التسلسل الزمني لأكاذيب الصين حول فيروس كورونا
- طبق اليوم: تسلسل زمني يومًا بيوم وشهرًا بشهر؛ لتعتيم الصين حول فيروس كورونا والضرر الفادح الذي سببته حول العالم.
التسلسل الزمني لقنبلة فيروسية موقوتة
لا زالت قصة وباء فيروس كورونا تُكتب حتى هذه اللحظة، لكننا نستطيع منذ بدايتها التعرف على اللحظات التي كان من الممكن أن تلعب فيها القرارات المختلفة دورًا في تخفيف وطأة الانتشار الذي نُعاني منه جميعًا اليوم. لا شك أنك قد سمعت أخبارًا مثل: “السلطات الصينية استمرت في إنكار قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر حتى فوات الأوان”، لكن ما لم تسمع عنه في الغالب هو الإصرار والتكرار الذي تمسكت به الحكومة الصينية في زعمها باستحالة انتقال الفيروس بين البشر في الوقت الذي كان الأطباء في ووهان قد توصلوا إلى حقيقة العدوى البشرية قبلها بوقت طويل، وكيف استكانت منظمة الصحة العالمية للرواية الصينية رغم تشكيك الكثير من خبراء الصحة خارج الصين.
من الواضح أيضًا إن استجابة حكومة الولايات المتحدة لهذا التهديد لم تكن صارمة كما يتطلب الأمر، وأبعد ما يكون عن السرعة المطلوبة، والعديد من حكومات الدول الأوروبية لم تكن جاهزة بدورها، وقليلة هي حكومات الدول التي كانت مستعدة للانتشار الكبير للخطر. لا يسعنا سوى التساؤل ما إذا كان خروج معلومات صحيحة وبوقت مناسب من الصين قادرًا على تغيير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي، والعالم كله للاستعداد لمواجهة خطر المرض.
في وقت ما وفي نهاية عام 2019: استطاع فيروس كورونا الانتقال من أحد أنواع الحيوانات إلى كائن بشري، وأحد أقرب الفرضيات الحالية تشير إلى أنه حدث في أحد أسواق بيع الحيوانات البرية في الصين.
في 1 ديسمبر: بحسب دراسة لمجلة The Lancet العلمية فإن أول ظهور للأعراض على أول مريض تم تشخيصه كان “في 1 ديسمبر 2019. ولم تظهر على أي من أقاربه أو عائلته أعراض المرض ولم تسجل إصابتهم بالفيروس. بعدها بأيام تم تسجيل حالة الوفاة الأولى بالمرض وبعد خمسة أيام بدأ ظهور أعراض الالتهاب الرئوي على زوجة المريض المتوفى والتي لم تذهب إلى سوق الحيوانات البرية مطلقًا وتم إسعافها إلى جناح العزل”. بمعنى آخر فإن الأطباء في ووهان رصدوا مؤشراتهم على انتقال الفيروس بين البشر منذ الأسبوع الثاني في شهر ديسمبر.
في 21 ديسمبر: بدأ الأطباء في ووهان بملاحظة وجود “بؤرة من حالات الالتهاب الرئوي غير معروفة السبب“.
في 25 ديسمبر: الاشتباه بإصابة الطاقم الطبي في مشفيين بمدينة ووهان بالتهاب رئوي فيروسي ووضعهم في الحجر الصحي. مؤشر آخر قوي على انتقال الفيروس بين البشر.
في أواخر شهر ديسمبر: مستشفيات مدينة ووهان تلاحظ “زيادة أُسيّة” في أعداد الحالات التي لا يمكن ربطها بسوق المأكولات البحرية في هوانان، بحسب مجلة New England الطبية.
في 30 ديسمبر: الدكتور لي وينليانج يوجه رسالة إلى مجموعة من الأطباء يحذرهم فيها من احتمالية انتشار مرض شبيه بمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، ويدعوهم لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية ضد المرض.
في 31 ديسمبر: مفوضية الصحة في مدينة ووهان تُعلن أن “التحقيقات أظهرت عدم وجود أي دليل واضح على انتقال الفيروس بين البشر ولم يتعرض أي من الطواقم الطبية للإصابة”. على العكس تمامًا من اعتقاد الأطباء الذين كانوا يتعاملون مع المرضى في ووهان، والاشتباه بإصابة طبيبين بالفيروس.
