سبع مرات غير فيها كسوف الشمس من تاريخ البشر (مترجم)

كسوف الشمس نادر التكرار، ويعتبر حدث بارز أن تشهد واحدًا في حياتك. لكن بعض الكُسُف من التاريخ كان لها أثر أعظم من مجرد إظلام الشمس لعدة دقائق. الكُسُف قد أنهت حروب، ألهمت إلى ثورات صالحة، وأيضا أثبتت نظريات علمية. حتى أن منها ما شهد أحداث عظيمة في الديانات الكبرى في العالم. والأن لنتعرف على بعض من الأحداث المميزة التي شكل فيها كسوف الشمس التاريخ.

نظرات على كسوف الشمس في تاريخ البشر

بالتأكيد فإن الشمس قد انكسفت مرات عديدة منذ ظهور البشر على أرض الكوكب، ولكن فقط قليل منهم من ترك علامة واضحة في التاريخ البشري. لنعود بالزمن للماضي حيث لم يعرف البشر ماهية كسوف الشمس كمرور للقمر أمام الشمس، ولنتعرف على الكسوف الذي أظهر حقيقة للكون كان من المستحيل تخيلها مسبقًا.

  • 28 مايو، 584 قبل الميلاد – نهاية حرب:

كما رُوي عن هيرودوت، أن حربًا بين الليديون والميديون استمرت فترة خمس سنوات، كانت لتُستأنف للعام السادس وربما أبعد بكثير، لولا تنبأ قبائل اليونيان بليل حالك سيحل فوق ساحة المعركة، ونقتبس من هيرودوت قوله:

“لقد توقفوا عن القتال، وكل منهم أكثر حماسة لتحقيق السلام”.

  • 19 مارس، 33 م (أو ربما 24 نوفمبر، 29 م) – صلب المسيح:

طبقًا لأناجيل المسيحية، فإن السماء أظلمت لثلاث ساعات حين كان المسيح على الصليب. أغلب الظن أنها مبالغة أدبية، لكن في الواقع قد ظهر في تلك المنطقة كسوفان للشمس، كل منهم استمر لبضع دقائق، أي استمر لوقتٍ كافٍ لترك بصمته في ذلك اليوم.

  • 24 نوفمبر، 569 م – ميلاد النبي مُحمد:

يصف القراَن كسوفًا للشمس شهد ميلاد أخر الأنبياء، في العصر الحديث استطاع الباحثون التعرف عليه تحديدا. كسوف استمر 3 دقائق و17 ثانية في عام 569. كما تزامن كسوف أخر مع وفاة ابنه إبراهيم في 632، لكن بدلًا من إسناده إلى الحزن الإلهي، قال مُحمد لأتباعه:

إعلان

“إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا، وادعوا الله”.
– صحيح البخاري ومسلم.

  • 2 أغسطس، 1133 م – كسوف الملك هنري:

حظي هذا الكسوف بانطباع ضخم عند سكان إنجلترا، حينما أسقط ظلاله لمدة لا تقل عن أربع دقائق وثمان وثلاثين ثانية، في اليوم الذي أبحر فيه هنري الأول ملك انجلترا، ظهر ذلك وكأنه نذير بالنحس، وبالفعل لم يعد هنري مطلقًا إلى وطنه، بالطبع كانت مجرد مصادفة، ولكن الأمر الذي لا شك به، أنه بعد موت هنري الأول في 1133 ميلاديا عانت إنجلترا من حروب أهلية مدمرة استمرت لأكثر من عشرين سنة.

  • 3 مايو، 1715 م – تنبؤ إدموند هالي لموعد كسوف الشمس:

الفلكي البارز إدموند هالي (المعروف باسمه مذنب هالي) صنع التاريخ حينما وضع تنبؤً دقيقًا غير مسبوق بمساعدة قوانين نيوتن للجاذبية. استطاع توقع مسار الكسوف، وتحديد أربعة دقائق سيحدث بها الكسوف.
قبل هالي، كان للفلكي المحظوظ أن يتوقع -فقط- السنة الصحيحة للكسوف.

  • 12 فبراير، 1831 م – ثورة نات ترنر:

قد تعتقد أنه لا نقطة تقاطع بين ثورة المستعبدين الوحيدة الناجحة في تاريخ الولايات المتحدة وكسوف الشمس، لكن في الواقع أن نات ترنر -المتدين الورع- رأى في كسوف فبراير 1831 إشارة للبدأ بالتخطيط، وحينما ثار بركان سانت هيلين بعدها بشهور قليلة، رأي في ذلك الإشارة للبدأ بثورة التحرير.

  • 29 مايو، 1919 م – كسوف النسبية العامة:

كانت شهرة ألبرت أينشتاين العالمية حينما تنبأت نظريته النسبية العامة بالاَتي، عندما تظلم الشمس، سيكون بمقدرة الفلكيين رؤية ضوء نجوم ما وراء الشمس وهو منحني تأثرًا بجاذبية الشمس. بضربة واحدة، تعرفت البشرية على أساس جديد من أسس الكون.

كان هذا سرد لأهم أحداث كسوف الشمس التي ساهمت بشكل واضح في تاريخ البشر.

إعلان

مصدر مصدر الترجمة
اترك تعليقا