نظرية التطور: من رحلة البيغل إلى رحلة اليقين

مراجعة لسلسلة دكتور إياد قنيبي - 4

عرضنا على مدار هذه المقالات سلسلةَ رحلة اليقين للدكتور إياد قنيبي. وناقشنا بعض الأخطاء المنهجية التي تضمنتها حلقاته لهدم التطور (العرض الاختزالي للتطور، الاستهزاء بالرأي الآخر، المصطلحات غير الدقيقة، ومساواة التطور بالإلحاد) مع استعراض بعض الأمثلة لها مع الحرص على عدم الإطالة. وفي المقال السابق  بدأنا بذكر بعض أوجه التحيّز في عرض الدكتور إياد قنيبي لأدلة نظرية التطور، وفي هذا الجزء الرابع والأخير سنستعرض بعض الأمثلة لتعامله مع الأبحاث العلمية عمومًا.

6. تطويع الأبحاث العلمية

لعل أبرز الأخطاء المنهجية التي أريد تسليط الضوء عليها في حلقات الدكتور هي تعامله مع الأوراق والأبحاث العلمية؛ فهو كثيرًا ما يخرج منها بنتائج لم تقلها ويستنتج منها ما لم تذكره أصلًا، ويتم هذا كثيرًا دون ذكرٍ لتفاصيل البحث أو المقال الذي يشير إليه الدكتور إياد قنيبي بالعنوان فقط، وأحيانًا دون حتى ذكر مصدره في وصف الحلقة.

التشابه الجيني

في الحلقة 33 “الغشاش”، يناقش الدكتور إياد قنيبي دليل التشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي، ويكشف كيف أنه كذبة تمر عبر عدة مراحل معملية وإعلامية. قبل التعرض لهذه الحلقة، دعنا نفترض أن لدينا سلسلتين من الكود الجيني، وللتبسيط فكل واحدة سيكون فيها 3 جينات فقط:

ACCTGG – TAGTCA – ATCCGT

ACGTGG – TTGTCA – CTCCAT

إعلان

إذا سألنا: ما هي نسبة التقابل الجيني بين السلستين؟ الإجابة ستكون 100%، لأن كل جين من السلسلة الأولى له مقابل في السلسلة الثانية.

ولكن إذا سألنا: ما هي نسبة تشابه الحمض النووي بين السلسلتين؟ فستكون الإجابة 77.78%، لأننا هنا نهتم بالأحرف المتشابهة بين السلسلتين فقط، فهناك نسبة اختلاف 22.2 تقريبًا في القواعد المكونة لهما (الأحرف المظللة).

ثم إذا سألنا ما هي نسبة التشابه البروتيني، فكل ثلاثة أحرف أو قواعد تشفر حمضًا أمينيًا معينًا، وتُشفّر بعض الأحرف علامة “قف” ليبدأ من بعدها بروتين جديد. بهذا سنحصل من السلسلتين السابقتين على ترتيب:

THR – TRP – STOP – SER – ILE – ARG

SER – TRP – LEU – SER – LEU – HIS

فإذا قارنّا الأحماض الأمينية في هاتين السلسلتين سنجد أنّ السلسلة الأولى فيها بروتينان -إذ يشفر أحد التتابعات لعلامة قف ليبدأ بعدها تشفير بروتين جديد- بينما الثانية تنتج بروتين واحد، ومن بين الأحماض الأمينية الستة الموجودة فاثنان فقط هما المتشابهان بين السلسلتين، مما يعطينا نسبة تشابه 33.33% فقط عند مقارنة البروتينات.

استشهد الدكتور إياد قنيبي ببحث يشير -حسبما قال- إلى اختلاف جينوم البشر بـ23% عن جينوم الشمبانزي -سنتغاضى هنا عن أن هذا البحث منشور أصلًا في مجلة Institute of Creation research حتى لا نقع في مغالطة المصادرة على المطلوب، وأن هذا البحث يستعمل نفس البرمجيات “التطورية” التي تستعملها باقي الأبحاث التي انتقدها القنيبي، فهو يستعمل نظام (BLASTN) أيضًا-، فهذا البحث يحدد بوضوح في مقدمته أنه يقارن تشابه تتابعات الحمض النووي في الكروموزمات -كالمثال الثاني الذي طرحناه بالأعلى-.