بعد ثلاثة أسابيع من ملاحظة الأطباء للحالات تواصلت الصين مع منظمة الصحة العالمية.
وصرحت “تاو لينا” (خبيرة الصحة العامة والمسؤولة السابقة في مركز شنغهاي للتحكم والوقاية من الأمراض) لصحيفة South China Morning Post بقولها: “أعتقد أننا قادرون على قتل الوباء في بدايته، بفضل قدرة الصين على التحكم بالأمراض وحجم التعامل مع الطوارئ ودعم الطب السريري.”
في 1 يناير: قام مكتب الأمن العام في ووهان باستدعاء الدكتور لي وينليانج ووجه له تهمة “نشر الشائعات”، وبعدها بيومين في محطة الشرطة يقوم الدكتور وينليانج بتوقيع تعهد يعترف فيه بـ “جريمته” ويتعهد بعدم تكرار أي أعمال “غير قانونية”. تم اعتقال 7 أشخاص بنفس التهم ولا يزال مصيرهم مجهولًا.
وفي اليوم نفسه وبعدإعادة عينات من نتائج التسلسل الچيني للفيروس إلى المستشفيات وإرسالها للسلطات الصحية، تلقى موظف في أحد شركات علم الچينات اتصالًا هاتفيًا من مفوضية الصحة في مقاطعة هوبي، وأمرت بإيقاف اختبارات العينات المرتبطة بالمرض والتي تُرسل من ووهان، وتدمير كل العينات الموجودة.
بحسب دراسة لبيانات الهاتف من الصين نشرتها صحيفة نيويورك تايمز فإن 175,000 شخصًا غادروا ووهان ذلك اليوم. وبحسب بيانات شركة OAG لبحوث السفر الدولي فإن 21 بلدًا لديها رحلات طيران مباشرة إلى ووهان. في الربع الأول من عام 2019 مثلًا، سافر 13,267 شخصًا من ووهان في الصين إلى عدة وجهات في الولايات المتحدة، أي حوالي 4,422 شخصًا في الشهر، ولم تمنع الحكومة الأمريكية دخول الأجانب القادمين من الصين إلا بعدها بشهر.
في 2 يناير: دراسة على المرضى في ووهان استطاعت ربط 27 حالة فقط من 41 مريض بالتعرض لسوق المأكولات البحرية في هوانان، مؤشر جديد على انتقال الفيروس بين البشر بعيدًا عن السوق المذكور. تقرير تم كتابته في وقت لاحق ذلك الشهر يذكر أن “الأدلة حتى هذه اللحظة تشير لانتقال فيروس 2019-nCoV بين البشر. نحن قلقون من أن الفيروس قد امتلك القدرة على الانتقال بفعالية بين البشر”.
وفي اليوم نفسه استطاعت مؤسسة علم الفيروسات في ووهان تحديد الخريطة الجينية للفيروس، لكن الصين لم تعلن عن هذا الكشف إلا بعد ذلك بأسبوع.
في 3 يناير: الحكومة الصينية تستمر بجهودها لكتم أي معلومات حول الفيروس. حيث أصدرت مفوضية الصحة الوطنية الصينية -أكبر سلطة صحية في البلاد- أمرًا لجميع المؤسسات الطبية بعدم نشر أي معلومات متعلقة بالمرض المجهول، وأمرت المختبرات بنقل جميع عينات الفيروس إلى مؤسسات محددة أو تدمير تلك العينات.
تقريباً بعد شهر من تسجيل الحالات الأولى في ووهان، تبلغت الولايات المتحدة بما يحدث. حيث تلقى روبرت ريدفيلد مدير مراكز التحكم والوقاية من الأمراض تقاريرًا من زملائه الصينيين عن ظهور فيروس جديد من عائلة كورونا، بحسب سكرتير وزارة الصحة الأمريكية أليكس آزار، والذي سبق له الإشراف على عمل وزارة الصحة مع وباء (سارس) والجمرة الخبيثة. وطلب آزار من كبير الموظفين لديه أن يتأكد من إعلام مجلس الأمن الوطني بالمستجدات.
في نفس اليوم أصدرت مفوضية الصحة في بلدية ووهان بيانًا جديدًا كررت فيه القول: “حتى اللحظة لم تظهر التحقيقات الأولية أي دليل واضح على انتقال الفيروس بين البشر أو أي إصابات بين الطواقم الطبية”.
