الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز : حديث غير سياسي

انتخبت رئيسة للأرجنتين في عام 2007 لفترتين انتهيا في 2016 . مع إنتهاء رئاستها ودعها شعبها بالبكاء بعد أن أحدثت نقلة نوعية في جودة حياة الطبقة المتوسطة فى الأرجنتين . دفعتنى صور شاهدتها على صفحات التواصل الإجتماعي تظهر حزن الشعب لمغادرة فرنانديز قصر الرئاسة للكتابة عنها وخصوصا مع قرارها بالعودة إلى السياسة بترشحها في الإنتخابات البرلمانية القادمة ومن ثم المنافسة على منصب الرئيس مجددا .
بدأت رئاستها بإصدار قانون فى عام 2008 وافق عليه الكونجرس الأرجنتيني بأغلبية كبيرة بتحويل 30 مليار دولار من صندوق خاص بالمعاشات إلى ميزانية الدعم الإجتماعي للطبقات الفقيرة والمتوسطة فحازت منذ البداية بمحبة غالبية الشعب الأرجنتيني. خلال فترتى رئاستها كانت فرنانديز ملئ السمع والبصر فقد لفتت الإنتباه بشدة اثناء الإحتفال بالذكرى ال 25 للحرب على جزر فوكلاند التي تحتلها بريطانيا أن ألقت خطابا ناريا تجدد فيه عزم الأرجنتين على استرداد جزرها رغم أن احتلال بريطانيا للجزر كان قد أصبح أمر مسلم به خلال ال 25 سنة التي مضت قبل هذا الخطاب الذى قالت فية ” لنعمل سويا لنجعل بلدنا قويا ومحترما وعندها سنكون قادرين على تصحيح عار احتلال جزء من أرضنا فى القرن ال 21″.
هى محامية ومدافعة شرسة عن حقوق الفقراء أفرادا أو بلدانا من مواليد فبراير 1953 تزوجت فى بداية السبعينيات وساعدها زوجها، وكان محاميا أيضا، في الصعود السياسي من خلال حزب ” جبهة النصر ” اليسار الوسط، والذي كان زوجها رئيسه حتى وفاتة فى سنة 2010.
السيدة فرنانديز حباها الله بالكثير فإلى جانب شجاعتها وحبها للعدل وقدرتها على التأثير على مستمعيها وحنكتها السياسية التى اكتسبتها من خلال عملها فقد كانت تتمتع بأنوثة طاغية استغلتها في الحضور القوي في المحافل الدولية فقد كانت عضوة بارزة فى المجلس العالمي للقائدات وكانت تدعى و بصفة إستثنائية، في مناسبات عشاء ال G7 وال G-20 وكان يخصص لها المقعد المقابل للرئيس باراك أوباما فقد ربطتها بأوباما صداقة قوية.
المشاهد لصورهما، يختلط عليه الأمر عما إذا كانا (كريستين وباراك) زعيما دولتين كبيرتين أم أنهما عريسان يقضيان إجازة شهر عسل، كانت ميشيل أوباما لاتحس بالسعادة بالزيارات التى تجمعها بزوجها، بعد لقاء لها مع المطرب والممثل البورتاريكي الشهير ريكى مارتن قال عنها أنها إمرأة لاتقاوم , لنترك هذا الحديث الشائك قليلا.
إعلان
تسببت السيدة فرنانديز أثناء حضورها دورة الأمم المتحدة في العام 2014 فى إحراج بالغ للزعماء العرب . شنت هجوما شديدا على سياسات الغرب وأن هذه السياسات هي السبب الرئيسي للإرهاب وأن إتهام إيران بأنها دولة إرهابية لا أساس له من الصحة وأن عنف إسرائيل فى الأراضي المحتلة لايجب السكوت عنه وأن داعش صناعة أجهزة المخابرات الغربية وأن الجرائم التي ترتكب في سوريا ستبقى عارا على المجتمع الدولي لعقود طويلة، وقد بكت هذة السيدة القوية بحرقة لتدني معيشة أطفال غزة وعند لقائها مع البابا فرانسيس قالت له “هناك فى غزة تمنيت أن اختفي من الوجود لسوء معيشة الأطفال هناك”
هذه هى السيدة الجميلة كريستين فرنانديز والتي استغلت حضورها وجاذبيتها في تعاقدات تجارية وصناعية كبيرة جدا مع إيران والصين والهند وروسيا . اتطلع أن أرى أماني الخياط أو لميس الحديدي بعد خمس سنوات من الأن تحسن صورة مصر أمام العالم قليلا، هل هناك من يشك فى ذلك؟
مقال أردت به أن انتشل نفسي من جو الحزن بعد حادث طريق الواحات.
إعلان