كما استشهد لاحقًا ببحثٍ آخر (نشره الباحثون المسلمون أيضًا) عن “التشابه الجيني” كما وصفوه بين الفأر والإنسان بنسبة 99%. لكن هذا البحث يحدِّد بوضوحٍ أن هذه النسبة هي للتقابل الجيني direct counterparts (كالمثال الأول الذي طرحناه بالأعلى).

ثم عرض بحثًا آخر يشير إلى اختلاف البروتينات بين الشمبانزي والبشر بنسبة 80%، وهو بحث يدل عنوانه أنه لمقارنة البروتينات (كالمثال الثالث الذي ذكرناه).

استشهد الدكتور بهذه الأبحاث وغيرها في سياق نقده لتشابه جينوم البشر مع جينوم الشمبانزي، وأخذَ أي نسبة مئوية مذكورة فيها دون أن يخبر المتابعين عن الفرق بينها ولا عما تعنيه ولا عمّا حاول الباحثون تحديده بالضبط، ووصفها كلها بأنها “تشابه”؛ وهذه هي المشكلة حين يُعرض العلم على العامةِ بدل مناقشة المتخصصين.

حفريات مزورة!

في الحلقة 23 حاول الدكتور إياد قنيبي أن يبين كيف فشل “التطوريون” في العثور على أي حفرية انتقالية تثبت نظرية التطور. ذكرنا سابقًا مشاكل السجلّ الأحفوري وكيف أنه رغم نقصه فإن لدينا الآلاف من الحفريات. لكن الدكتور عرض في هذه الحلقة مقالًا على موقع New Scientist بعنوان: “العثور على عظمة بابوون في هيكل المستحاثة لوسي”، وعرض الدكتور هذا المقال كدليل على أن حفرية لوسي ليست سوى حفرية مزيفة مثلها مثل إنسان بلتداون مثلًا. تعجبت من عنوان المقال فقررت قراءته، لأجد أن ثلاثة من العلماء كانوا يجهزون نسخةً جديدة من هيكل لوسي حين لاحظ أحدهم أن إحدى عظامها الفقارية صغيرة للغاية، فتَوقع أنها لا تنتمي لنفس العينة (لوسي).

ولكي يتأكدوا من ذلك قارنوا تلك العظمة الصغيرة (التي لم ينتبه لها أحدهم كما قال)، قارنوها بعظامٍ أخرى لنفس الفصيلة أوسترالوبيثيكس؛ أي أن هناك مستحاثاتٍ أخرى لنفس الفصيلة تسمحُ لنا بتحديد إذا كانت مشابهة أم لا. كما أن الباحثين أكدوا أن الـ88 عينة الباقية من هيكل لوسي صحيحة ولا شك حولها، وأنهم سيعرضون نتائجهم على مؤتمرٍ علمي للتأكد منها (فحسب نفس المقال، لم يثبت انتماء هذه العظمة الصغيرة لقرد بابوون، فلم يوجد في موقع لوسي أي آثار لقرد بابوون أصلًا).

تجاهل الدكتور كل هذه التفاصيل التي تُبيّن كيف يعمل العلماء ومدى الدقة التي أرادوا تحرّيها في عملهم، واكتفى بعرض العنوان “الجذَّاب” للمقالة!

كما عرض الدكتور دراسةً عن مستحاثة آردي في نفس سياق محاولته إثبات أنها مزيفة أيضًا، طالعت تلك الدراسة ولم تكن تقول أن المستحاثة مزوَّرة أو أنها غير حقيقية؛ بل كل ما كانت تقوله هو أن تصنيف آردي كسلفٍ خاصٍ بفرع البشر فقط لا يمتلك أدلة كافية، فدراساتٌ جزيئية جديدة تشير إلى احتمالية كون آردي قد عاش قبل انفصال الشيمبانزي والبشر، فهي لم تنفِ أن آردي حلقة انتقالية!