في 4 يناير: في حين كانت السلطات الصينية مصرة على عدم قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر، كان الأطباء خارج الصين غير مقتنعين بالتصريحات الصينية. وقال رئيس مركز الأمراض في جامعة هونج كونج هو باك ليونج إنه: “يتوجب على المدينة تطبيق نظام مراقبة صارم تجاه التهاب رئوي فيروسي غريب أصاب العشرات في الصين، ومن المحتمل بشكل كبير أن هذا المرض قادر على الانتقال بين البشر”.
في 5 يناير: مفوضية الصحة في مدينة ووهان تنشر بيانًا حول أعداد الحالات في المدينة، وتكرر فيه: “لم تظهر التحقيقات الأولية أي دليل واضح على انتقال الفيروس بين البشر أو أي إصابات بين الطواقم الطبية”.
في 6 يناير: نشرت صحيفة نيويورك تايمز أول تقرير لها عن الفيروس، والذي جاء فيه “إصابة 59 شخصًا في مدينة ووهان وسط الصين بمرض شبيه بالالتهاب الرئوي“. وتضمن التقرير التعليق التالي:
وانغ لينفا، خبير في الأمراض المعدية في كلية Duke-NUS الطبية في سنغافورة، عبَّر عن استيائه من عدم السماح للعلماء في الصين بالتحدث معه خلال انتشار المرض. لكنه أضاف إنه يعتقد أن الفيروس غير قادر على الانتقال بين البشر مع عدم وجود إصابات بين الطواقم الطبية. وقال: “علينا ألا ندخل في حالة من الهلع”.
بطبيعة الحال فإن افتراضات لينفا كانت قائمة على المعلومات المغلوطة التي كانت الحكومة الصينية تُقدمها للعالم.
في نفس اليوم أصدر مركز التحكم والوقاية من الأمراض في أمريكا CDC تحذيرًا من المستوى الأول بخصوص الصين، وهو الأقل من بين ثلاث درجات. وقال: إن مسبب المرض وطريقة انتقاله لا زالت غير معروفة، ونصح المسافرين إلى ووهان بتجنب الحيوانات الحية والميتة وأسواق الحيوانات والبشر المرضى.
وفي اليوم نفسه عرض مركز التحكم والوقاية من الأمراض CDC على الصين إرسال فريق للمساعدة في التحقيقات، لكن الحكومة الصينية رفضت ذلك، وتمكن فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية يضم مواطنين أمريكيين من زيارة ووهان في 16 فبراير.
وفي 8 يناير: قالت السلطات الصينية: إنها تعرفت على نوع الفيروس، وكررت كما هو الحال بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية التي تنقل عنها: “لا توجد أدلة على قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر، وهو ما قد يجعله خطيرًا، ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة به”.
في9 يناير: أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا رسميًا قالت فيه: “التشخيص الأولي للفيروس خلال هذه الفترة القصيرة هو إنجاز مهم ويظهر التطور في قدرة الصين على إدارة حالات التفشي… منظمة الصحة العالمية لا تنصح بأي إجراءات خاصة للمسافرين وتقف ضد أي إجراءات لمنع السفر أو التجارة مع الصين بناءً على المعلومات المتوفرة حاليًا”.
في 10 يناير: بعد علاجه لمريض مصاب بـ فيروس كورونا دون علمه بحالة المريض، بدأ الدكتور لي وينليانج بالسعال وأصابته الحمى ليتم نقله إلى المستشفى في 12 يناير، وخلال الأيام التالية تراجعت حالته الصحية بشكل كبير، وتم نقله لوحدة العناية المشددة لحاجته للدعم التنفسي بالأوكسجين.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مفوضية الصحة في مدينة ووهان إعلانها أنه “لا يوجد دليل على انتقال الفيروس بين البشر“. فيما يستمر الأطباء الصينيون في رصد حالات الإصابة بين عائلات المرضى وهو ما يعاكس البيانات الرسمية الصادرة عن مفوضية الصحة في المدينة.
