد، أنه السترونشيوم و قد تم تحديده كعنصر جديد  عام 1791 م وقد تم عزله لأول مرة كمعدن عام 1808 م من قبل همفري ديفي

بعض استخدامات السترونشيوم

1 – كان إنتاج السكر من بنجر السكر في القرن 19 أكبر تطبيق للسترونشيوم

2 – يستخدم أحد انواعه في إنتاج الطاقة في المولدات الحرارية حيث ينتج ما يقارب 0.93 واط لكل غرام

إعلان

3 – كربونات الـسـترونشيوم وغيرها من أملاح السترونشيوم تضاف إلى الألعاب النارية لإعطاء اللون الأحمر

4 – يستخدم كلوريد السترونتيوم أحيانا في معجون الأسنان لحماية الأسنان الحساسة

5 – يستخدم أيضا لتحديد مصدر المواد الأثرية القديمة مثل الأخشاب والذرة في وادي شاكو، نيو مكسيكو

وظائف السترونشيوم  الحيوية

يمكن لشكل خاص من السـترونشيوم أن يزيد تشكيل العظام ويمنع تخلخلها لدى النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس ويعانين من ترقق العظام، كما يمكن لنوع مشع من السترونشيوم أن يقتل بعض خلايا السرطان؛ لكنه ليس متوفراً في المكملات الغذائية، و يظهر اهتمام متزايد حيال استخدامه لعلاج الفصال العظمي لأن البحث المطوّر يشير إلى إمكانية تعزيزه لتشكيل الكولاجين والغضروف في المفاصل.
كما ثمة اهتمام بدراسة السترونشيوم لتفادي نخر الأسنان لأن العلماء لاحظوا تدني نسبة التسوس لدى السكان الذين يشربون الماء الذي يحتوي على مستويات عالية نسبياً من السترونشيوم، بالإضافة إلى ذلك، يساعد في تسكين ألم العظام المرتبط بسرطان العظام، كما يضاف كلوريد الـسترونشيوم إلى معجون الأسنان لعلاج الأسنان الحساسة.

توصيات وتحذيرات خاصة

– الحمل والرضاعة:
يبدو أن السترونشيـوم الذي يحتويه معجون الأسنان آمناً خلال الحمل والرضاعة، وإنما يجب تفادي مكملات السترونشيوم لعدم وجود معلومات كافية حيال سلامتها، سترانشويم 89 غير آمن خلال الحمل والرضاعة، فهو مادة مشعة يمكن أن تؤذي الجنين، يمكن أن يمر عبر حليب الثدي ويؤذي الرضيع.

تحذيرات صحية

– الأطفال: قد لا تكون مكملات السترونشيوم آمنة للأطفال.

داء باجيت (مرض يصيب العظام): يبدو أن عظام الأشخاص المصابين بداء باجيت تمتص الستـرونشيوم بنسبة أكثر من المعدل الطبيعي.

– مشاكل في الكلى: تتخلص الكليتين من السترونشيوم، لكنه يتراكم لدى الأشخاص ذوي وظيفة الكلى الضعيفة أو التي تعاني من خلل، لذا يجب استخدم مكملات السترونشيوم بحذر لأي إنسان يعاني من مرض كلوي.

خلل تجلط الدم: ثمة قلق حيال احتمال تسبب السترونشـيوم بتشكيل جلطات دموية لدى مرضى خلل التجلط؛ لذا يستحسن عدم استخدام السـترونشيوم إذا كنت مصاباً بخلل مماثل.

تداخلات دوائية

تتداخل بعض الأدوية والعقاقير مع السترونشيوم الذي يؤثر في مفعولها ووظيفتها، وهي تشمل:

  • مضادات الحموضة، ومنها: كربونات الكالسيوم (تامز وغيره)، تركيبات هيدروكسيد الألمينيوم\هيدروكسيد المغنيزيوم (مالوكس، ميلانتا، وغيرهما)، وغيرها.
  •  المضادات الحيوية (مضادات كوينولون)،  وتشمل: سيبروفلوكساسين (سيبرو)، إنوكساسين (بنتريكس)، نورفلوكساسين (شيبروكسين، نوروكسين)، سبارفلوكساسيب (زغام) وتروفافلوكساسين (تروفان).
  • المضادات الحيوية (مضادات تيتراسيكلين).
  • الأستروجين.
  • الهرمونات الذكرية (آندروجين)، ومنها: التستوستيرون، ناندرولون، أوكزاندرولون وأوكسيميتالون.

 

إعلان

اترك تعليقا