كمثال آخر فقد عرض الدكتور إياد قنيبي في نفس الحلقة عنوان مقالة عن حفرية الأركيوبتيركس على مجلة نيتشر.  تقول المقالة أن حفرية الأركيوبتيركس الشهيرة لم تعد حفرية أول طائر، ولكن معارضي التطور العرب كثيرًا ما ينشرونها بتعليق أن حفرية الأركيوبتيركس لم تعد حفرية انتقالية أساسًا. وكل ما حدث أن تصنيف الأركيوبتيركس انتقل من فصيلة الطيور (Avialae) إلى فصيلة الداينونيكوصورات (Deinonychosauria)، بسبب اكتشاف عددٍ من حفريات الديناصورات الأخرى ذوات الريش. فتغيير التصنيف هذا لم ينفِ أن الأركيوبتيركس لديه صفات مشتركة بين الزواحف/الديناصورات وبين الطيور! (جديرٌ بالذكر أنه لم يقل أحد أن الأركيوبتيركس طائر أصلًا، فهو ديناصور بالأساس لكنه يحمل صفاتٍ للطيور).

إعادة تدوير النظرية

في بدايات القرن التاسع عشر قدم العالم الإنجليزي (جون دالتون) نظريته الذرية لتفسير المادة، وبناها على 4 أسس، هي:

1. أن كل المادة تتألف من ذرات.

2. متماثلة في الشكل والصفات.

3. يُعاد ترتيبها عند حدوث تفاعلات كيميائية.

4. لا تستحدث ولا تفنى ولا تقسّم إلى أجزاء أصغر.

أتى بعدها العالمان (يوجين غولدشتاين) و(جوزيف طومسون) ليكتشفا وجودَ أجزاءٍ أصغر سالبة وموجبة، فقام “الذرّيون” بتعديل نظريتهم (المبنية على خرافات) وإعادة تدويرها لتسمح بانقسام الذرة ويقدم (طومسون) نموذجه (Plum Pudding) (حلوى الهلام) لتفسير الذرة، إلا أن الذرّيين “تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى”، فأتى عالمٌ ياباني يدعى (هانترو ناجاوكا) ليقدم النموذج “الكوكبي” لأنه كَرِهَ نموذجَ طومسون، ثم يأتي (رذرفورد) و(نيلز بور) ليعيدا تدوير نظريتهم بنموذجٍ جديد يحتوي على مستويات للإلكترونات حول نواة، وليقدم (شرودينغر) بعدهم جميعًا تصورًا آخر مبنيًا على فيزياء الكم (لاحظ أنهم لا يزالون غير متفقين على تصورٍ واحد للذرة ومع ذلك اخترعوا “نظرية الكم” Quantum Theory ليفسروا الذرة، ليحاولوا أن يبهروك بالمصطلحات!).

اختلف كل هؤلاء العلماء في تفسيراتهم وتباينت آراؤهم وتوجهاتهم، لكن كلهم كانوا مصرّين على خرافة أن هناك شيء يسمى ذرة مع أن أيًّا منهم لم يشاهد الذرة أساسًا! المهم أن تقول أن هناك ذرة لتثبت أن كل شيء مكون من مادة، وأن حركاتها غير متوقعة وعشوائية لتنفي التقدير عن العالم! والسؤال لمن يريد التوفيق بين الإسلام وبين (خرافة) النظرية الذرية: مع أيٍّ من هذه النظريات تريدون التوفيق؟ والسؤال للجماعة الذرّيين: هل هناك أي ظاهرة يمكن أن تعترفوا معها ببطلان نظريتكم الذرية؟

هكذا يصور الدكتور إياد قنيبي العلم وتغيّر النظريات العلمية، وهكذا يروي تغير نظرية التطور مع تطور العلم!