في 11 يناير: مفوضية الصحة في مدينة ووهان تصدر بيانًا تقول فيه: “تم إجراء مراقبة طبية لـ 739 شخصًا مقربًا من المرضى و419 عاملًا في الطاقم الطبي، ولم يتم العثور على أي حالة إصابة… لم يتم تشخيص أي حالات جديدة منذ 3 يناير 2020. في الوقت الحاضر لا توجد أي إصابات بين الطواقم الطبية ولا توجد أدلة واضحة على انتقال الفيروس بين البشر.” في نفس اليوم تنشر المفوضية ورقة أسئلة وأجوبة حول الفيروس تشدد فيها على أن “معظم حالات الالتهاب الرئوي مجهولة السبب في ووهان كانت متواجدة في سوق المأكولات البحرية. ولا يوجد أدلة على انتقال الفيروس بين البشر”.
في ذلك اليوم عقد القادة السياسيون في مقاطعة هوبي التي تضم مدينة ووهان اجتماعهم الإقليمي، ولم يتم ذكر فيروس كورونا خلال أيام الاجتماعات التي استمرت لمدة أربعة أيام.
في 13 يناير: السلطات في تايلاند تُعلن عن أول حالة من الفيروس الجديد وهي سيدة صينية عمرها 61 عامًا قادمة من مدينة ووهان، وهي أول حالة خارج الصين. وقالت وزارة الصحة العامة في تايلاند: إن السيدة لم تزر سوق المأكولات البحرية في ووهان، وأصيبت بالحمى في 5 يناير. مع ذلك أكد الأطباء أنها قامت بزيارة سوق مماثل في ووهان حيث يتم بيع وذبح الحيوانات الحيّة.
في 14 يناير: السلطات الصحية في ووهان تصدر بيانًا آخر تقول فيه: “لا توجد إصابات بين المقربين من المرضى”. كل ذلك رغم علم الأطباء في ووهان بعدم صحة ذلك منذ ديسمبر مع حالة المريض الأول وزوجته التي لم تزر سوق المأكولات البحرية.
ومنظمة الصحة العالمية تردد كلام السلطات الصينية: “التحقيقات الأولية للسلطات الصينية لم تجد أية أدلة واضحة على انتقال فيروس كورونا 2019-nCoV بين البشر في ووهان“.
هذا يأتي بعد خمسة أو ستة أسابيع من تسجيل أول دليل على انتقال الفيروس بين البشر في ووهان.
في 15 يناير: اليابان تسجل أول حالة من فيروس كورونا. وقالت وزارة الصحة اليابانية: إن المريض لم يزر أي سوق للمأكولات البحرية في الصين، وأضافت: “من المحتمل أن المريض تواصل عن قرب مع أحد المرضى غير المعروفين المصابين بالالتهاب الرئوي في الصين”.
هنا بدأت مفوضية الصحة في ووهان بتغيير قولها، وأعلنت “نتائج المسح المتوفرة تظهر عدم وجود دليل واضح على انتقال الفيروس بين البشر، ولا يمكن استبعاد احتمالية وجود انتقال محدود بين البشر، لكن مخاطر استمرار الانتقال بين البشر منخفضة”. كل ذلك رغم تأكيد مستشفيات ووهان أن حالات الانتقال بين البشر حصلت بالفعل قبلها بثلاثة أسابيع. في اليوم التالي أصدرت مفوضية الصحة في ووهان بيانًا تتراجع فيه عن الكلام السابق وتكتفي بالقول: “لم يتم تشخيص أي حالات بين المقربين من المصابين”.
في 17 يناير: مركز التحكم والوقاية من الأمراض CDC ووزارة الداخلية الأمريكية يعلنان أن المسافرين القادمين من ووهان إلى الولايات المتحدة سيخضعون لاختبار للأعراض الصحية لفيروس كورونا 2019-nCoV عند وصولهم إلى ثلاث مطارات رئيسية في أمريكا تستقبل أغلب المسافرين من ووهان والصين، وهي مطارات: سان فرانسيكو، ومطار جون كينيدي في نيويورك، ومطار لوس آنجلس.
ومفوضية الصحة في ووهان تُعلن في بيانها اليومي أنه “تم تحديد 763 اتصالًا قريبًا من المرضى، وتم رفع المراقبة الطبية عن 665 شخصًا فيما لا يزال 98 شخصًا تحت المراقبة الطبية، ولم يتم العثور على أي حالات بين المقربين من المرضى”.