إن المسائل المجهولة في العلم هي ما توفر المادة الخام لتقدمه، والاختلاف بين العلماء في تفسير الظواهر بل واعتراضهم على نظرياتٍ ما طبيعي؛ ففي المجال العلمي العبرة بالبحث والدليل، والكل يمكنه تقديم فرضياته، والتي تنجح في التفسير والاختبار ستُقبل، وهذا هو الحال مع كل العلوم كالـفيزياء والفلك. فلا خلاف معتبر في الأوساط العلمية حول مفهوم التطور (أن الكائنات الحية تتغير بمرور الزمن وأن الأنواع تنشأ من أصلٍ واحد)، لكن هل هذا التغير وهذا الانتواع يحدث بالطفرات العشوائية فقط؟ أم أنها غير كافية لتفسير التنوع الطبيعي؟ هل هناك آلية أخرى لتفسير هذا التغير؟ كل هذه أسئلة تحاول الإجابة عن كيف تتغير الكائنات أو كيف يحدث الانتواع.

بالمناسبة، (مايكل دنتون) -الملهم الأول لحركة التصميم الذكي- مقتنع بالتطور، ووجه اعتراضه الأساسي على نظرية التطور هو عدم قدرة العشوائية على الوصول للتصميم الموجود في الكون والحياة، وذكر هذا بوضوحٍ في كتابه الثاني (قدر الطبيعة) حين اتفق مع مفهوم “التطور الموجه” (وإن كان لا يزال معترضًا على الداروينية الحديثة). كما أن (مايكل بيهي)، عالم الأحياء المؤيد للتصميم الذكي، وصاحب مصطلح “التعقيد غير القابل للاختزال” الذي يستشهد به القنيبي كثيرًا، لا ينكر السلف المشترك بل وذكر أنه مقتنع به في كتبه -لن أتعرض للجدل حول صحة هذا المفهوم من ناحية علمية-.

ما يعتقده (بيهي) باختصار أن مصممًا ذكيًا كان يتدخل في عملية التطور ليضيف أعضاءً وتراكيب غير قابلة للاختزال لم يكن من الممكن أن تنشأ تدريجيًّا.

التطور موضوعٌ مثيرٌ للجدل، فمن الضروري توجيهُ عدة أسئلة أساسية في بداية الكتاب. يعتقد الكثيرون بأن التشكيك في التطور الدارويني يرادف التأكيد على اعتناق الخلقوية … ومن الشائع الإعتقاد بأن الخلقوية تتضمن الإعتقاد بأن أرضًا تشكلت منذ حوالي 10 آلاف سنة فقط وهو تفسيرٌ حرفيٌّ للتوراة ما زال منتشرًا. وليُعلم أنه ليس لدي سبب يجعلني أشك في أن الكون عمره بلايين السنين كما قال الفيزيائون، بل إنني أجد فكرة السلف المشترك مقنعة بشكلٍ مقبول وليس لدي سببٌ معينٌ للشك فيها. [1]

أحب التنويه مرة أخرى على أن “بيهي” مؤمن بفكرة السلف المشترك العالمي لكل الكائنات الحية التي عاشت على وجه الأرض، وأنه يؤمن بالفعل بالتطور الدارويني، ولكنه يقول إن مساحة عمل التطور الدارويني محدودة جداً، وليست هي السبب في وجود الأجناس المختلفة، وليست هي السبب في حدوث التعقيد واكتساب الكائنات وظائف حيوية جديدة، ويقول إن كل هذا نتاج تصميم ذكي وتصوره أقرب للربوبية! – محمد شاهين التاعب.

For example, both humans and chimps have a broken copy of a gene that in other mammals helps make vitamin C. … It’s hard to imagine how there could be stronger evidence for common ancestry of chimps and humans. … Despite some remaining puzzles, there’s no reason to doubt that Darwin had this point right, that all creatures on earth are biological relatives. [2]

“الإنسان الطبيعي لا يقوم بهدم منزله لأن هناك وصلة كهرباء معطلة أو هناك تسريب في حوض المطبخ! حتى وإن قرر هدم منزله، فلن يفعل قبل بناء منزل جديد أو على الأقل توفير بديل… إلّا إذا كان هواهُ الهدمَ وفقط!” [3]

الغريب أن القنيبي يزعم أن النظرية لا يمكن أن يتم تخطئتها لأنها يُعاد تشكيلها حسب النتائج -وهو الطبيعي في العلوم كما أسلفنا-، إلا أنه على مدار أكثر من عشرين حلقة من سلسلته تناول أدلتها ليثبت خطأها بناءً على العقل والعلم كما يقول -وبالشكل الذي وضحنا أوجه الغلط فيه-.. لكن السؤال هو: هل هناك أيَّة ظاهرة أو حقيقة يمكن أن يعترف القنيبي معها في يومٍ من الأيام ببطلان فرضية الخلق الخاص؟

خاتمة

حاولت في هذه المقالات إيضاح بعض الأخطاء المنهجية التي تضمنتها حلقات الدكتور إياد قنيبي دون الدخول في تفاصيلٍ علمية قدر الإمكان للتبسيط، ومبينًا مدى الخلل الذي يبني عليه الدكتور استدلالاته واستنتاجاته. فكما أسلفت، سيكون من الصعب الطلب من الدكتور إياد أو متابعيه الاحتكام للمنهجية العلمية المعمول بها في الأوساط العلمية حاليًا لرفضهم إياها -بالرغم من اعتماده عليها في نقده للتطور-؛ ولكني أحسب أن هذه المقالات تشير باختصار إلى بعض أوجه الخلل عند منهجية الدكتور قنيبي نفسه.

بقيَ لي سؤال أخير، فكما أشرنا في الجزء الأول: أغلب ما ذكره الدكتور إياد في حلقاته عن التطور مبني على منشورات صفحة الباحثون المسلمون؛ وهنا كان لي الحق أن أتساءل: لماذا لم يستعن القنيبي بكلية الصيدلة التي يدرس فيها، أو بجامعة هيوستن التي حصل على الدكتوراة منها، أو على أيٍّ من الباحثين الذين شاركهم أو الدوريات التي نشر معها أبحاثه؟ وعِوضًا عن كل هؤلاء اتجه لصفحةِ الباحثون المسلمون؟ فابتداءً، لم يقل لنا الدكتور ما هي صفات العلم الزائف والخرافات.. هل هي نفسها التي يصطلح عليها أغلب العلماء، أم أن الدكتور إياد سيعيد تعريف هذه المصطلحات؟ وإذا كانت نظرية التطور بلا أيِّ دليل عليها، فما هو تفسير إجماع كل علماء الأحياء والجيولوجيا والكيمياء وغيرهم عليها، سوى نظريات المؤامرة أو اعتبار كل هؤلاء العلماء حمقى؟! فكما أشرت فحتى أكبر قطبين يستشهد بهما منكرو التطور هما في الأساس مقتنعان بأساسيات التطور ويعترضان على تفسير النظرية فقط!

هل يقتنع متابعو القنيبي فعلًا أن علماء أمريكا وأوروبا واليابان والهند وجنوب إفريقيا وسنغافورة وتركيا كلهم متآمرون لإثبات التطور؟ وما دام لا يُسمح بنشر أبحاث تنقد التطور أو أدلته في المحافل العلمية، فكيف نُشرت الأبحاث التي يزعمون أنها تثبت خطأ التطور في المجلات العلمية؟

بقي مقالٌ أخير نناقش فيه فكرة العشوائية في التطور. وفي الختام أكرر أن هدفي من هذه المقالات ليس القدح في شخص الدكتور ولا في آرائه الأخرى، وإنما نقد لمنهجيةٍ وتعاملٍ خاطئ مع العلم عمومًا ومع التطور خاصةً.

 

[1] صندوق داروين الأسود، ترجمة مركز براهين؛ صفحة 23.
[2] The Edge of Evolution, p. 71
[3] الدكتور أحمد جلال.

إعلان

فريق الإعداد

إعداد: زياد حسنين

تدقيق لغوي: مرح عقل

اترك تعليقا