في 18 يناير: سكرتير وزارة الصحة الأمريكية أليكس آزار يعقد أول نقاش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الفيروس، وصرّح مسؤول في إدارة ترامب -رفض الكشف عن اسمه- لصحيفة واشنطن بوست إن “الرئيس تجاهل الحديث ليسأل عن السجائر الإلكترونية وموعد عودة منتجات السجائر الإلكترونية إلى الأسواق“.
رغم علم الأطباء في ووهان بأن الفيروس معدٍ، إلا أن السلطات الصينية سمحت لـ 40,000 عائلة بالاجتماع والاحتفال وتشارك الطعام في احتفالات رأس السنة الصينية.
وفي 20 يناير: مفوضية الصحة في ووهان تُعلن للمرة الأخيرة في بيانها اليومي: “لا توجد أي حالات إصابة بين المقربين من المرضى”.
في ذلك اليوم أعلن رئيس فريق مفوضية الصحة الوطنية في الصين والذي كان يحقق في حالات التفشي أن حالتي إصابة بالفيروس في إقليم غواندونغ تمت عبر الانتقال بين البشر وأكد إصابة أحد أفراد الطواقم الطبية.
كما ذكرت صحيفة Wuhan Evening وهي الصحيفة الأكثر انتشارًا في مدينة ووهان الفيروس على صفحتها الأولى لأول مرة منذ تاريخ 5 يناير.
في 21 يناير: أعلن مركز التحكم والوقاية من الأمراض عن أول حالة من فيروس كورونا في الولايات المتحدة في منطقة سنوهوميش كاونتي، وهو شخص عائد من الصين قبلها بستة أيام.
في غضون ذلك كان الملايين قد غادروا مدينة ووهان بالفعل، حاملين معهم الفيروس في كل أنحاء الصين والعالم.
وفي 22 يناير: المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسيوس يستمر بمدح تعامل الصين مع حالة التفشي، ويصرّح: “لقد أبهرني العمق والتفصيل في عرض الصين، وأقدر تعاون وزير الصحة الصيني الذي تحدثت معه بشكل مباشر خلال الأسابيع الماضية. قيادته وتدخل الرئيس الصيني شي ورئيس الوزراء لي كان لا يقدر بثمن مع كل الإجراءات التي اتخذوها للتعامل مع تفشي الفيروس”.
في الأيام التالية توجه وفد منظمة الصحة العالمية إلى ووهان، وكتب في تقريره: “نشر أدوات الفحص الجديدة على مستوى الصين يوضح أن انتقال الفيروس بين البشر يحصل بالفعل في ووهان“، وأن “نظرائهم الصينيين وافقوا على ضرورة الانتباه لنظافة اليدين والجهاز التنفسي ونظافة الطعام وتجنب التجمعات البشرية قدر الإمكان”.
وخلال اجتماع لمجلس الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أبدى أعضاء المجلس “آراءً متباينة حول ضرورة إعلان (حالة طوارئ صحية عالمية) من عدمها. وكان الاقتراح الأغلب أن الأحداث الجارية لا تستدعي إعلان ذلك”.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقال في مقابلة مع شبكة CNBC خلال مؤتمر الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا: “كل شيء تحت السيطرة. هي حالة واحدة قادمة من الصين ونحن نسيطر على الأمر، ستكون الأمور على ما يرام.”
وفي 23 يناير: السلطات الصينية تعلن عن أولى إجراءات الحجر الصحي في ووهان. ذلك بعدما زار الملايين المدينة وغادروها خلال احتفالات رأس السنة الصينية، وفي الوقت الذي أعلنت فيه كل من سنغافورة وفيتنام عن أولى حالات فيروس كورونا كان الملايين قد غادروا الصين حاملين معهم الفيروس بدون وجود أي أعراض.
في 24 يناير: فيتنام تُعلن عن حالة انتقال للفيروس بين البشر، فيما أعلنت كل من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن ثاني حالات الفيروس. الحالة الثانية في أمريكا كانت في شيكاغو. وخلال يومين فقط أعلنت أمريكا عن حالات جديدة في لوس آنجلس، وأورانج كوانتي وأريزونا. في هذا الوقت ربما أصبحت فرص احتواء تفشي الفيروس في أمريكا قريبة من الصفر.
في 1 فبراير تم تشخيص إصابة الدكتور لي وينليانج بفيروس كورونا. وتوفي بعدها بستة أيام.